رفض الفريق الغاني لكرة القدم أمس التأهل إلى الدور نصف النهائي من كأس العالم وأهدى الورقة الثمينة لفريق الارغواي الذي تاهل بضربات الترجيح 4-2 . النجوم السوداء حرمت إفريقيا من أول وصول إلى المربع الذهبي حين اهدر جيان أسامواه ضربة جزاء في الدقيقة الأخيرة من الوقت الإضافي مسلما أمر فريقه إلى آلة الحظ التي اختارت رفاق سواريز الذي دخل التاريخ أمس ليس كمهاجم كبير ولكن كحارس مرمى أنقذ فريقه من الهزيمة في الدقية 120 المقابلة في عمومها عرفت تكافؤا حيث كانت البداية الصعبة للنجوم السوداء التي بدت مرتبكة في وسط حيث ظهر آثر غياب اندري آيوه، وعاش رفاق عنان عشرين دقيقة عصيبة أمام الضغط الرهيب الذي مارسه رفاق سواريز الذي كاد يصل غلى مرمى كينغسون في أكثر من مناسبة. غير أن الصحوة الغانية قلبت كل الموازين وكاد جيان أسامواه يضع غانا في المدار الصحيح وتوالت الخاطفات الغانية غلى غاية نهاية الشوط الأول وفي الوقت الذي كان الجميع ينتظرون صافرة الحكم أطلق علي مونتاري قذيفة باليسرى من على بعد 35 متر بعد تبادل مع جيان معلنا التفوق الغاني في وقت حساس. ومع بداية الشوط ضيع الغانيون فرصا لتعزيز المكسب قبل أن تتحرك آلة الأرغواي، ونجح فورلان في الدقيقة الخامسة والخمسين في تعديل النتيجة عن طريق ضربة حرة من على 25 متر غالطت الحارس واعادت الفريق الازرق إلى المباراة. وتبادل الفريقان الفرص الضائعة وأهدر الأرغواي عدة فرص لإنهاء المقابلة، في حين طغت الانانية على النجوم السوداء التي عمدت إلى القذف من بعيد وقد نال منها العياء في الدقائق الأخيرة من الوقت الأصلي. وفي الوقت الإضافي انخفض إيقاع المباراة مع الانهيار البدني للفريقين لا سيما الفريق الغاني، وفي الدقائق الأخيرة قاد النجوم حملة هجمات أثمرت ضربة جزاء في الدقيقة الأخيرة بعدما أنقذ سواريز فريقه بإخراج هدف من مرمى فريقه بيده ليخرج مانحا فرصة العمر لأسامواه الذي أهدر أغلى ضربة جزاء في تاريخ إفريقيا والتي كانت ستحمل كل القارة إلى المربع الذهبي.