كشف عميد الشرطة من مديرية شرطة الحدود «زويغر حميد» أمس عن تجنيد 12 ألف شرطي لتأمين المعابر الحدودية البحرية والجوية والبرية خلال موسم الاصطياف، مع تدعيم المنافذ البرية التي تكثر فيها حركة المسافرين ذهابا وإيابا بشبابيك متنقلة للقضاء على ظاهرة الطوابير، فضلا عن تمكين الحجاج لأول مرة من إتمام كافة الإجراءات الأمنية 48 ساعة قبل موعد السفر. وقال عميد الشرطة في فوروم الأمن الوطني إن المديرية العام للأمن الوطني أقرت جملة من الإجراءات الأمنية والتسهيلية لفائدة المسافرين الذين سيدخلون أو يغادرون التراب الوطني، وهي تخص 36 موقعا حدوديا جويا أي المطارات، 10 من بينها مفتوحة أمام الملاحة الجوية الدولية، إلى جانب 20 ميناء بحريا منها 7 مفتوحة أمام حركة المسافرين، وكذا 26 مركزا حدوديا بريا، 9 من ضمنها مفتوحة أمام حركة المسافرين، على رأسها معبر أم الطبول الذي يشهد يوميا عبور ما بين 14 إلى 15 ألف مسافر، من خلال تجنيد12 ألف شرطي لتأمين هذه المعابر وتحسين استقبال المسافرين، منهم الجالية المقيمة بالخارج، فضلا عن تفعيل فصيلة الحراسة والأمن لمنع توقف السيارات أمام مواقع الموانئ والمطارات أو المنافذ الحدودية. وتحسبا لتوافد عدد كبير من المسافرين على معبر أم الطبول بالحدود الشرقية باتجاه تونس الشقيقة، جندت مصالح شرطة الحدود لأول مرة شبابيك متنقلة قصد إتمام إجراءات المراقبة التي يخضع لها المسافرون على متن المركبات، للتقليل من ظاهرة الطوابير غير المنتهية، إلى جانب دعم الحزام الأمني حول الطائرات وبواخر نقل المسافرين، مع اعتماد التفتيش اليدوي والآلي في نفس الوقت، وكذا مضاعفة عدد شبابيك المراقبة الحدودية وتدعيمها بأعداد إضافية من الشرطة، وكذا تشكيل رواق أخضر لاستقبال العائلات المصحوبة بالأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة، من أفراد الجالية على مستوى المطارات والموانئ خلال موسم الاصطياف. وأقرت شرطة الحدود أيضا إجراءات تسهيلية أخرى لفائدة المسافرين، بإلغاء بطاقة الشرطة ومنع عملية التلمس الجسدي عند تفتيش المسافرين في جميع المطارات، وكذا إلغاء عملية التعرف على الأمتعة على مستوى أرضية المطارات المعدة للخطوط الدولية أو الداخلية، مع وضع مكاتب وفتح فضاءات خاصة بذوي الاحتياجات الخاصة والعائلات بقاعات الوصول، وكذا تعميم تبادل قاعدة المعطيات بين مصالح الشرطة والجمارك بالمراكز الحدودية، بهدف كشف المتورطين في تهريب العملة الصعبة أو المخدرات وغيرها من التجاوزات التي قد تقع، وكذا تعميم عمل الفرق المبحرة لشرطة الحدود البحرية المكلفة بمرافقة المسافرين، كما أعلن المصدر عن تحديث أنظمة الإعلام الآلية لجعلها قادرة على قراءة الوثائق البيومترية في وقت قياسي، موضحا أن قراءة جواز السفر البيومتري أضحت لا تستغرق أكثر من 10 ثواني عن طريق الأجهزة التقنية المتطورة. إتمام الإجراءات الأمنية لفائدة الحجاج 48 ساعة قبل موعد السفر وحظي حجاج بيت الله الحرام لهذا الوسم بإجراء تسهيلي جديد سيجنبهم الوقوف في طابور بالمطارات لإتمام الإجراءات الأمنية، التي ستتولاها شرطة الحدود 48 ساعة قبل حلول موعد السفر باتجاه البقاع المقدسة، ليتمكنوا من الالتحاق برحلاتهم مباشرة في أريحية تامة، وسيتم تطبيق هذا الإجراء بالتنسيق مع الديوان الوطني للحج والعمرة ووزارة النقل، التي ستزود مصالح شرطة الحدود بجوازات السفر مبكرا، بهدف مراقبتها والتأكد مما إذا كان أصحابها غير متورطين في قضايا أو تجاوزات، أو غير معنيين بمذكرات توقيف. وفضلا عن ذلك قامت المديرية العامة للأمن الوطني بمناشدة وزارة الشؤون الدينية والأوقاف وكذا الوكالات السياحية للتكفل الجيد بالمعتمرين ومرافقتهم إلى غاية إقلاع الطائرة، خاصة بالنسبة لكبار السن، وأوضح عميد الشرطة أن هذه المهمة عادة ما تقع في غالب الأحيان على أعوان الشرطة، جراء ضعف التأطير. مراقبة أزيد من 4 ملايين مسافر وإحالة 3064 شخصا على النيابة وأضاف المسؤول بشرطة الحدود أن مصالح الأمن قامت خلال الأربعة أشهر الأولى من السنة الجارية بمراقبة حوالي 4.3 مليون مسافر، من بينهم 3.2 مليون مسافر وطني، وأكثر من 1.1 مليون مسافر أجبني، إلى جانب معالجة 2762 قضية في إطار مكافحة الجريمة العابرة للحدود، وتوقيف وتقديم أمام النيابة 3064 شخصا، بزيادة معتبرة مقارنة بالسنة الماضية، حيث بلغ عدد القضايا التي عالجتها شرطة الحدود 1273 قضية، ويعود هذا الارتفاع وفق عميد الشرطة «زويغر حميد» إلى كثرة نشاطات شرطة الحدود، خاصة في مجال تكثيف عمليات المراقبة والتحقيق للتصدي لمختلف أشكال الجرائم العابرة للحدود.