لا علم للسفارة بقافلة جمعية العلماء المتوجهة إلى غزة موقف العرب من الاعتداء على المسجد الأقصى جاء متأخرا أكد سفير فلسطينبالجزائر لؤي عيسى للنصر، بأنه لا يعلم شيئا عن قافلة الإغاثة التابعة لجمعية العلماء الجزائريين التي توجهت إلى غزة وقرأ عنها في الصحف، نافيا أن تكون اللجنة المكلفة بالقافلة قد اتصلت به بغرض استشارته في الأمر ولم يتم إبلاغه لا في ذهابها ولا حتى في عودتها، وبالتالي لا يمكن أن يصدر أي موقف بخصوص هذه القافلة، مبرزا الصعوبات الكبيرة التي تواجه مثل هذه المسائل والآليات المختلفة. وجاء تصريح السفير الفلسطيني على هامش تظاهرة أيام سينما سكيكدة الدولية التي افتتحت أول أمس بقصر الثقافة والفنون بالشراكة مع دولة فلسطين، حيث أكد بأن القافلة بحسب ما علم عنها في الصحف قافلة ضخمة تضم سيارات إسعاف مجهزة بعتاد ووسائل طبية و أدوية جزء كبير منها ما سيوجه للمستشفى العسكري الجزائري هناك لكن مثل هذه المسائل تواجه حسبه صعوبات كبيرة لا سيما على الحدود فحجم الإشكاليات التي نعيش فيها على وجه الخصوص الحدود المصرية الفلسطينية والحدود الأردنية الفلسطينية صعبة وبالتالي يجب علينا أن ندرس المسائل بمكانها وشكلها الصحيح حتى نوفر علينا الجهود المناسبة، وتبرأ من المساعدات التي تدخل عبر الموانيء الاسرائيلية «نحن لسنا شركاء ولا ندري شيئا ولم نسأل عن شيء ولا أقصد بكلامي قافلة جمعية العلماء المسلمين الجزائريين وإنما القوافل الأخرى التي تأتي من الخارج وتذهب إلى ميناء أشدود ومن ثم تدخل إلى فلسطين»، لكن في كل الأحوال أي شيء يشد عضد أهلنا في فلسطين المحاصرة سواء بغزة أو القدس فهذا شيء جميل لكن أمورنا للأسف أمور صعبة جدا. وكشف عن تخصيص إسرائيل مليارات الدولارات لأجل تخلي الفلسطينيين عن القدس و قال «لا أبالغ إن قلت بأن المنطقة الصغيرة فقط يدفعوا فيها ملايين الدولارات لأجل فلسطيني جوعان لم يجد ما يأكله من أجل أن يتخلى عن أرضه، فعلى الأمة العربية أن تهتم بهذه الوضعية أو يتركونا نحن نهتم ونقرر ماذا نصنع وكيف نقارع الصهاينة بما هو مفيد لنا ومفيد لصمودنا على الأرض ولا يفيد للآخرين. وتابع يقول :» أريد أن أطمئن أننا في غزة تعبانين لكن صامدون ما ينقصنا سوى وحدتنا وفي القدس محاصرون والأخطار تحيط لكن هزمنا المشروع الإسرائيلي في هذه الحلقة عبر تصميم واحد للشعب الفلسطيني الذي توحد على أبواب المسجد الأقصى كبير ولا صغير لا فتح لا حماس الكل بهوية فلسطينية يجمع على أن العدو واحد هو العدو الصهيوني». وبخصوص تقييمه لموقف الدول العربية من الاعتداء الإسرائيلي على المسجد الأقصى مؤخرا أكد سعادة السفير الفلسطيني أنه كنا نأمل أن يتم التركيز مباشرة مع ممثلي الشعب الفلسطيني وأن تكون الأولوية في الصراع على القدس وليس على قضية أخرى ضمن الحالة الموجودة ويمكن القول ردة الفعل العربية تأخرت نوعا ما من منطلق أنها جاءت عبر الالتفاتات غير المباشرة لكن في النهاية المناضل والطفل الفلسطيني حرك هذه المياه الراكدة من خلال الاجتماعات التي عقدت تباعا بينها مجلس وزراء خارجية العرب، منظمة التعاون الإسلامي، بيان الأزهر، المجلس العلمي السعودي ، وأضاف:» كما تعلمنا من الجزائر نعتبر أنفسنا كفلسطينيين رأس الحربة لهذه الأمة ندافع عنها ضمن هذه الأماكن ونحن مؤمنون بكل المعادلات الجزائرية ونظل نقاتل عليها حتى لا تسقط. وبشأن مشاركة فلسطين في تظاهرة الأيام السينمائية سكيكدة الدولية فقد أكد السفير بأنها مبادرة رائعة نسعى من خلالها إلى توضيح قضايانا كما نريد نحن وليس كما يريد الآخرون أن يقدمونها وفضلنا أن نكون شركاء في هذه الطبعة الثالثة حتى نساهم في إبراز دور السينما الفلسطينية رغم أن المؤسسات الفلسطينية في السينما لم تأخذ دورها بسبب الحصار بخلاف القطاع الخاص وما يميز التظاهرة أنها تزامنت واحتفال الدولتين الجزائريةوالفلسطينية بذكرى 20 أوت 1955 ومحرقة المسجد الأقصى.