الفيفا تحقق في أحداث القاهرة أصدر الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أمس بيانا حول الاحداث التي شهدها لقاء السبت الفارط فجاء على موقعه الرسمي " نحن الان بصدد دراسة كل التقارير التي تتعلق بمباراة مصر والجزائر وحتى إنتهاء هذه العملية لن تكون " الفيفا" قادرة على الادلاء بأية تعليقات أو الافصاح عن تفاصيل جديدة متعلقة بالأمر.. إننا نحتاج الى بناء صورة كاملة للأمور المتعلقة بالموقف" والى حين البث في الاحداث التي سبقت المباراة واعقبتها أيضا طالبت " الفيفا" الجماهير وكل أسرة كرة القدم وتحديدا التي ستذهب الى ام درمان بالسودان مساء اليوم، بإظهار روح اللعب النظيف وإثبات إنها على قدر المسؤولية من أجل تفادي وقوع أي حوادث جديدة وصرحت لجنة الاعلام للفيفا لوكالة الأنباء الجزائرية انها لن تصدر قرارها قبل ثلاثة ايام بيان مقتضب لم يحمل جديدا بخصوص الاعتداءات والضغوطات التي تعرض لها منتخبنا الوطني في القاهرة وجاء بعد إرتفاع أصوات رياضية غربية منتقدة هيئة السويسري جوزيف بلاتير التي إكتفت بطلب ضمانات كتابية من الاتحاد المصري وسمحت بعدها بإجراء اللقاء في ظروف عصيبة وصفتها ذات الأوساط الغربية بظروف حرب! ؟ وقد ذهبت أول أمس صحيفة النيويورك تايمز الامريكية الى حد إتهام "الفيفا" بالاخلال بالقوانين في تعاطيها مع الاعتداء على الفريق الوطني في القاهرة، وقالت الصحيفة الامريكية الكبرى أن السلطات المصرية عقدت الوضعية بفبركتها لحكاية اعتداء اللاعبين على انفسهم!؟ ولم يتوقف الأمر عند الدوائر الاعلامية حيث صرح نجم الكرة زين الدين زيدان أنه جد حزين لضرب حافلة الخضر، في الوقت الذي إستغرب بطل العالم الفرنسي ايمانويل بوتي موقف "الفيفا" إزاء الاعتداء وقال أنها تكيل بمكيالين حيث سلطت عقوبة بشهرين وغرامة مالية على الاسطورة الارجنتينية مارادونا بسبب الشتائم التي تلفظ بها في نهاية لقاء منتخب الارجنتين والاورغواي واغمضت عيناها عن الاحداث الخطيرة التي وقعت في القاهرة". وفي انتظار موقعة الفصل ميدانيا اليوم بأم ردمان يتساءل الشارع الكروي الجزائري عن السر وراء تأخر "الفيفا" في اعلان موقفها الواضح والصريح لأن طلبها تعهدا كتابيا بعد ان سال دم اللاعبين والانصار الجزائريين في القاهرة لم يمنع هيئة بلاتير من اتخاذ قرار إجراء المباراة وإكتفت بطلب ضمانات خطية يمكن اعتبارها مسكنات وذر للغبار في العيون كون المصريين لعبوا اللقاء وفازوا وسط أجواء عدائية مشحونة، كما أن النهاية " المأسوية" للمباراة أين تعرض الجزائريون لكمائن في الطرقات وإعتداءات بالجملة وسط موجة من التنديد والإستنكار الدولي، لم يحرك الهيئة المسيرة التي أطالت الدراسة وإكتفت بالتلميح الى إمكانية تسليط عقوبة على المصريين بعد فوات الآون.