تأهل الفريق الاسباني إلى المربع الذهبي من المونديال بعد فوز شاق على الباراغواي بهدف لصفر ودون إقناع وبمساعدة من الحكم باتراس الذي حرم النمر الأزرق من هدف في الشوط الأول. وتلاقي الثيران في نصف النهائي الماكينة الألمانية في صدام كروي أوروبي مثير، يؤكد مكانة الكرة في القارة العجوز الممثلة في ذات الدور بالطواحين الهولندية التي ستواجه الأورغواي في موقعة تبدو في المتناول، وفي جميع الحالات ستكون أوروبا ممثلة بفريق على الأقل في النهائي. الشوط الأول تميز بسيطرة إسبانية عقيمة على الكرة ، حيث لعبت الثيران بعشوائية ولم تقنع في أدائها خصوصا في الهجوم حيث ظهر توراس بوجه باهت كالعادة رغم أن المدرب دال بوسكي جدد الثقة فيه كأساسي سيطر إلى إخراجه في الشوط الثاني كالعادة. وفي الدقيقة الواحدة والأربعين سجل الحكم فضيحة أخرى في سلسلة فضائح مونديال 2010 حين رفض هدفا لا غبار عليه للباراغواي بداعي التسلل، حيث بينت الإعادة التيلفزيونية للقطة أن فالداز مسجل الهدف في مرمى كاسياس لم يكن متسللا وان زميله كاردازو الذي لم يلمس الكرة هو من كان في وضعية تسلل. الشوط الثاني بدأ على طريقة الشوط الأول، بيد ان المباراة عرفت انعطافة جنونية في الدقيقة الثامنة والخمسين حين ضايق بيكي كاردوزو ليعلن الحكم ضربة جزاء نفذها نفس اللاعب وتصدى لها الحارس كاسياس. ولم يفق اللاعبون والجمهور من ذهولهم حتى صفر الحكم ضربة جزاء أخرى لكن في الجهة المقابلة بعد مضايقة تعرض لها هداف المونديال دافيد فيا من طرف ألكاراز وانبرى لتنفيذها كزابي ألونزو مسجلا غير أن الحكم طلب إعادة التنفيذ مانحا فرصة لحارس النمور للتدارك على طريقة كاسياس. وتواصل الأخذ والرد إلى غاية الدقيقة الثالثة والثمانين حين نجح دافيد فيا في تسجيل من كرة مرتدة موقعا هدفه الخامس ومتصدرا لائحة هدافي المونديال. وسيكون على كاسياس في الدقائق التالية أن يبرهن على أن الاسبان لا يحبونه عبثا حين يحرم الباراغواي من هدف في الدقيقة الأخيرة من الوقت الرسمي.