بساتين نخيل مهددة بالموت ببسكرة طالب فلاحو بلدية مشونش شرق بسكرة، بتدخل السلطات المحلية ممثلة في مديرية الري، لدفع وتيرة إنجاز الحاجز المائي لإنقاذ غابات النخيل من الهلاك، و الحد من معاناتهم مع أزمة مياه السقي. الفلاحون وفي حديثهم للنصر، نددوا بما وصفوه بسياسة التماطل بسبب التأخر الكبير في تنفيذ المشروع، و عبروا عن سخطهم و استيائهم من الوضعية الصعبة التي طالت نخيلهم، بعد أن تلقوا جملة من الوعود من طرف الجهات المختصة، من أجل حل مشكلة السقي، إلا أنها بقيت دون تجسيد على أرض الواقع. حيث ناشدوا جميع المسؤولين لمساعدتهم من أجل دفع وتيرة الإنجاز التي طال أمدها، بعد أن تعرضت غاباتهم لخطر الهلاك، في ظل النقص المسجل في التساقطات المطرية، و فترة الجفاف التي تشهدها المنطقة منذ أكثر من 4 سنوات متتالية، نضبت من خلالها معظم الآبار، و سجل جفاف شبه تام لمجموعة من المناقب، ما حول مجموعة من الغابات إلى ساحات لجذوع النخيل بعد عدم سقي بعضها منذ أكثر من سنة رغم الاستنجاد ببعض البدائل المائية. و في هذا الإطار، أكد بعض المتضررين أن أحلامهم يهددها الجفاف الذي يجهض جهود الحفاظ على ثروتهم الغابية التي تنتج مختلف أنواع التمور، خاصة صنف دقلة نور ذات الجودة العالمية. و أمام هذه المعوقات ، اضطر مالكو النخيل و العاملون في مجال زراعتها، إلى دق ناقوس الخطر من أجل الإسراع في اتخاذ جملة من الإجراءات المستعجلة، بغية المحافظة على ثروة النخيل بالمنطقة التي تعد قاطرة الاقتصاد المحلي. و بحسب عشرات المتضررين، فإن الإجراءات الكفيلة بحماية ثروة النخيل، تتمثل في إنجاز الحاجز المائي ، بعد أن أثرت قلة المياه على إنتاج التمور بشكل كبير، كما أصبحت تهدد حياة الآلاف من النخيل التي تعد ثروة اقتصادية هامة، و تشكل مصدر دخل لآلاف الفلاحين الذين أصبحت ظروف بعضهم صعبة للغاية. و عن الإحصائيات المتعلقة بهذا الشأن، أفاد مسؤول محلي بأنها بلغت أرقاما مرتفعة مقارنة بالسنوات الماضية، مؤكدا على أنه في حالة استمرار حالة الجفاف، فإن ثروة النخيل مهددة بالضياع، و هو ما يوجب على الجهات الوصية التدخل العاجل لحماية ركيزة اقتصادية وطنية. السلطات المحلية لبلدية مشونش، أقرت بالوضعية المزرية التي يطرحها الفلاحون، و أشارت على لسان رئيس البلدية إلى أنها راسلت المديرية الوصية من أجل اتخاذ الإجراءات اللازمة.