الهجرة الجماعية وراء سقوط الفريق خرج رئيس مجلس إدارة أهلي البرج مسعودان عن صمته وحمل مسؤولية سقوط الفريق للإدارة السابقة ويقصد بها رئيس فرع كرة القدم يحيى أكتوف وكذا صالح بودة. حيث قال «بعد نهاية الموسم الماضي (2009/2010) وفي الوقت الذي كان الفريق منسجما ومتكاملا وسبق له تنشيط نهائي كأس الجزائر في نهاية موسم ( 2008/2009 ) ، قامت الإدارة السابقة بتسريح جميع اللاعبين بمن فيهم الحارس مروان كيال ولم تهتم يومها لمصير الأهلي ، حيث وجدنا عند استلام المهام ثلاثة لاعبين فقط وهم لوصيف وبلوهام والحارس دالي» واعترف مسعودان بضعف التعداد الذي شكل فريق الموسم الماضي وتسبب في سقوط الأهلي إلى الدرجة الثانية « عند قدومنا لم يكن الوقت في صالحنا ، حيث أسرعنا بإيداع ملف الاحتراف ، وجلب لاعبين محدودي المستوى لم يتمكنوا من اللعب في فرقهم الأصلية وبمعنى آخر هذا ما وجدنا في سوق التحويلات» ولم يكتف محدثنا بالحديث عن ضعف التعداد فذهب إلى حد الاعتراف بفشل خمسة مدربين في تحريك آلة الفريق « لقد تعاقب على الأهلي خمسة مدربين لم يفلح معنا أي مدرب منهم ، لأنهم ببساطة وجدوا فريقا ضعيفا جدا ، كما أن هم اللاعبين كان ينحصر في الحديث عن المنح فقط « وبعدما كان الجراد الأصفر اللاعب رقم 12 في الفريق وأسهم كثيرا في تحقيق نتائج رائعة ، لم يكن الحال كذلك في الموسم المنقضي ، حسب مسعودان الذي استطرد « إضافة إلى كل ما تم ذكره زاد أشباه الأنصار وضع الفريق تعقيدا بتسببهم في حرمان اللاعبين من دعم الجمهور في عدة لقاءات وهو ما أثر كثيرا على مردود ونتائج التشكيلة». وفي سياق تحليله للوضع وتقييمه الموسم، أوضح مسعودان بأن الأهلي ضيع عشرين نقطة كاملة في عقر داره ، نصفها في مرحلة الذهاب أين خسر أمام القبائل والخروب وتعادل مع البليدة وبجاية، وسجل الفريق ذات الحصيلة في مرحلة الإياب ، حيث ضيع عشرة نقاط في البرج بخسارته أمام الحراش وتلمسان وتعادل مع مولودية الجزائر ومولودية العلمة، في الوقت الذي – يضيف محدثنا – لم يتمكن فريقنا من جلب سوى أربع نقاط من خارج الديار بفوزه في البليدة وتعادل في عنابة مقابل تلقيه هزائم في جميع اللقاءات الأخرى. وعرج مسعودان للجانب المالي بتأكيده على أن « أهلي البرج صرف على مدار الموسم مبلغ 15 مليار سنتيم ولم نتمكن من ضمان البقاء، وما زاد من متاعب الإدارة ديون اللاعبين السابقين وكذا الغرامات التي كانت تفرضها علينا الرابطة فغي كل مرة، ومع ذلك تمكنا من تسديد نصف الديون التي كانت تقدر بقيمة ستة ملايير سنتيم». وختم مسعودان حديثه إلينا بتأكيده على أن أول موسم احترافي كان فاشلا بقوله «أرى بكل موضوعية، أن أول موسم احترافي لكرتنا كان فاشلا على طول الخط، حيث لم نلاحظ مظاهر الاحتراف وبالعكس زادت أمور الكرة الجزائرية تدهورا». عبد النور