تقع ولاية عين تموشنت، في الغرب الجزائري، بين كل من سيدي بلعباس و تلمسان، و تتربع على مساحة 2377 كلم مربع، و تضم 8 دوائر، و 28 بلدية، و تعتبر لؤلؤة الساحل لما تملكه من خصائص طبيعية و تاريخية و سياحية مميزة، و تستقطب كل صيف آلاف السياح من داخل و خارج الوطن . و من بين الشواطئ ذات المناظر الخلابة التي ترصع الشريط الساحلي الطويل لعين تموشنت التي أصبحت ولاية منذ 1984، نذكر شاطئ المحطة ببلدية بني صاف، و شاطئ البحارة ببلدية سيدي الصافي، و شاطيء الحجام ببلدية سيدي بن عدة، و شاطئ القمر ببلدية أولاد الكيحل و شاطئي مداغ و رشقون ببلدية ولهاصة، و توجد قبالة شاطئ رشقون، جزيرة شهيرة تحمل اسم الشاطئ أنشئت في سنة 1870، و تتربع على مساحة 26 هكتارا و تم تصنيفها في 2008 كمعلم تاريخي، نظرا لما تتوفر عليه من معالم أثرية و منارات مربعة الشكل ذات ارتفاع يصل إلى 15 مترا. و من أهم المواقع الأثرية الأخرى التي تتوفر عليها المنطقة أيضا الضريح الملكي لملك نوميديا الغربية سيفاقس، و يضم مقبرة جماعية لأفراد عائلته و يقع على بعد 4 كلم من ضفة نهر التافنة و هذا الضريح مصنف كتراث إنساني من اليونسكو، وكذا معالم مدينة سيقا، العاصمة الغربية النوميدية التي أسسها الملك سيفاقس. إلى جانب مسجد و زاوية سيدي يعقوب اللذين بنيا في 1332، و ينسبان إلى الولي الصالح سيدي يعقوب و تتميز الولاية بثراء تراثها الثقافي و الفني و من بين الرقصات الفولكلورية التي ارتبطت بها و لا تزال صامدة و تتوارثها الأجيال رقصة «لعلاوي» الشهيرة و هي ذات خصائص تعبيرية عميقة، تعكس بالحركات الرشيقة و المتناغمة مراحل الحروب و الانتصار فيها ، و تعتبر جمعية سي الخطيب لبلدية الحساسنة، دائرة حمام بوحجر، من أبرز فرق لعلاوي و قد شاركت في مهرجانات وطنية و دولية، كما أسست عين تموشنت في 2003جوقا موسيقيا ولائيا يضم 20 فنانا. و تشتهر بالصناعات التقليدية العريقة، خاصة صناعة الأثاث و الأفرشة و الزرابي و الجلابيب و الأواني الفخارية و النقش على الجبس. و تتوفر الولاية على عدد كبير من الشواطئ المحروسة و الفنادق و المطاعم و المرافق المهيئة لاستقبال السياح، و من بين أشهر الفنادق الحديثة، نذكر المركب السياحي أو ما يعرف بقرية «المومنين» التي صممها المهندس المعماري إبراهيم مكي، على شكل بيوت النمل و تحمل لمسات تراثية من قصور غرداية و واد سوف، لتوفر لزوارها الراحة و الرفاهية و الأصالة، و تعتبر فريدة من نوعها على المستوى المغاربي و العربي و الدولي و قد توجت في سويسرا بالجائزة الأولى كأفضل مركب سياحي في العالم. و تضم الولاية أيضا قرية دوريان السياحية ببلدية ولاد بوجمعة من صنف 3 نجوم، وتستقطب المواطنين من مختلف أنحاء الوطن و المغتربين الباحثين عن الهدوء و الراحة و المرافق الترفيهية المهيئة و الاستمتاع بالمناظر الطبيعية الساحرة في البحر و الغابات، و تتوفر المنطقة على عدد كبير من الفنادق المصنفة و تتراوح أسعار كراء غرفة بفندق مزود بكافة المرافق و التجهيزات لقضاء ليلة واحدة في ظروف جيدة بين 6000 و 15000دج.