إجراء ثلاث عمليات ناجحة لزرع الكلى بمستشفى ابن رشد أجرى فريق طبي بمستشفى ابن رشد الجامعي بعنابة، خلال اليومين الماضيين، 3 عمليات ناجحة لزرع الكلى على مستوى قاعة العمليات الجراحية بمصلحة الجراحة العامة، و ذلك بالتعاون مع أخصائيين من الجزائر العاصمة. و سبقت العملية الجراحية لزرع الكلى، استنادا للمديرية العامة للمستشفى الجامعي بعنابة، تحضيرات نفسية للأزواج بمصلحة أمراض الكلى و تصفية الدم تحت إشراف رئيس المصلحة البروفيسور أحسن عتيق، قبل إخضاعهم للعملية الجراحية بالتعاون مع البروفيسور عيداوي رئيس مصلحة الجراحة العامة، و البروفيسور عبدي و الأساتذة شاوش ونعاوي القادمين من الجزائر العاصمة، كما برمجت العمليات بالتنسيق مع المصالح الطبية المتعددة الاختصاصات، على غرار التخدير و الإنعاش، و مخابر المناعة و البيوكيمياء، بالإضافة إلى مصلحة الجراثيم و الطفيليات، و مصلحة الأشعة و الهيموبيولوجيا، و السموم و الطب الشرعي. و تدخل هذه العمليات في إطار تنفيذ توصيات وزارة الصحة و السكان و إصلاح المستشفيات، بهدف إصلاح المنظومة الصحية، وبعث نشاط زرع الأعضاء على مستوى المستشفيات الجامعية. وأضاف المصدر بأنه تم برمجة 3 عمليات مماثلة خلال شهر أكتوبر القادم. هذا و نجح الطاقم الطبي للمركز الاستشفائي الجامعي بالتعاون مع أخصائيين من الجزائر العاصمة، و بالتنسيق مع المصالح الأخرى، في إجراء 20 عملية زرع الكلى خلال السداسي الأول من عام 2017. ويكمن التحدي قائم من طرف الإدارة و الطاقم الطبي بالمركز الإستشفائي الجامعي بعنابة، في إنجاح 40 عملية زرع للكلية خلال العام الجاري. و أوضح مصدر طبي، بأن نقل الأعضاء و زراعتها، و لاسيما لمرضى الفشل الكلوي، هو الحل الأمثل لإنهاء معاناتهم المتمثلة في الحاجة لغسل الكلى طيلة حياتهم .و حسب إدارة المستشفى الجامعي بعنابة، فقد تحول النشاط الأساسي لمصلحة جراحة الكلى و المسالك البولية لزرع الكلى بالتعاون مع مصلحة الجراحة العامة التي كانت سباقة في إجراء هذا النوع من العمليات. حيث استأنفت مصلحة جراحة الكلى و المسالك البولية عمليات زرع الكلى تحت إشراف رئيس المصلحة المنصب حديثا البروفسور شيطيبي خير الدين، بعد توقف دام لأكثر من عامين لاعتبارات متعددة حسب المصدر. و سطرت ذات المصلحة برنامجا خاصا بهذه العمليات التي تعتبر من بين أولويات المصلحة، و المحور الأساسي في برنامجها العلاجي، و ذلك نظرا للطبيعة الاختصاصية للطاقم الطبي . و دعا المصدر، إلى نشر ثقافة التبرع بالأعضاء وسط المجتمع و خاصة من المتوفين، مؤكدا الدور الحيوي الذي تلعبه وسائل الإعلام في نشر هذه الثقافة، باعتبارها شريكا رئيسا للقطاع الطبي في مجمل الشؤون الصحية . و أشار المصدر، إلى أن البرنامج الوطني لزراعة الأعضاء يتطور بشكل متسارع بعد إقرار قوانين نقل و زراعة الأعضاء، في انتظار تطبيق برنامج نقل الأعضاء من المتوفين دماغيا، و زراعتها جنبا إلى جنب مع الأحياء. في ذات السياق برمجت إدارة المركز الاستشفائي الجامعي بالتنسيق مع كلية الطب، ملتقى دوليا في طبعته التاسعة حول أمراض الكلى، تحت إشراف البروفيسور عاتيق، ينظم من 22 سبتمبر إلى غاية 24 على مستوى مسمع بدر الذين ياحي بكلية الطب.