بوغازي يؤكد متابعة رئيس الجمهورية لعمل هيئة المشاورات استبعد محمد علي بوغازي المتحدث باسم الهيئة المديرة المشاورات السياسية استضافة رؤساء الجمهورية والدولة السابقين في اللقاءات التي تنظمها الهيئة وقال في تصريح له أمس برئاسة الجمهورية "دعوة رؤساء الجمهورية السابقين إلى المشاورات السياسية سيكون لها إطار آخر غير إطار هيئة المشاورات"، ودعا بوغازي القوى السياسية والشخصيات الوطنية الرافضة قبول دعوات الهيئة إلى تقديم مذكرة تتضمن أفكارها ومقترحاتها. وأوضح بوغازي في لقائه الأسبوعي بالصحافة الوطنية ردا على سؤال بخصوص استشارة الرؤساء السابقين في الإصلاحات السياسية والتشريعية،أن هذه المسألة متعلقة بإطار آخر" في إشارة إلى استشارة الرؤساء السابقين سيتم من قبل رئيس الجمهورية شخصيا". و أكد بوغازي من جانب آخر أن رئيس الجمهورية يتابع بصفة شخصية سير هذه المشاورات منذ انطلاقها، موضحا "أن الرئيس بوتفليقة هو الذي أعطى الخطوط العامة المتعلقة بالشخصيات والأحزاب والمنظمات التي تمت دعوتها إلى المشاورات السياسية، مشيرا إلى أن الهيئة أشرفت وفقا لهذه التعليمات على تحديد قائمة المدعويين إلى هذه المشاورات، وأضاف "قررنا إشراك الفاعلين السياسيين والشخصيات الوطنية القوى المجتمعية للتأكيد على الإرادة السياسية لوضع الجزائر على الطريق الصحيح"، وكشف من جانب آخر عن قرار اللجنة تعليق عملها أيام 14، 15 و 16 جوان لعقد اجتماعات داخلية وتستأنف عملها في 18 جوان. وأبرز في تصريح كتابي "حرص الهيئة على أداء المهام المخولة لها والانتهاء منها في الآجال بلا تسرع ولا تباطؤ"، مؤكدا من جديد أن الهيئة تتوفر على الوقت الكافي للقيام بمشاوراتها قبل تجهيز مقترحاتها وتسليمها إلى رئيس الجمهورية. وتبرأت الهيئة من التصريحات الصادرة عن المشاركين في المشاورات، وقال بوغازي" ان الهيئة تتابع التصريحات والمواقف الصادرة من المشاركين في المشاورات لكنها غير مسؤولة عن مضامينها". و رحبت اللجنة التي تواجه مشكل المقاطعة من قبل عديد القوى والشخصيات السياسية، بمساهمة من وصفتهم بمن "تعذرت عليه تلبية دعوة الهيئة والمشاركة المباشرة" و موافاتها بمذكرة تتضمن أفكاره و اقتراحاته. لكن بوغازي شدد في رده على سؤال بخصوص إعادة دعوة القوى والشخصيات المقاطعة، على أن الهيئة لن تسعى إلى إقناع المقاطعين للمشاورات بالعودة عن مواقفه قائلا ":" الهيئة ليست آلة حسابية تعد المدعويين والمقاطعين ، نحن وجهنا الدعوات لكل الأطراف ، نقدر من شارك ، ونجدد تقديرنا لمن تعذرت عليه تلبية الدعوة ". وأكد بوغازي من جهة أخرى أن المشاورات السياسية التي أطلقها رئيس الجمهورية تتوخى تكريس إصلاحات عميقة تهدف إلى تعزيز المسار الديمقراطي وتفعيل الحراك السياسي وأخلقة الحياة السياسية وإضفاء مصداقية على العملية الانتخابية ومن تم منح الجزائر مؤسسات تمثيلية لا يشوبها ما يطعن في شرعيتها. مضيفا أن اشتراك الفاعلين السياسيين والشخصيات الوطنية والقوى المجتمعية في هذه المشاورات يؤكد على الإرادة السياسية لوضع الجزائر على الطريق الصحيح نحو صناعة مستقبلها ومستقبل أبنائها وحدهم و لمصلحتهم. و شددت الهيئة على أن توسيع المشاورات باعتبارها ذات بعد وطني وتعني حاضر ومستقبل الجزائر و من ثم توسيع المشاورات مشروط بالانفتاح على الآراء و المقترحات. وتحدث بوغازي من جانب آخر عن تنوع وثراء الآراء المعبر عنها وجدية ومسؤولية أصحابها وأظهرت رغبة أصحابها في توفير مناخ وطني مناسب يفضي إلى تجسيد الإصلاحات السياسية العميقة ويكفل ممارسة ديمقراطية حقيقية وتعزيز دولة الحق والقانون. ج ع ع