اتهامات المجلس الانتقالي في ليبيا للجزائر قد تنقلب ضده * وزير الداخلية يؤكد أن موقف الجزائر من الأزمة الليبية ثابت وقائم على عدم التدخل * مدلسي يقول أن اتهامات المجلس الانتقالي لا تستحق الرد * إيطاليا قد تدعم موقف الجزائر لحل الأزمة الليبية سلميا. أوضح وزير الداخلية والجماعات المحلية دحو ولد قابلية أن ما يشاع عن إمكانية تداول أسلحة بكميات كبيرة في منطقة الساحل بسبب الأزمة الليبية مبالغ فيه، وقال أن تصريحات المجلس الليبي ضد الجزائر ستنقلب ضده. كذّب وزير الداخلية والجماعات المحلية دحو ولد قابلية الطرح القائل بإمكانية تداول أسلحة بكميات كبيرة في منطقة الساحل على خلفية ما يجري في ليبيا، وقال أول أمس على هامش اجتماع اللجنة الثنائية الحدودية الجزائرية المالية بإقامة الميثاق بالعاصمة أن ما يقال عن هذا الأمر "مبالغ فيه بعض الشيء"، وأضاف الوزير قائلا للصحفيين " حدودنا مؤمنة وهناك فرص ضئيلة جدا لتداول أسلحة بكميات كبيرة في المنطقة".وردا على اتهامات ما يسمى المجلس الانتقالي الليبي المتكررة للجزائر بدعم العقيد معمر القذافي بالأسلحة وغيرها أكد ولد قابلية الموقف الثابت للجزائر من الأزمة الليبية منذ البداية، والقائم على عدم التدخل في الشأن الداخلي الليبي متمنيا الاستقرار لهذا البلد، وقال أن مواقف وتصريحات هذا المجلس "قد تنقلب ضده". ونشير أن المجلس الانتقالي الليبي المعارض لنظام العقيد معمر القذافي الذي يتخذ من مدينة بنغازي مقرا له اتهم في العديد من المرات آخرها قبل أيام قليلة فقط الجزائر بتدعيم قوات العقيد معمر القذافي، وهو ما نفته الجزائر بصفة رسمية في العديد من المناسبات.وأوضح وزيرنا للداخلية والجماعات المحلية في كلمة له عند افتتاح أشغال الاجتماع المذكور أن الوضع غير المستقر في ليبيا ، يضاف له إعادة انتشار الإرهاب في منطقة الساحل والجريمة المنظمة العابرة للأوطان يستدعي من الجزائر ومالي لعب دور هام لضمان الاستقرار و الأمن و الازدهار للشعبين سيما في المنطقة الحدودية، ويتطلب ذلك أيضا التحلي بالمزيد من اليقظة، والتضحية والتضامن والتعاون سيما بعد انتشار الأسلحة في منطقة الساحل. وكانت دول منطقة الساحل قد أعربت في الأشهر الأخيرة عن خشيتها من تداول أسلحة متطورة وبكميات كبيرة في المنطقة على خلفية ما يجري في ليبيا، ولأجل ذلك عقدت عدة لقاءات تنسيقية بينها لوضع خطة موحدة لضبط الحدود ومكافحة الإرهاب في المنطقة. كما وضعت الجزائر قواتها وجميع أجهزتها الأمنية في حالة استنفار كبير على الحدود لمراقبتها من تسريب محتمل للأسلحة القادمة من ليبيا. م -عدنان مدلسي يقول أن اتهامات المجلس الانتقالي لا تستحق الرد إيطاليا تدعم موقف الجزائر لحل الأزمة الليبية "سياسيا" أعلنت ايطاليا عن دعمها لموقف الجزائر بشأن الحلول المقترحة لإيجاد حل للازمة الليبية، وقال وزير الخارجية الايطالي، فرانكوا فراتيني، بأن بلاده تدعم "الخيار السياسي" كحل للازمة الليبية، فيما اختلف البلدان حول مصير الزعيم الليبي، بحيث أكد الوزير الايطالي، بأن الزعيم الليبي لم يعد له مكان في الحوار، فيما أكد مدلسي، بأن القذافي التزم بعدم المشاركة في الحوار، ورفض وزير الخارجية مراد مدلسي، الرد على اتهامات المجلس الانتقالي الليبي، للجزائر، وقال بأن الجزائر ليس لديها الوقت للرد على هذه المزاعم. رفض وزير الخارجية، الرد مجددا على اتهامات المجلس الانتقالي الليبي، للجزائر بدعم قوات العقيد القذافي، وقال مدلسي خلال ندوة صحفية أمس مع نظيره الايطالي، بأن الاتهامات لا تستحق الرد عليها، وأضاف قائلا "ليس لدي الوقت لأضيعه للرد على هذه الأكاذيب"، وأكد وزير الخارجية مراد مدلسي، ونظيره الايطالي فرانكو فراتيني، وجود توافق حول الحلول المناسبة الإنهاء الأزمة الليبية، وقال رؤساء دبلوماسية البلدين، أنهما يدعمان الخيار السياسي كحل وحيد للصراع الدائر في ليبيا، وأوضح مدلسي، انه تم خلال المباحثات التي جرت بينهما، مناقشة الاقتراح الذي تقدم به الاتحاد الإفريقي لمعالجة الوضع المتأزم في ليبيا، مشيرا بأن الاقتراح الإفريقي يلقى تأييدا من ايطاليا، التي أبدت استعدادها لدعم الجهود السياسية لإنهاء الأزمة الليبية. وذكر وزير الخارجية، أن المشاورات التي أجراها مع نظيره الايطالي، تنازلت الأوضاع الإقليمية والجهوية، وبالأخص الأزمة الليبية، وتم التركيز على ضرورة إيجاد حل سياسي لإنهاء الصراع، مشيرا بأن الطرفين اتفاقا على ضرورة دعم الحل السياسي، وعرض مدلسي ورقة الطريق التي اقترحها الاتحاد الإفريقي، مشيرا بأن الخطة الإفريقية يمكن أن تعرف تعديلات من خلال إدراج أفكار واقتراحات جديدة. من جانبه أوضح وزير الخارجية الايطالي، فرانكو فراتيني، أن المشاورات التي أجراها بالجزائر، تطرقت إلى الملف الليبي، وقال بأن بلاده تشاطر الموقف الجزائري بخصوص ضرورة إيجاد حل سياسي لإنهاء الأزمة، وقال أنه من مصلحة الجزائر وإيطاليا بحكم الجوار، في عودة السلم والأمن سريعا إلى ليبيا، موضحا بأن بلاده ستدافع عن موقفها خلال اجتماع لجنة الاتصال حول ليبيا التي ستعقد اجتماعها المقبل في مدينة اسطنبول التركية الجمعة القادم.وقال بأن بلاده ترغب في إطلاق حوار يجمع كل الإطراف الليبية، لإيجاد حل نهائي للازمة، مع استبعاد فكرة إشراك القذافي أو احد من عائلته في الحوار، واعترف بوجود صعوبات لإطلاق هذا الحوار بسبب تباعد موقف طرفي النزاع، موضحا بأن وحدة الأراضي الليبية أمر لا نقاش فيه.