حجز أزيد من 500 دراجة نارية تشكل خطرا عبر الطرقات كشف رئيس أمن ولاية البليدة محمد شاقور عن وضع أزيد من 500 دراجة نارية في حظيرة الحجز، وذلك ضمن الحملة الواسعة التي تقودها مصالح الأمن ضد مستعملي الدراجات النارية نتيجة التجاوزات التي يرتكبها أصحابها وتتسبب في وقوع عدة حوادث مرور مميتة. آخر هذه الحوادث سقوط رضيع يبلغ من العمر 24شهرا منذ أيام، عندما كان رفقة والده على متن دراجة نارية، و إصابته بجروح بليغة و لفظ أنفاسه الأخيرة في المستشفى، وقوع الحادث كان نتيجة تهاون والد الرضيع الذي حمل معه ابنه على الدراجة النارية دون أدنى حماية أمنية، و لا يعد هذا الحادث المميت الوحيد ، فقد سجل حادث مماثل منذ أشهر على مستوى جسر حي سيدي عبد القادر، أين سقط طفل كان رفقة والده على متن دراجة نارية من الجسر، وفارق الحياة الطفل نتيجة عدم ارتدائه الخوذة، في حين أصيب والده بجروح بليغة، و تسجل مصالح الأمن باستمرار هذه الحوادث، نتيجة عدم التزام أصحابها بقانون المرور، إلى جانب تهورهم في الطرقات. أمام هذه الحوادث شنت مصالح الأمن حملات واسعة لمحاربة ظاهرة الدراجات النارية التي تشتهر بها مدينة البليدة من أجل ردع أصحابها، و إلزامهم باحترام قانون المرور واستعمال الخوذة، خاصة وأن هذه الدراجات كانت محل إزعاج كبير لأصحاب السيارات، أمام التجاوزات الكبيرة التي يقوم بها أصحابها في الطرقات وعدم احترامهم لقانون المرور، خاصة في ما يتعلق بإشارات التوقف والإشارات الضوئية و المرور غير مسموح، وكثيرا ما تسجل حوادث اصطدام بين السيارات والدرجات النارية للأسباب السالفة الذكر. و في نفس الوقت يكثر استعمال الدراجات النارية من طرف البليديين بسبب الازدحام الكبير للسيارات في وسط المدينة، إلى جانب قلة حظائر و مواقف السيارات، و بذلك فإن استخدام الدراجة يجنب صاحبها الكثير من المتاعب، في حين لا يحترم في أغلب الأحيان أصحابها قانون المرور وشروط السلامة الأمنية. وبهدف القضاء على هذه المظاهر، شنت مصالح الأمن حملة واسعة استمرت لشهور، حققت، حسب ممثل الأمن العمومي بالأمن الولائي، نتائج معتبرة، وتتركز أغلب المخالفات الخاصة بالدراجات النارية بعدم امتلاك الوثائق، عدم استخدام الخوذة، والتجاوزات الخطيرة وعدم احترام قانون المرور. حسب نفس المصدر، فإن هذه الحملة حققت نتائج إيجابية، من خلال العمليات الردعية، حيث امتلأت حظيرة الحجر بمدينة البليدة بالدراجات التي تجاوز عددها 500 دراجة، كما تم اكتشاف، بأن عددا منها مسروق بعد وضعها في الحظيرة، وأمام هذه الحملة الواسعة تراجع استخدام الدراجات النارية، إلى جانب التزام العديد من أصحابها باستخدام الخوذة و تطبيق قانون المرور، مما أدى إلى تراجع عدد حوادث الدراجات النارية، إلى جانب ارتياح أصحاب السيارات من السلوكيات السلبية الناجمة عن مستخدمي الدراجات النارية. وأضاف نفس المصدر، بأن مصالح الأمن ستواصل عملية محاربة هذه الظاهرة من أجل القضاء عليها نهائيا، مشيرا إلى أن التجاوزات التي تسجل حاليا من طرف مستخدمي هذه الدراجات، لا تكون إلا بعد الخامسة مساء، وهي الفترة التي يتراجع فيه تواجد الشرطة بطرقات المدينة. من جانب آخر، و فيما يتعلق بإحصائيات شهر رمضان، أوضح رئيس أمن ولاية البليدة خلال ندوة صحفية لعرض حصيلة نشاطات الأمن الولائي، بأن خلال هذه الفترة لم تسجل أي حوادث كبيرة أو جرائم، مشيرا إلى أنه تم تأمين كل المناطق التي تتوافد عليها العائلات خلال السهرات الرمضانية، و ،منها الساحات العمومية التي تمت تهيئتها واحتضنت العديد من السهرات الفنية، حيث لم تسجل خلال شهر رمضان أي اعتداءات أو سرقات بهذه الساحات، مشيرا في نفس الوقت، إلى أن العائلات كانت تقضي هناك سهراتها إلى غاية الثانية صباحا دون أن تسجل أي حوادث، وربط هذا التحسن يعود إلى ،التواجد الأمني الكثيف خاصة في ساعات المساء وفي السهرات الرمضانية.