عينت إدارة فريق ترجي قالمة المدرب نصر الدين رباحي للإشراف على العارضة الفنية للفريق الموسم القادم، في قرار كان بمثابة أول خطوة للطاقم المسير الجديد للنادي، بقيادة الرئيس رياض شرقي، بعد مرور السرب الأسود بمرحلة جد عصيبة، وضعته على مشارف الانسحاب النهائي، لكن تحرك مجموعة من الغيورين من أعضاء الجمعية العامة في آخر لحظة، كان كافيا لاحتواء الانسداد الإداري، والخروج بالفريق من الدوامة التي ظل يتخبط فيها على مدار سنة كاملة، في رحلة البحث عن الشرعية. وقد باشر رباحي مهامه نهاية الأسبوع الأخير، بإشرافه على أول حصة تدريبية، والتي كانت عبارة عن عملية انتقاء، لأن المكتب المسير للترجي، قرر فتح الأبواب أمام جميع الراغبين في تقمص اللونين الأسود والأبيض، شريطة الإقناع في الاختبارات الميدانية، وفقا لسياسة جديدة تقضي بعدم الاعتماد على اللاعبين من خارج الولاية ومنح الفرصة للشبان، وبالتالي تقليص المصاريف الناتجة عن علاوات الإمضاء. للتذكير سبق لرباحي تدريب ترجي قالمة، وحقق معه الصعود في مناسبتين، الأولى سنة 2004، لما كان مساعدا لفريد مهناوي، والثانية في 2013، عندما خلف الشريف فلاح، ومعرفته الجيدة بخبايا السرب الأسود، كانت أبرز معيار راهنت عليه إدارة الرئيس شرقي، سيما وأنها سطرت ضمان البقاء بكل أريحية في قسم ما بين الرابطات كهدف رئيسي للموسم المقبل، بالنظر إلى المشاكل المالية التي يتخبط فيها النادي.