تفحم أزيد من 450 هكتارا عبر 14 بلدية في الطارف تسببت موجة الحرائق المهولة التي شهدتها ولاية الطارف، في الفترة الممتدة بين 30جويلية و الفاتح أوت في إتلاف 451 هكتارا من الغابات عبر 14بلدية، منها 206هكتار ببلدية الزيتونة الحدودية أكثر المناطق تضررا من الحرائق التي كادت أن تتسبب في الكارثة، كما أتت ألسنة النيران على 200حزمة تبن ببلدية بوقوس و 22صندوق تربية النحل ببلدية بوثلجة . و ذكر أمس المكلف بالإعلام بمديرية الحماية المدنية السيد قاسمي العياشي، بأن فرق الإطفاء تمكنت من إخماد 28حريقا في حين لازالت عملية إخماد 8حرائق أخرى مهولة متواصلة بكل من بلديات رمل السوق ، العيون ، أم الطبول وعين العسل ، أين تم تجنيد كل الوسائل المادية والبشرية وتسخير 900عون إطفاء يعملون 24ساعة على 24ساعة للتصدي للحرائق ،بما فيها اللجوء لطلب دعم أعوان الحماية المدنية من ولاية عنابة والرتل المتحرك لمحاصرة هذه الحرائق وإخمادها لمنع إنتشار ألسنتها نحو المساحات الغابية الأخرى. وقال المصدر بأن فرق التدخل متحكمة في الوضع بعد أن تمكنت من إخماد أغلب الحرائق التي كانت مشتعلة عبر مختلف البلديات، حيث واجه الأعوان صعوبات كبيرة في السيطرة على النيران بفعل الظروف المناخية و ارتفاع درجة الحرارة المصحوبة بهواء ساخن، إلى جانب بعد نقاط المياه و صعوبة المسالك التي أعاقت تدخل أعوان الإطفاء الذين أصيب البعض منهم بحروق و إغماءات جراء الدخان الكثيف، و أردف المتحدث عن وضع تشكيلات من أعوان الحماية لمراقبة المواقد والنقاط السوداء المعروفة بالحرائق من أجل التدخل بسرعة لتطويقها، و إخمادها قبل وصول ألسنتها للمساحات الغابية الأخرى. و أشارت مصادر أخرى، إلى أن الحرائق تسببت في كارثة بالثروة الغابية، حيت تجري عملية تقييم الخسائر و الأضرار في وقت تفيد فيه المعلومات أن المساحة التي أتت عليها الحرائق تتجاوز 600هكتار خصوصا ببلديات حمام بني صالح، بوحجار، الزيتونة، رمل السوق، بوقوس والعيون أين وصلت الحرائق إلى المناطق الآهلة بالسكان مما استدعى تدخل الفرق المختصة لإجلاء العائلات وكشف المصدر عن تسجيل خسائر معتبرة بالمحاصيل الزراعية وصناديق خلايا النحل ونفوق عشرات الرؤوس من الماشية التي وجدت هالكة داخل الأدغال الغابية المحروقة كما أتت النيران على عدة إسطبلات وأكواخ ، لاسيما ببلديات حمام بني صالح ، الزيتونة ، رمل السوق وبوقوس. في حين سجل تدخل وحدات من الجيش و تهافت المواطنين بعدة بلديات في هبة تضامنية لدعم فرق الإنقاذ في عملية إخماد الحرائق وتطويق ألسنتها لمنع وصولها للفضاءات الغابية والتجمعات السكانية . وقد تعالت أصوات المنتخبين المطالبة بإعلان الولاية منكوبة جراء الخسائر التي تكبدتها بفعل الحرائق التي تبقى 90بالمائة منها عمدية و إجرامية و تجدر الإشارة انه تم تسجيل منذ الفاتح جوان وإلى غاية الفاتح أوت أزيد من 250حريقا أتت على مساحة إجمالية تناهز 700هكتار خصوصا ببلديات الجهة الجنوبية ومناطق الشريط الحدودي.