الإرهاب سيكون مجرد ذكرى سيئة و الشعب لن يسمح بعودته أكد الفريق أحمد قايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، ورئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، بأن الجيش سيجعل من ظاهرة الإرهاب مجرد ذكرى سيئة، وأضاف قائلا «لن يسمح شعبنا أبدا بتكرارها تحت أي ظرف كان تماما مثلما هو الحال بالنسبة للظاهرة الاستعمارية البغيضة». وقال بأن النتائج الميدانية الملموسة المحققة من قبل وحدات الجيش، تؤكد نجاح المقاربة التي تبناها الجيش مسنودا بقوة من قبل الشعب الجزائري الملتف حوله. أكد الفريق قايد صالح، في افتتاحية وقعها في العدد الخاص لمجلة "الجيش" لشهر جويلية، بأن تلك النتائج تؤكد مدى العزم والإصرار والالتزام الثابت الذي توليه قيادة الجيش، لتمكين البلاد من مواجهة كافة التحديات، بما في ذلك إجهاض "كل المؤامرات والمخططات المعادية"، وكذا الحرص على استتباب الأمن، والتصدي لكل من يحاول تهديد الأمن، من خلال تطهير الجزائر من الإرهاب. مشيرا أن تلك النتائج هي ثمرة تقديس أفراد الجيش لمهامهم الدستورية. واعتبر الفريق قايد صالح، بأن الجيش أثبت في عديد المرات قدراته العالية على التكيف مع جميع الظروف الطارئة والعصيبة، وهو ما يزيده عزما لمواصلة العمل للقضاء على بقايا الإرهاب وأدواته من محترفي التهريب والجريمة المنظمة حتى القضاء عليها نهائيا، وقال أن الجيش سيجعل من ظاهرة الإرهاب مجرد ذكرى سيئة، وأضاف: "لن يسمح شعبنا أبدا بتكرارها تحت أي ظرف كان تماما مثلما هو الحال بالنسبة للظاهرة الاستعمارية البغيضة". وقال الفريق قايد صالح، بان الجيش أمام مسؤولية كبيرة، تتمثل في الحفاظ على السيادة الوطنية، وهي مسؤولية اعتبرها "عظيمة وثقيلة" بالنظر للظروف العصيبة التي يمر بها العالم،حيث أصبحت سيادة الشعوب وأمنها واستقرارها واستقلالها الوطني عرضة لتهديدات حقيقية ومخاطر جمة. وأضاف بان الشغل الشاغل لقيادة الجيش، هو تثبيت وترسيخ امن الجزائر وحماية استقلالها وصون سيادتها الوطنية وحفظ وحدتها، من خلال اكتساب عوامل القوة الرادعة. وتحدث رئيس أركان الجيش، عن الخطوات التي قطعتها المؤسسة في مسار تحقيق احترافية الجيش، والتي ترتكز على مبدأ تعزيز القدرات الدفاعية، وكذا ترقية الأداء العسكري للأفراد والوحدات، واكتساب الحنكة القتالية الفردية والجماعية المطلوبة، مع إضفاء طابع المرونة والتكامل على الأعمال القتالية والاستعداد الكامل لتحمل المهام الموكلة إليها. تلك الجهود الرامية لبناء قوات مسلحة قوية، ترتكز –بحسب الفريق قايد صالح- على محاور رئيسية، تتعلق أهمها بالتكوين والتدريب، التصنيع واقتناء التجهيزات والمعدات الحديثة، وتطوير المنشآت، حيث جعلت قيادة الجيش التكوين والتدريب القتالي شرطا أساسيا لتعزيز الكفاءات حتى تتكيف مع المتغيرات، إضافة إلى تأهيل النخبة، على نحو يمكنها من استشراف التعقيدات واستقراء المستجدات بشكل صحيح. كما استعرض الفريق قايد صالح، الجهود المبذولة لإرساء قاعدة للصناعات العسكرية، وتطويرها بالاعتماد أساسا على القدرات الذاتية المادية منها والبشرية، وبالتعاون مع الشركاء الأجانب بغرض تلبية احتياجات القوات المسلحة والمساهمة في ترقية النشيج الصناعي الوطني، حيث تدعم القطاع بتدشين عدة مصانع كبرى، تتعلق بالصناعات الميكانيكية. القضاء على 63 إرهابيا وتفكيك شبكات الدعم كما تضمن العدد الأخير من مجلة "الجيش" حصيلة مختلف العمليات التي قامت بها الوحدات في مجال مكافحة الارهاب والجريمة المنظمة، حيث تمكنت قوات الجيش الوطني الشعبي خلال السداسي الأول ل2017 من القضاء على 63 إرهابيا و توقيف 22 آخرين, فيما قام 10 إرهابيين آخرين بتسليم أنفسهم,.وتم العثور على جثت 5 إرهابيين و توقيف 100 عنصر دعم للجماعات الإرهابية مع كشف و تدمير 241 مخبأ للإرهابيين و الأسلحة. كما تم أيضا استرجاع كمية معتبرة من الأسلحة و الذخيرة منها صاروخي غراد، و 6 مدافع هاون 167 كلاشينكوف و مدفعين SPG9 و 3 قاذفات صاروخية "اربيجي7" و 3 قاذفات صاروخية "اربيجي 2" و 4 رشاشات ثقيلة ديكتاريوف و 12 بندقية رشاشة و 46 بندقية صيد و 3 بنادق تقليدية و 26 بندقية سيمونوف و 15 بندقية تكرارية و 15 مسدسا آليا و 94 مقذوفا و 23542 طلقة من مختلف العيارات. و تمكنت أيضا قوات الجيش الوطني الشعبي خلال نفس الفترة من كشف و تدمير 272 قنبلة تقليدية الصنع و 121 لغما تقليدي الصنع و 12 مدفعا تقليدي الصنع. أما في مجال مكافحة المخدرات, فقد تم توقيف 251 تاجر مخدرات، مع ضبط أكثر من 28 طنا من الكيف المعالج. كما تمكنت وحدات الجيش الوطني الشعبي أيضا من توقيف 908 مهربين و 5449 مهاجرا غير شرعي مع إحباط تهريب 552225 لترا من الوقود مع استرجاع 408 مولدات كهربائية و 323 مطرقة ضغط. كما أفضت هذه العمليات أيضا إلى استرجاع 267 أجهزة كشف عن المعادن و ضبط 474 عربة من مختلف الأصناف و استرجاع 37 نظارة ميدان.