لم يخف مدرب شباب قسنطينة عبد القادر عمراني رغبته في التتويج بلقب البطولة هذا الموسم، بالنظر إلى العمل الجبار الذي يبصم عليه مع الفريق إلى حد الآن، مضيفا خلال الندوة الصحفية، التي نشطها بعد نهاية مباراة سوسطارة أمس الأول، بأنه ينقصه الفوز بلقب البطولة، من أجل إثراء سجله الشخصي:» الحديث عن التتويج بلقب البطولة سابق لأوانه، ولكن لا يوجد مدرب في العالم لا يتمنى تحقيق ذلك، وأكثر من هذا فقد توجت من قبل بثلاثة كؤوس للجزائر، و ينقصني في مسيرتي التدريبية التتويج بلقب البطولة، و لم لا يكون ذلك مع السنافر، و لكن علينا عدم فرض ضغط إضافي على اللاعبين، و لعب البطولة مباراة بمباراة». و تابع عمراني حديثه بخصوص مباراة سوسطارة، مؤكدا بأنه لم يفقد الأمل في العودة في النتيجة، بعد الظلم التحكيمي الذي تعرض له فريقه في هدف المهاجم يايا، مضيفا:" ربما إذا قلت لكم بأنني كنت متأكدا من إمكانية عودتنا في الشوط الثاني هناك من لن يصدق ذلك، ولكنني قلت للاعبين ما بين الشوطين بأننا سنعود في النتيجة، لأن الهدف الذي سجل علينا لم يكن شرعيا، و الحمد لله العدالة الإلهية أنصفتنا، حيث قدمنا شوطا ثان رائعا أمام فريق لا يستهان به، ومن بين أحسن الفرق في البطولة". من جهة أخرى قررت إدارة شباب قسنطينة بقيادة المناجير العام طارق عرامة تخصيص منحة قدرها 20 مليون سنتيم للاعبين، نظير العودة بثاني انتصار من خارج الديار، و الأول من نوعه أمام اتحاد العاصمة بملعب بولوغين منذ 20 سنة، حيث يرجع آخر انتصار للشباب بملعب عمر حمادي ببولوغين إلى موسم 1996/1997 موسم تتويج السنافر باللقب، علما و أن الوالي سعيدون بعث برسالة تهنئة إلى الفريق، عقب هذا الانتصار الغالي، و هو ما أسعد أشبال المدرب عبد القادر عمراني كثيرا. في سياق ذي صلة كشفت مصادر حسنة الاطلاع للنصر، بأن لاعبي النادي الرياضي القسنطيني اقتربوا من المناجير العام طارق عرامة بعد نهاية مباراة سوسطارة، حيث طالبوه بضرورة تخصيص منحة و لو متواضعة لأعضاء الطاقم الطبي، نظير المجهودات الجبارة، التي يقومون بها على مدار الأسبوع، من أجل تجهيز اللاعبين بالشكل المطلوب، و تأتي خرجة رفاق الحارس رحماني لتؤكد روح المجموعة داخل الشباب، الذي يبصم على نتائج أكثر من رائعة إلى حد الآن. غياب بن شريفة أمام الحمراوة يؤرق عمراني بالمقابل لم يتقبل المدرب عمراني إنذار الاحتجاج الذي تلقاه القائد وليد بن شريفة في مباراة سوسطارة، خاصة و أنه كان مجحفا من طرف الحكم غربال، حيث اعتبره مدرب السنافر بمثابة النقطة السلبية الوحيدة في لقاء اتحاد العاصمة. و سيفتقد الفريق إلى خدمات لاعب بحجم بن شريفة في مباراة الجولة القادمة أمام مولودية وهران، المبرمجة هذا الجمعة بملعب الشهيد حملاوي. و يتواجد المدرب عمراني في ورطة حقيقية، في ظل غياب مدافع أيسر حقيقي في التشكيلة، خاصة و أن زرارة بنسبة كبيرة لن يلتحق بالمباراة المقبلة، في ظل عدم شفائه من الإصابة، و هو ما سيجبر عمراني على تحويل سيد علي لعمري إلى الجهة اليسرى من الدفاع. على صعيد آخر منح مدرب الشباب اللاعبين راحة يوم الأحد، على أن يستأنف رفقاء بلخير التدريبات عشية اليوم بملعب «الكرابس» بداية من الساعة الرابعة مساء. سيلا يهنئ زملاءه من بوركينافاسو من جهة أخرى أعرب البوركينابي عصمان سيلا عن سعادته الكبيرة بالانتصار الذي حققه زملاؤه في ملعب بولوغين أمام إتحاد العاصمة أمس الأول، حيث وجه عبر النصر رسالة شكر وامتنان لرفاق الهداف أمين عبيد، مؤكدا بأنه احتفل في بوركينافاسو بالنقاط الثلاث، التي مكنتهم من تعزيز صدارتهم للترتيب العام للرابطة المحترفة الأولى:» لم تتح لي الفرصة من أجل مشاهدة مباراة فريقي أمام اتحاد العاصمة، في ظل تواجدي في تدريبات المنتخب، و لكني سارعت بعدها للإطلاع على النتيجة النهائية، حيث كنت في قمة السعادة، عقب التأكد من تحقيق الانتصار بملعب اتحاد العاصمة، أنا فخور جدا بزملائي اللاعبين، وأتمنى العودة إليهم في أقرب وقت ممكن، من أجل المساهمة في الحفاظ على سلسلة النتائج الإيجابية». عرامة غاضب من معاناة السنافر خارج الديار أعرب مناجير السنافر طارق عرامة عن استيائه الشديد من المعاملة السيئة لأنصار الشباب خارج الديار، مؤكدا بأن على مسؤولي الفرق المنافسة أخذ هذه النقطة بعين الاعتبار، خاصة و أنها أصبحت تقلقهم، في ظل المعاناة التي يتعرض لها السنافر خارج أسوار حملاوي:» أنصارنا رأس مالنا، و بدونهم شباب قسنطينة لا يساوي شيئا، أنا حزين جدا لما يتعرضون له من معاناة خلال كل تنقل، كون الغالبية منهم لا تتمكن من الظفر بمكانة داخل المدرجات، وبالمناسبة استغل الفرصة من أجل نقل رسالة خاصة إلى المسؤولين على الفرق المنافسة، بضرورة توفير الراحة للسنافر، كما نفعل نحن مع الضيوف بملعب الشهيد حملاوي، حيث ألاحظ دوما بأن مدرجات المنافسين لا تمتلئ بالأنصار، غير أن المنظمين يرفضون السماح لأنصارنا بالتواجد هناك، وهو ما أصبح يزعجنا».