يدخل منتخبنا الوطني مطلع شهر سبتمبر المقبل، مرحلة حاسمة في مشوار تصفيات مونديال روسيا 2018، بمواجهة المنتخب الزامبي ذهابا و إيابا، في مقابلة تعيد إلى أذهان عشاق الكرة الجزائرية المواجهات السابقة أمام منتخب زامبيا العنيد، الذي كان بوابة الخضر إلى مونديال سنتي 86 و 2010، حيث سبق أن تقابل المنتخبان في 12 مواجهة بين رسمية و ودية، فاز الخضر في 7 مقابلات و تعادلوا في 2 وخسروا 3 مرات، وسجل هجوم الأفناك 12 هدفا و تلقت شباكهم 5 أهداف، أما في المواجهات الرسمية فقد تقابل المنتخبان في 10 مناسبات ، فاز الخضر في 6 و تعادلوا في 2 وخسروا 2 ، سجلوا 9 أهداف و تلقوا 4. الشيبولوبولو منتخب طموح بحظ سيء تأسست الاتحادية الزامبية لكرة القدم سنة 1929 وانضمت للفيفا سنة 1964، وكانت أول مقابلة لمنتخب زامبيا يوم 3 جويلية 64 ضد تنزانيا، وأول بروز للمنتخب الزامبي على الساحة الإفريقية كان سنة 1974 بمناسبة كأس أمم إفريقيا في مصر، أين وصل للدور النهائي وانهزم أمام الزائير. سعدان المدرب الوحيد الذي فاز في زامبيا مرتين وفي منتصف الثمانينات تكون منتخب زامبي قوي من لاعبين ممتازين أمثال كلوشا بواليا والحارس الممتاز شابالا الذي احترف في الدوري الأرجنتيني، ووصل في العديد من المرات لنهائيات كأس أمم إفريقيا، وتأهل إلى الألعاب الأولمبية 88 في سيول، ومن أبرز نتائجه فوزه على إيطاليا (4/0)، سجلها كالوشا بواليا . وكاد المنتخب الزامبي أن يبلغ مونديال 94 لولا حادثة سقوط الطائرة، التي كانت تقل لاعبي زامبيا سنة93 ، فمات اللاعبون ومات معهم حلم الزامبيين في مشاهدة منتخبهم في مونديال أمريكا، ورغم ذلك تمكنت زامبيا من الوصول لثاني مرة لنهائي كان 94 في تونس، وانهزم في النهائي ضد نيجيريا، وبقي الزامبيون ينتظرون الحلم الإفريقي إلى غاية سنة 2012، أين توجوا باللقب القاري، ومن الصدف أنها كانت في الغابون في المكان الذي هلك فيه لاعبو المنتخب الزامبي في 93. الجزائر 0-2 زامبيا 1977 (تصفيات كأس إفريقيا 78 بغانا) أول مواجهة بين المنتخبين كانت في إطار تصفيات كاس أمم إفريقيا 1978 في غانا، وجرت مقابلة الذهاب يوم 9 جوان 1977 في ملعب 5 جويلية، ودخل الخضر منذ البداية في صلب الموضوع، وتمكن علي مسعود من فتح باب التسجيل في الدقيقة 2، وفي الشوط الثاني تمكن اللاعب البديل ايغيلي الذي دخل مكان صفصافي من تسجيل الإصابة الثانية في الدقيقة 73 لينتهي لقاء الذهاب بفوز الخضر بنتيجة 2-0 قبل موعد لوزاكا. زامبيا 0-2 الجزائر 1977 (تأهل زامبيا بركلات الترجيح) لقاء العودة جرى يوم 26 جوان 1977 بالعاصمة لوزاكا أمام أكثر من 40 ألف متفرج، وتحمل دفاع الخضر منذ الدقيقة الأولى عبء المقابلة، وبقي صامدا إلى غاية الدقيقة 36 عندما تمكن الهداف التاريخي لمنتخب زامبيا شيتالو من افتتاح باب التهديف، وفي الشوط الثاني أضاف نفس اللاعب الهدف الثاني في الدقيقة 53، لينتهي الوقت الأصلي بنتيجة 2-0 ويحتكم المنتخبان لضربات الترجيح التي مالت لصالح الزامبيين بنتيجة 6-5، ليعود أشبال مخلوفي إلى أرض الوطن بخفي حنين.
زامبيا 3-0 الجزائر 1978 (مقابلة ودية في لوزاكا) بعد عام من الإقصاء المر تقابل المنتخبان من جديد، لكن هذه المرة وديا في لوزاكا يوم28 أكتوبر 1978. وافتتح عصاد باب التسجيل مباشرة مع انطلاق المقابلة في الثواني الأولى وفي الشوط الثاني أضاف ايغيلي الهدف الثاني في الدقيقة78، وقبل نهاية المقابلة بدقيقة واحدة أطلق المدافع حر رصاصة الرحمة على الزامبيين، لينتهي اللقاء بفوز صريح للجزائر 3-0 في زامبيا. الجزائر 0-1 زامبيا1982 (الدور الأول من كان 82 بليبيا) تأهلت الجزائر بجدارة لكان 1982 في ليبيا، وأوقعتها القرعة في المجموعة الثانية مع نيجيريا وإثيوبيا وزامبيا وكان أول لقاء ضد زامبيا يوم 7 مارس 1982 في ملعب بنغازي أمام 10 ألاف متفرج، ووجد رفقاء ماجر في هذه المقابلة صعوبة في الوصول للمرمى الزامبي، بسبب تفطن حارسه وتماسك دفاعه الذي صمد طوال المقابلة ولم يسقط سوى في الدقيقة 86 عن طريق هدف مرزقان. زامبيا 0-2 الجزائر 1982 (اللقاء الترتيبي لكان 82 بليبيا) بلغت زامبيا والجزائر الدور نصف النهائي، وانهزمت الجزائر أمام غانا وزامبيا أمام ليبيا وتقابل المنتخبان مجددا في المقابلة الترتيبية التي جرت يوم18 مارس 82، ومنح المدرب خالف الفرصة لبعض اللاعبين الاحتياطيين للمشاركة في هذا اللقاء، وكانت يومها معنويات رفقاء عصاد في الحضيض بدليل تلقيهم لهدف مبكر في الدقيقة 4 عن طريق كاومبا، وفي الدقيقة 25 أضاف اللاعب الزامبي مونسايا الهدف الثاني في مرمى الحارس عمارة لينتهي اللقاء على نفس النتيجة 2-0 ويحتل الخضر المركز الرابع في كان ليبيا قبل أشهر من أول مشاركة لهم في مونديال إسبانيا . الجزائر 0-2 زامبيا 1985 (تصفيات مونديال مكسيكو 86) في إطار تصفيات كأس العالم 1986 في المكسيك أخرجت الجزائر منتخب أنغولا في الدور الأول وفي الدور الثاني واجهت منتخب زامبيا، الذي أبعد منتخب الكاميرون في الدور الأول في مفاجئة مدوية، بعد أن فاز عليه 4-1 في لوزاكا و تعادل 1-1 في ياوندي. ولعبت مقابلة الذهاب بين الجزائر و زامبيا يوم13 جويلية 1985 في ملعب 5 جويلية أمام أكثر من 70 ألف متفرج، وقاد الخضر رابح سعدان، ومع مرور ربع ساعة فقط عن انطلاق اللقاء تمكن بن ساولة من مباغتة الحارس شابالا، وفي الشوط الثاني انتظر الجمهور حتى الدقيقة 84 لمشاهدة الشباك الزامبية تهتز للمرة الثانية عن طريق ماجر. زامبيا 1-0 الجزائر 1985 (تصفيات مونديال مكسيكو 86) لقاء العودة لعب يوم 28 جويلية 1985 بلوزاكا وسط ضغط رهيب للجمهور الزامبي الذي فاق 60 ألف متفرج، وهذه المرة حفظ الخضر الدرس جيدا، وتفادوا تكرار سيناريو 77 وعرفوا كيف يسيروا المقابلة جيدا ويمتصوا ضغط الجمهور الزامبي، ولعبوا ببرودة أعصاب وصمدوا طوال الشوط الأول، رغم المحاولات الخطيرة لكلوشا بواليا ورفاقه التي تصدى لها دريد بكل براعة. وفي الشوط الثاني باغت بن ساولة الزامبيين وسجل الهدف في الدقيقة 76، وقضى على أحلام زامبيا في بلوغ المونديال. الجزائر 0-0 زامبيا 1986 (نهائيات كأس إفريقيا 86 في مصر) تأهلت الجزائر بجدارة واستحقاق لنهائيات كأسي العالم وإفريقيا 1986 وأوقعتها قرعة الكان في المجموعة الثانية مع المغرب والكاميرون وزامبيا، وتعادلت في اللقاء الأول مع المغرب 0-0، وفي اللقاء الثاني ضد زامبيا الذي لعب يوم11 مارس 1986 في الإسكندرية، وانتهى اللقاء بالتعادل السلبي، وأقصي المنتخبان معا. زامبيا بوابة الخضر إلى المونديال مرتين زامبيا 0-0 الجزائر 1996 (نهائيات كأس إفريقيا 96 بجنوب إفريقيا) بعد 10 سنوات من انقطاع المواجهات الزامبية الجزائرية، عادت بمناسبة نهائيات كأس أمم إفريقيا 1996 في جنوب إفريقيا والتي أوقعت القرعة منتخبنا في المجموعة الرابعة مع زامبيا وسيراليون وبوركينا فاسو. وواجهت الجزائر زامبيا في اللقاء الأول يوم14 جانفي 1996، وانتهى اللقاء كما بدأ بالتعادل السلبي، كما كان الحال في دورة مصر 0-0 قبل 10 سنوات. زامبيا 0-1 الجزائر (دورة ودية بتانزانيا 1997) في سنة 1997 نظمت تنزانيا دورة كروية ودية بمشاركة الجزائر وكينيا وزامبيا وفي اللقاء الأول انهزمت الجزائر أمام كينيا1-0 وفي اللقاء الترتيبي واجهت زامبيا يوم 30 سبتمبر 1997 بملعب العاصمة دار السلام. زامبيا 2-0 الجزائر 2009 ( التصفيات المزدوجة لمونديال وكان 2010) في بداية سنة 2009 تمكن المنتخب الوطني من العودة تدريجيا إلى الواجهة بعد فوزه في التصفيات المزدوجة لمونديال و كان 2010 على المنتخب المصري بنتيجة تاريخية 3-1 في الجولة الثانية، مما أعاد أمل التأهل إلى المونديال وجاء موعد لقاء الجولة الثالثة ضد زامبيا بأرض الشيبولوبولو، و جرت المقابلة يوم 21 جوان 2009 بملعب مدينة شيلابومبي، وقام يومها الناخب الوطني بإعداد العدة لإعادة سيناريو 85 لما عاد بالفوز من زامبيا، و اعتمد يومها على الحارس قاواوي، بوقرة، حليش، عنتر يحيى، بلحاج، منصوري، لموشية، زياني(بزاز)، مطمور، جبور(بوعزة)، غزال(صايفي). ولم يترك الخضر وقتها الفرصة لأصحاب الأرض لكسب الثقة بالنفس، خصوصا بعد الهدف المباغت الذي سجله بوقرة في الدقيقة 21، ما أدخل الشك في نفوس الزامبيين، وانتظر الجميع إلى غاية الشوط الثاني ليحسم الخضر النتيجة في الدقيقة 66 بهدف ثان من توقيع صايفي لينتهي اللقاء بفوز الجزائر بثنائية نظيفة، وهو الفوز الذي جعل الجزائريين يؤمنون بكامل حظوظهم في العودة إلى المونديال بعد 24 سنة. الجزائر 0-1 زامبيا 2009 ( التصفيات المزدوجة لمونديال وكان 2010) لقاء العودة جرى في سهرة رمضانية لا تنسى يوم 6 سبتمبر 2009 بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، وأقحم رابح سعدان الحارس قاواوي، بوقرة، حليش، عنتر يحيى(مغني)، بلحاج، منصوري، لموشية ، مطمور، زياني، صايفي (غيلاس)، جبور(غزال). وكان يومها المنتخب الزامبي صعب المراس وكاد يباغت الأفناك في عدة مناسبات في مقابلة كانت مفتوحة على جميع الاحتمالات، و في الشوط الثاني حرر صايفي الجميع وسجل هدف اللقاء الوحيد في الدقيقة 58، و رغم الفوز و الصدارة إلا أن فوز مصر في رواندا أفسد حلاوة الفوز على زامبيا.