يجسد النادي القسنطيني للجيدو حالة ناجحة للمثابرة والإنطلاق من العدم، بعد أن تمكن خلال 13 سنة من تأسيسه من صنع التميّز، حيث خرج منه أهم وأكبر أبطال الجزائر، إعداد: زين العابدين فوغالي الفريق في جعبته عدة تتويجات قارية وعربية و وطنية، تم إحرازها رغم بساطة الإمكانيات وضعف الموارد المادية. قاعة تدريبات صغيرة وإعانات متواضعة ومتقطعة لم تمنع من مواصلة التحدي، لأن الكل في هذا النادي من مسيرين ولاعبين يجتمعون على هدف واحد وهو حفر اسم النادي في عالم الجيدو، لكنهم يدقون ناقوس الخطر حول زوال وشيك، لأن الإرادة قد تصنع الأبطال لكنها لا تضمن الاستمرارية. النصر دخلت عالم الجيدو بواحد من أهم النوادي القسنطينية والجزائرية ، وشاركت طاقمه حصصا تدريبية، اقتربت من اللاعبين وعايشت تلك الأجواء الخاصة، وكيف يشارك الكل من أجل البقاء البداية كانت بالانفصال عن «الموك» تأسس النادي الرياضي للجيدو يوم 16 جانفي 2005 بواسطة رئيسه ومدربه الدكتور عبد الحميد شعلال ويضم حاليا 325 رياضيا، وكان في السابق أحد فروع مولودية قسنطينة ، لكن لأسباب مادية محضة تقرر الانفصال على الموك وتأسيس فريق مستقل، مع العلم أن مؤسسه الدكتور شعلال كان مسيرا سابقا في المولودية، وشغل منصب نائب الرئيس في فترة من الفترات، لتنطلق مسيرة النادي القسنطيني للجيدو بمجموعة من اللاعبين المدربين الشبان وتمكن من حصد العديد من الميداليات في سنته الأولى، حيث فاز فارس نجار( أقل من 60 كلغ) بالبطولة الوطنية أواسط 2005، وعبد المالك بوفراح بالبطولة العسكرية في نفس السنة، والفريق حاليا ينشط في الدرجة الأولى للبطولة الوطنية للجيدو. 26 بطلا توّجوا محليا و دوليا وبالعودة إلى مسيرة الفريق منذ تأسيسه سنجد أنه قدم عدة أبطال فازوا بالعديد من الألقاب المحلية والدولية في مختلف الأصناف و الأوزان ومثلوا المنتخب الوطني في عدة مناسبات نذكر منهم: فارس نجار (- 60 كلغ):- بطل الجزائر أواسط 2005، وحاصل على المركز الثالث في دورة مدينة سوسةالتونسية 2006. - عبد المالك بوفراح(- 66 كلغ): بطل الجزائر العسكري 2005، وحاصل على المركز الثالث في دورة سوسة 2008. - جعفر ولد عامر(- 66 كلغ): بطل العرب أواسط في لبنان، وحاصل على الميدالية البرونزية في البطولة الوطنية 2007. - جمال زوغارت(- 73 كلغ):بطل الجزائر في البطولة الجامعية، وشارك مع المنتخب الوطني الجامعي في كأس العالم الجامعية في اليابان. - حمزة فلاح(- 73 كلغ): حاصل على البطولة الوطنية أكابر ثلاث مرات. - خالد براهيمي(- 90) و(- 100): بطل الجزائر أصاغر ثلاث مرات، وبطل الجزائر أشبال ثلاث مرات، بطل الجزائر أواسط ثلاث مرات، نشط نهائي البطولة الوطنية أكابر مرتين، بطل الجزائر مرة واحدة في وزن أقل من 90 كلغ، حاصل على المركز الثالث في البطولة الوطنية أكابر 2006، حاصل على المركز الثاني في الدورة الدولية لمدينة الجزائر العاصمة 2006 ، حاصل على الميدالية الذهبية في البطولة الوطنية لفئة اقل من 100 كلغ. - ياسين مسكين(- 100 كلغ): بطل إفريقيا للأواسط، حاصل على عدة بطولات وطنية في فئتي الأصاغر و الأواسط، حاصل على المركز الثالث في البطولة الوطنية أكابر 2006، نال الميدالية البرونزية في البطولة الوطنية 2007، نال الميدالية الذهبية في دورة سوسة الدولية وتتويجات أخرى. - حبيب طواع( فوق 100 كلغ): حاصل على البطولة الوطنية أصاغر وأشبال وأواسط ثلاث مرات، منشط نهائي البطولة الوطنية أكابر مرتين، مثل المنتخب الوطني في دورات دولية بتركيا وتونس واسبانيا. - عمار بلقاسمي(فوق 100 كلغ): شارك مع المنتخب الوطني في البطولة العالمية حسب الفرق في اليابان 2008 أين حصل الخضر على المركز الخامس، حاصل على ميداليتين ذهبيتين في الدورة الدولية بسوسة 2008، منشط نهائي البطولة الوطنية مرتين، حاصل على المركز الأول في البطولة الدولية بمدينة سطيف 2006، حاصل على المركز الثالث مع الفريق الوطني في البطولة الإفريقية بجزر موريس 2007، بطل الجزائر لفئة فوق 100 كلغ سنة 2007، المركز الثالث في البطولة الإفريقية بالمغرب سنة 2010 حسب الفردي والمركز الأول مع المنتخب الوطني، الميدالية الذهبية في البطولة الوطنية المفتوحة 2012، الميدالية الفضية في البطولة العربية المفتوحة في السعودية 2011. - محمد درداق(- 81 كلغ):- بطل الجزائر أشبال 2009، المركز الثالث في البطولة المغاربية في فئة أقل من 81 كلغ سنة 2009، نائب بطل الجزائر 2012 في فئة أقل من 100 كلغ. - عبد العزيز حمني (- 100 كلغ):- نائب بطل الجزائر 2013. - إسلام خوجة (- 66): بطل الجزائر أصاغر 2010/2011. - عمر زروقي(- 60 كلغ):الميدالية الفضية في البطولة العربية بالمملكة العربية السعودية 2011. - الهادي قرين(- 100 كلغ): الميدالية الفضية في البطولة العربية بالمملكة العربية السعودية 2011. -رضا العمري(- 100 كلغ): حاصل على الميدالية البرونزية في البطولة الوطنية المفتوحة 2013، وحاصل على المركز الثاني في البطولة العربية للأندية بالمغرب 2015. -سفيان بودربالة(- 66 كلغ):بطل الجزائر أشبال، وحاصل على المركز الثاني في البطولة العربية في المغرب في جانفي 2014، المركز الثالث في البطولة الوطنية في بومرداس 2015، حاصل على المركز الثاني في البطولة العربية في تونس في أكتوبر 2014. والكثير من الألقاب و التتويجات العربية والقارية والوطنية في مختلف الفئات. مراكز مشرّفة حسب الفرق وطنيا وعربيا ولم تقتصر انجازات النادي القسنطيني للجيدو حسب الفردي فقط، فقد نال أيضا عدة مراكز مشرفة حسب الفرق أبرزها: -المركز الأول في البطولة الوطنية حسب الفرق أكابر(المستوى الثاني) بقسنطينة 2004/2005. -المركز الثالث في البطولة الوطنية حسب الفرق أكابر( الدرجة الممتازة)بقسنطينة 2005/2006. -المركز الثالث في البطولة الوطنية حسب الفرق أكابر( الدرجة الممتازة)بقسنطينة 2010/2011. -المركز الثاني في البطولة الوطنية حسب الفرق أكابر( الدرجة الممتازة)بقسنطينة 2013. - المركز الثالث في البطولة العربية للأندية حسب الفرق بالسعودية 2011/2012. - المركز الثالث في البطولة العربية للأندية حسب الفرق بالمغرب جانفي 2014. - المركز الخامس في البطولة العربية للأندية حسب الفرق بتونس أكتوبر 2014. - أحسن فريق في البطولة العربية للأندية أواسط حسب الفرق بالسعودية 2016. 6 مصارعين مثّلوا المنتخب الوطني وبلقاسمي شارك في مونديال اليابان ورغم الإمكانيات المتواضعة التي يملكها النادي وصغر القاعة التي يتدرب فيها إلا أنه تمكن من تقديم 6 مصارعين مثلوا المنتخب الوطني في مختلف الأصناف كان أبرزهم عمار بلقاسمي الذي شارك مع المنتخب الوطني في بطولة العالم باليابان سنة 2008 بالإضافة للبطولة الإفريقية بدكار السنغالية والدار البيضاء، ويعد مفخرة الجيدو في قسنطينة، كما استدعي للمنتخبات الوطنية أسماء أخرى منها: -محمد درداق: المنتخب الوطني أشبال وأواسط (- 81 كلغ). -عبد العزيز حمني: المنتخب الوطني أواسط (فوق 100 كلغ) -سفيان بودربالة: المنتخب الوطني أشبال وأواسط(- 66 كلغ) -أيمن توفوتي دراوي: المنتخب الوطني أشبال وأواسط(فوق 100 كلغ) -سامي قرين: المنتخب الوطني أشبال (- 73 كلغ). تميّز وتقدّم في البطولات العربية و لعل أفضل انجازات النادي القسنطيني للجيدو على الإطلاق كانت في البطولات العربية، سواء التي أقيمت في مصر وتونس والمغرب وآخرها في السعودية السنة الفارطة، أين حصد أبناء الجسور المعلقة 5 ميداليات( ذهبيتين وفضيتين وبرونزية) ونال المركز الأول في عدد الميداليات، في حين احتل المركز الثالث حسب الفرق خلف الوحدة السعودي وكاظمة الكويتي، كما نال خلفاوي فخر الدين جائزة أحسن رياضي وحميد شعلال جائزة أحسن مدرب. ويذكر أن النادي القسنطيني مقبل على المشاركة في البطولة العربية للأندية في القاهرة شهر مارس المقبل، ولحد الساعة لا يزال مشكل الإمكانيات المادية أكبر عائق أمام المسيّرين. قاعة تدريبات صغيرة لا تتوفر على أبسط المستلزمات ولا يعد نقص الإمكانيات المادية العائق الوحيد أمام النادي القسنطيني، فحتى أبسط مستلزمات التدريب غائبة، كما أن القاعة التي يتدرب فيها أكثر من 300 رياضي والواقعة بقاعة حملاوي متعددة الرياضات تعد صغيرة ولا تتماشى مع طموحات أبنائه، ويأمل المسيرون في الحصول على القاعة العلوية والتي تعد أكبر حسبهم، كما أن القاعة التي يتدربون فيها حاليا تم تجهيزها وطلائها من قبل مسيري النادي أنفسهم، وحتى المكتب المجاور لها تم تجهيزه بالإمكانيات المادية الخاصة بالمؤسسين و المحبين، وأثناء تواجدنا بالمقر قام أحد المحبين بجلب سخان كهربائي من ماله الخاص ووضعه تحت تصرف النادي. وعبر مسيرو الفريق سواء الرئيس حميد شعلال أو النائب بن اودينة عمر وحتى المدير الفني شليحي عومار، عن قلقهم للوضعية المالية التي يعيشها الفريق والتي قد تؤدي به للزوال، كما أنه تم في وقت سابق مطالبة الفريق بإعادة مبلغ الإعانة المقدمة من البلدية والذي صرف أثناء المشاركة في البطولة العربية للأندية سنة 2013 بالمغرب و 2014 بتونس و 2016 بالسعودية، خصوصا أن الفريق قدم وثائق رسمية تؤكد أن المبلغ مصادق عليه من طرف خبير الحسابات المعتمد وأنه أنفق وفق ما ينص عليه القانون حيث تم منح وثيقة تبرئة الذمة، وأكد رئيس الفريق أنه يخشى أكثر على الرياضيين المنخرطين في حالة زوال النادي وكيف سيكون مصيرهم. رياضيون من مختلف الفئات بأهداف متباينة والملاحظ خلال الوقوف على تدريبات النادي وجود رياضيين من مختلف الأعمار و الأوزان اختاروا رياضة الجيدو عن بقية الرياضات القتالية الأخرى ، وأثناء حديثنا مع مختلف المنخرطين وجدنا تباينا في أهدافهم و طموحاتهم، فمنهم من لم يضع سقفا لأحلامه وطموحاته و يطمح للوصول إلى أبعد نقطة كتمثيل الجزائر في الألعاب الأولمبية وحصد الألقاب والميداليات على أعلى مستوى ، وهناك مجموعة أكدت للنصر أنها تطمح لبناء جسم قوي يسمح بالدفاع عن النفس عند الضرورة ، ومع هذا لم تخف نيتها في التنافس بقوة على مختلف الميداليات، وهناك رياضيين انخرطوا في النادي بدافع من أقربائهم الذين كانوا أبطال سابقين في الجيدو. حميد شعلال رئيس و مدرب النادي السمعة وراء الإقبال الكبير على النادي أكد رئيس النادي ومؤسسه حميد شعلال أن الهاجس المالي هو أكبر عائق يقف أمام طموحات أشباله، كما عبر عن تفاؤله بزيادة عدد المنخرطين في النادي سنويا خصوصا بعد السمعة التي اكتسبها مع مرور الوقت. في البداية نود أن تعطينا لمحة عن مشوارك الرياضي كمصارع ومدرب؟ بدايتي في الجيدو كانت سنة 1974 كلاعب في فريق مستشفى قسنطينة في صنف الأصاغر وتدرجت في جميع الأصناف إلى غاية سنة 1979، وبعدها التحقت بفريق مولودية بلدية قسنطينة وأكملت فيها مشواري كمصارع حتى 1992، وبعدها اتجهت لعالم التدريب وأشرفت على مولودية بلدية قسنطينة موسم 92-93، ودربت فريق البنك موسم 94-95، ومن سنة 1997 إلى 2004 كمدرب ومسير في فريق الجيدو لمولودية قسنطينة ، وفي سنة 2005 أسست النادي القسنطيني للجيدو وكنت رئيسه ومدربه في نفس الوقت، كما عملت كمسير في مولودية قسنطينة لسنوات طويلة. حدثنا عن الوضعية المالية للنادي، وكيف سيّرتم الفريق طيلة 13 سنة؟ في السنوات الأولى لتأسيس النادي من 2005 إلى 2007 سيرنا الفريق من أموالنا الخاصة، رغم أننا ننشط في القسم الممتاز للجيدو وتلقينا في تلك السنة إعانة قدرها 10 ملايين سنتيم ،وهي تعد في تلك الفترة منحة لاعب واحد في فريق كرة القدم، ولم نستطع التنقل للمشاركة في البطولة العربية، وبعدها بدأت قيمة المساعدات ترتفع تدريجيا سواء من «الديجياس» أو الولاية والبلدية، وهناك بعض المساعدات الرمزية من المحبين وأولياء بعض المصارعين، أما الفترة التي تلقينا فيها مساعدات كبيرة كانت في فترة الوالي السابق بدوي، أين تمكنا من التنقل والمشاركة في مختلف البطولات العربية وتحقيق نتائج ايجابية ووصلت المساعدات وقتها إلى 600 مليون، قبل أن تتقلص تدريجيا بداية من 2015 وأصبحنا نعاني بشدة من هذا الجانب. ستشاركون الشهر المقبل في البطولة العربية بالقاهرة، هل لديكم الإمكانيات للتنقل؟ في الحقيقة مشاركتنا لم تكن مؤكدة لأننا لم نكن نملك الأموال الكافية للتنقل، لكن قبل أيام تلقينا مبلغا ماليا من الولاية، للمشاركة في البطولة العربية، وهو ما كان بمثابة جرعة أكسجين بعد أن كنا قاب قوسين من الانسحاب من البطولة، ووعدنا الوالي بتقديم الدعم اللازم مستقبلا، كما تحصلنا على بساط خاص بالتدرب من طرف «الديجياس». باعتبارك من قدماء الجيدو في الجزائر، كيف ترى وضعيته في الفترة الحالية؟ للأسف الجيدو تدهور كثيرا في الجزائر، وأكبر دليل النتائج المحصلة في البطولات العالمية و الألعاب الأولمبية بعد أن كان لنا أبطال كبار في هذا المجال، أما في قسنطينة فلم يبق سوى فريقان هما، النادي القسنطيني وأولمبيك المنصورة، ولو تستمر الأزمة المالية قد يندثران أيضا ولن تقوم للجيدو قائمة في قسنطينة. وبخصوص الإقبال على النادي من قبل المنخرطين الجدد مقارنة بالسنوات الفارطة؟ من هذه الناحية لا يوجد لدينا إشكال في عدد المنخرطين، فهو في ارتفاع مستمر وبالأخص الأطفال من 6 إلى 8 سنوات، خصوصا أن الجيدو له شعبية مقارنة بالرياضات القتالية الأخرى، كما أن السمعة التي اكتسبها النادي جعلت الإقبال عليه يزيد. لكن كيف تفسر توقف الكثير من المصارعين في سن مبكرة؟ فعلا هناك الكثير من المصارعين يتوقف في سن 15 سنة، وهذا لعدة عوامل منها غياب الأموال، كما أن الجيدو يتطلب الصبر للوصول للأهداف المسطرة، لهذا نجد فئة كبيرة تتوقف في سن مبكرة، وهناك مثال لمصارع اسمه يحيوش محمد، كان بطلا في فئة الأواسط و دربته في فريق مولودية قسنطينة سنوات التسعينات، وتوقف بسبب عدم امتلاكه ثمن تذكرة الحافلة للحضور إلى التدريبات وكان أمامه مستقبل كبير. ف.ز عمر بن اودينة عضو مؤسس فريقنا مهدّد بالزوال إذا استمرت الأزمة المالية وجه نائب الرئيس عمر اودينة نداء استغاثة للسلطات للنظر في وضعية الفريق المهدد بزوال حسبه، وناشد المعنيين بالنظر في قضية إعانات البلدية العالقة لحد الآن، وصرح للنصر بهذا الخصوص:» في السابق كنا نتنقل بأنفسنا للبحث عن المصارعين والمنخرطين واليوم أصبح المنخرطون يأتون بأنفسهم ويبحثون عنا للسمعة التي اكتسبها الفريق ، لكن في حال استمرار الأزمة المالية فسيكون مصيرنا الزوال وسيتوجه هؤلاء الشباب إلى الشارع». يذكر أن بن اودينة هو إطار مختص في الرياضة ، تخصص جيدو وكان مصارع سابق في الجيدو في فريق «السوناكوم» و بريد قسنطينة، ثم أصبح مدربا في مولودية قسنطينة قبل أن يكون ضمن الطاقم المؤسس النادي القسنطيني. ف.ز عومار شليحي المدير الفني النتائج المحققة لم تأت من العدم أكد عومار شليحي مدرب ومدير فني في النادي أن النتائج التي وصل إليها الفريق على مدار 13 سنة والسمعة التي اكتسبها لم تأت من العدم، بل نتيجة تخطيط و تأطير جيد من أشخاص أحبوا الجيدو واخلصوا له، وهو ما تجسد على أرض الواقع من خلال النتائج المحققة وطنيا وعربيا. كما صرح محدثنا أنه قام بدراسة على مستوى الجامعة حول أسباب اختيار الأطفال الصغار للرياضات القتالية وميولهم للجيدو، وقارن النتائج التي وصل إليها بزيادة عدد المنخرطين في ناديه، وأرجع السبب إلى السمعة التي تكتسبها رياضة الجيدو مقارنة بالرياضات القتالية الأخرى. يذكر أن عومار شليحي مارس الجيدو منذ أن كان في سن الخامسة في نادي الشرطة سنة 1984 وتحصل على عدة ألقاب في الفئات الصغرى، قبل أن يتوقف عن الممارسة بسبب الإصابة، ثم توجه إلى التدريب وتحصل على شهادة مستشار في الرياضة، والتحق بالنادي القسنطيني سنة 2007. ف.ز غراب محمد الصالح مدرب الفئات الشبانية بالنادي أسعى لغرس حب الجيدو في الأطفال الصغار كشف مدرب الفئات الصغرى بالنادي في حديثه للنصر أن الأطفال والمنخرطين الجدد في النادي يلتحقون لأهداف متباينة، فمنهم من جاء بدافع حب الرياضة ، وهناك فئة جاءت لتعلم تقنيات الدفاع عن النفس خصوصا أن الجيدو حسبه يحتوي على حركات وتقنيات متنوعة لا توجد في الرياضات الأخرى ، وأكد محدثنا أن العمل مع الفئات الصغرى صعب جدا عكس الأكابر ، لأنه يتطلب صقلا وبناء وفي نفس الوقت تجنب التأثير السلبي على النمو الطبيعي للطفل، و أضاف :" بالإضافة للتقنيات التي ألقنها لهم فأنا أسعى لغرس حب وعشق الجيدو في قلوبهم حتى لا يكون مجرد فترة عابرة يتعلموا فيها بعض التقنيات ثم يغادروا، بل أعمل على تكريس حلم الوصول إلى البطولات في عقولهم". ف.ز المصارع إلياس فيلالي (ميدالية برونزية في البطولة العربية بالسعودية) طموحي الوصول إلى الألعاب الأولمبية عبر المصارع إلياس فيلالي(20 سنة) الذي يعد اكتشاف السنة الفارطة، أنه لا يضع سقفا لطموحاته ويحلم بالمشاركة في الألعاب الاولمبية والوصول إلى منصات التتويج، رغم أن والديه يحثانه باستمرار على الدراسة أكثر، خصوصا أنه يعد طالبا في كلية الحقوق إلا أنه يضع الجيدو في المقام الأول. وأكد محدثنا أنه أحب الجيدو بسبب المصارع اليوناني المعروف إلياس إلياديس ويحلم بالوصول إلى مستواه، كما صرح أن حصوله على المركز الثالث في البطولة العربية والمركز الأول في الدورة الإفريقية المفتوحة بتونس هو مجرد بداية. ف.ز المصارع الدولي سامي قرين (الميدالية الفضية في البطولة العربية بالسعودية) اخترت الجيدو بسبب أخي و أطمح للوصول إلى مستواه أكد المصارع سامي قرين(21 سنة) وصيف بطل العرب في السعودية، وسبق له تمثيل المنتخب الوطني أشبال في فئة أقل من 73 كلغ، أن ميوله للجيدو كانت بسبب أخيه الذي كان بطلا سابقا ونال عدة ميداليات، ويعتبره قدوته ويتمنى السير على دربه، كما أرجع الفضل في نجاحه لجميع المدربين الذين أشرفوا عليه سواء في فريقه السابق أو الحالي، كما لم يخف الدعم الكبير الذي تلقاه من عائلته الرياضية حيث لديه أشقاء لعبوا في كرة القدم ، أما شقيقه الأكبر محمد الهادي فقد كان أحد أبطال النادي القسنطيني للجيدو. ف.ز المصارع مقرون أيمن الفضول جعلني اقتحم عالم هذه الرياضة اختلف المصارع مقرون أيمن( 19 سنة) عن بقية زملائه الذين تحدثنا إليهم، حيث كشف أن الفضول والصدفة جعلاه ينخرط في النادي ويلعب الجيدو سنة 2008، بعد أن شاهد بعض المنازلات على شاشة التلفاز، مما جعله يفكر في تجريب حظه والالتحاق بالنادي، ومع مرور الوقت تعلق بهذه الرياضة وأحبها كما وضع المصارع عمار بن يخلف قدوة له ويهدف للوصول إلى مستواه. ف.ز رجاتي عبد المؤمن أصغر مصارع بالنادي لا أحب استعمال التقنيات القتالية في الشارع أكد أصغر مصارع في الفئات الصغرى، أنه التحق بالجيدو بفضل جاره الذي يعد مدربا للفئات الصغرى بالنادي القسنطيني، وهو من حثه على الانخراط كما صرح أنه تعلم كثيرا واكتسب تقنيات كثيرة ، و عما إذا كان يستعملها في الشارع خصوصا عندما يتعلق الأمر بمشاجرة، فأكد أنه يستعملها عند الضرورة القصوى، عندما يتعرض للظلم خصوصا أن الجيدو لديه ضربات قاتلة حسبه.