تجدد الاشتباكات في مدينة تعز اليمنية بين القوات النظامية ومسلحين قبليين استؤنفت الاشتباكات أمس بين القوات النظامية ومسلحين قبليين بمدينة تعز جنوب صنعاء، وذلك إثر انهيار اتفاق لوقف النار وقع بين السلطة المحلية وأحزاب المعارضة (اللقاء المشترك).وقال مصدر أمني يمني ليونايتد برس انترناشونال أن "الاشتباكات اندلعت أمس في حي عصيفرة بمدينة تعز وسمع دوي انفجارات عدة في شارع الستين القريب من تقاطع منطقة شرعب". وتأتي هذه التطورات بعد أن كانت معارك دامية قد وقعت ليلة الاثنين إلى الثلاثاء بين قوات الأمن ومسلحين قبليين في تعز أسفرت عن مقتل 7 جنود وتدمير دبابة روسية الصنع وإعطاب عدد من الآليات العسكرية، فيما قتل العشرات من المسلحين القبليين. من جهة أخرى أعلنت السلطات اليمنية ليلة الاثنين عن توقيع اتفاق بين السلطة المحلية وأحزاب (اللقاء المشترك) لوقف المواجهات بين الجانبين لكنه لم يصمد سوى ساعات. وفي هذا الصدد، أكد محمد قحطان المتحدث باسم اللقاء المشترك، الذي يضم أحزاب المعارضة البرلمانية بأن المعارضة اليمنية اجتمعت ليلة الاثنين لمدة ساعة ونصف الساعة مع نائب الرئيس اليمني عبد ربه هادي منصور واتفقت معه على التهدئة ومواصلة النقاش وقال أنه تم "الاتفاق على التهدئة الأمنية والإعلامية كخطوة أولى لتنشيط العملية السياسية حتى تتحقق تطلعات الشعب اليمني بكافة أطيافه الاجتماعية والمدنية والشبابية". وتطالب المعارضة بأن يتولى منصور هادي فعليا السلطة بعد أن غادر الرئيس علي عبد الله صالح البلاد للعلاج، وذلك لإطلاق مرحلة انتقالية لنقل السلطة في البلاد. وأكدت مصادر سياسية مطلعة لوكالة فرانس برس، أن الاتفاق يسعى إلى "تهيئة الأجواء للعودة إلى العمل بالمبادرة الخليجية ومواصلة النقاش بشأن إجراءات نقل السلطة". كما أشارت المصادر إلى وجود ضغوط أمريكية وأوروبية وخليجية للدفع باتجاه الحوار "لتأمين نقل السلطة بسرعة في ضوء الحالة الصحية للرئيس". ويشار إلى أن المواجهات بين القوات النظامية والمسلحين القبليين بدأت الأسبوع الماضي إثر مقتل 55 من المحتجين المطالبين برحيل الرئيس علي عبد الله صالح بساحة الحرية في تعز برصاص قوات الحرس الجمهوري والأمن المركزي.