أظهرت وثائق ضبطت خلال الغارة الأمريكية التي قتل فيها أسامة بن لادن في 2 ماي الماضي أن زعيم القاعدة فكر بتغيير اسم تنظميه واستبداله بآخر يحمل مضامين إسلامية، بحسب ما أعلنه مسؤول أمريكي مساء أول أمس. وقال المسؤول طالبا عدم الكشف عن اسمه إن إحدى الوثائق التي تم العثور عليها خلال الغارة التي شنتها مجموعة كوماندوس أمريكية على مخبأ بن لادن في ابوت اباد قرب إسلام آباد، عبارة عن رسالة غير مؤرخة عليها اقتراحات لأسماء بديلة للتنظيم. وأضاف لوكالة فرانس برس إن هذه الرسالة تدل على أن بن لادن كان يبحث عن اسم آخر يعكس رؤيته للجهاد، مشيرا إلى أن "هذا نوع من العمل على صورة العلامة التجارية". وأشار المسؤول الأمريكي إلى أن تنظيم القاعدة كان اسمه في الأصل "قاعدة الجهاد" ولكن العالم كان يسقط دوما الكلمة الثانية أي الجهاد، ما شكل مصدر "قلق" لزعيم التنظيم. وأضاف "من وجهة نظره فان هذا الأمر اسقط البعد الديني لمهمة القاعدة وسمح للغرب بوصفها كمنظمة لا علاقة لها بحركة دينية". وأكد المصدر أن بن لادن أراد أن يظهر الولاياتالمتحدة وكأنها في "حرب على الإسلام"، مشيرا إلى أن "ما كان يثير حفيظته هو أن الناس كانوا يرون في مكافحة القاعدة ما هي عليه فعلا أي جهد لمكافحة منظمة عنيفة وليس حربا دينية". وأضاف إن الرسالة كتبت على الأرجح قبل شهر أو شهرين من مقتل بن لادن، ولكن "لا نعلم الى من كتبها وما إذا كان قد أرسلها أم لا". ومن الأسماء البديلة التي اقترحها بن لادن لتنظيمه بحسب الرسالة (طائفة التوحيد والجهاد) و(جماعة أعادة الخلافة الراشدة).