تخرج، أمس، 43 إماما مدرسا من المعهد الوطني المتخصص للأسلاك الخاصة بإدارة الشؤون الدينية والأوقاف بالتلاغمة في ولاية ميلة، بعد تكوين دام ثلاث سنوات، و من بين المتخرجين طالب من دولة تنزانيا. و قد حملت الدفعة الثلاثين من المتخرجين من هذا المعهد الذي يعد من بين 14 معهدا على المستوى الوطني لتكوين إطارات الشؤون الدينية، اسم الإمام الشيخ المطيش طويل، و الذي يعود نسبه إلى أشراف الهامل ببوسعادة حسبما جاء في النبذة المقدمة حوله، و ورد فيها أيضا بأنه من مواليد منطقة فرجيوة أين ترعرع ثم انتقل بعدها إلى قسنطينة أين درس رفقة الشيخ عبد الحميد بن باديس، و اتجه معه إلى تونس أين نال شهادة العالمية، ليعود إلى مسقط رأسه و أسس زاوية وفق منهج المغاربة لتحفيظ القران و تدريس عدة علوم أخرى، منها التاريخ و الجغرافيا، تخرج منها كثير من الطلبة، كما ساهم الشيخ في محاربة الاستعمار ما جعل هذا الأخير يسجنه نتيجة الأعمال التي يقوم بها لتنوير العقول و نشر الوعي بين الناس، و قد وصفه مدير الشؤون الدينية و الأوقاف في كلمته بالمناسبة، بالعالم المنحدر من طينة العلماء الكبار نظير إسهاماته الكبيرة، كما حمل المسؤول الطلبة المتخرجين و عددهم 43 طالبا من مختلف ولايات الوطن، و كان من بينهم طالب من دولة تنزانيا، مسؤولية الدين و الوطن، حاثا إياهم على الانخراط جيدا في المجتمع و محاولة الاستماع للناس لحل مشاكلهم، مع التزام واجب التحفظ، مؤكدا على مواصلة النهل من العلم و التسلح به ما أمكن. و اختتم حفل تخرج دفعة الشيخ المطيش الثلاثين، توزيع تكريمات على عدد من الطلبة و الأساتذة و عمال المعهد، بالإضافة إلى تكريم خاص لعائلة الشيخ المطيش، بإشراف من والي ولاية ميلة و السلطات المرافقة له، حيث قدم للمسؤول بالمناسبة شروحات حول مطعم عابر السبيل المنظم بالمعهد، و الذي يوزع وجبات على العائلات المعوزة بالمنطقة، بالإضافة إلى عملية توزيع قفة رمضان التي نظمها بمجموع 50 قفة تتضمن مختلف المواد الأساسية، كما أوضح مدير الشؤون الدينية، بأن تمويل هذه المبادرات بالمعهد كان بمجموع 50 مليونا من الوزارة الوصية، و 100 مليون من مجلس سبل الخيرات لولاية ميلة.