الاختناق المروري يشتد بمدينة عنابة تسبب التوقف المفاجئ للإشارات الضوئية بعدة مداخل ومخارج بعاصمة ولاية عنابة، في إرباك السائقين، لتحديد أولوية المرور، خاصة بمفترق الطرق عين الخروف، المؤدي لعدة اتجاهات، منها الحدود التونسية وولايات الطارف و قالمة وضواحي مدينة عنابة، حيثت تحول إلى نقطة سوداء تسببت في الاختناق المروري، و توقف السيارات وسط الطريق ناهيك عن تسجيل حوادث المرور. ويطالب سائقون من مصالح بلدية البوني، والمؤسسة المكلفة بصيانة وتسيير الإشارات الضوئية التدخل السريع، من أجل إصلاح الإشارات الضوئية في هذه النقطة الحيوية، التي تربط بين أربع ولايات، وتشهد مرور الآلاف من المركبات يوميا، حيث تشير مصادرنا إلى طول مدة توقف الإشارات الضوئية بمحور عين خروف لنحو شهرين، دون أن تتدخل المصالح المعنية. ولاحظت النصر لدى التوقف عند مفترق عين خروف، مناورات خطيرة لأصحاب السيارات، الذي يتسابقون بحثا عن أولوية المرور، وسط تزاحم كبير لمختلف المركبات من أجل العبور، ناهيك عن تلاسن السائقين احتجاجا عن استخدام الخشونة في المرور، كما يطالب السائقون بالتواجد الدائم لشرطة المرور من أجل تنظيم حركة السير، ووضع حد للفوضى التي تحدت بهده النقطة الحيوية . كما توجد عدة إشارات ضوئية متوقفة بوسط مدينة عنابة على غرار، نقطة بوزراد حسين. وتشير مصادر مطلعة، إلى أن المصالح المعنية تدخلت في فترة سابقة، من أجل إصلاح الأضواء إلا أنها عادت لتتعطل مرة أخرى، وتُرجع المصالح التقنية سبب ذلك إلى قدم شبكة الكوابل، وتسرب المياه إليها، بالإضافة إلى نوعية المصابيح الرديئة التي تستورد من الخارج. وكانت مصالح بلدية عنابة قد برمجت مشروعا لإعادة تجديد الإشارات الضوئية بمداخل ومخارج المدينة وكذا بقلب وسط المدينة، غير أن هذا المشروع لم يرى النور بعد، رغم الأهمية التي يكتسيها في تنظيم حركة المرور، حيث أصبح المواطن العنابي، أو الوافدون على المدينة يضيقون ذرعا بسبب مشكل الاختناق خاصة في أوقات الذروة. في سياق متصل لا يزال مشروع مخطط السير الجديد التي أعلنت عنه مصالح الولاية قبل عامين، غير مطبق بشكل فعلي على أرض الواقع باستثناء إجراءات بسيطة لتنظيم حركة السير. و كانت مديرية النقل قد سلمت مخطط السير الجديد، الذي يرتكز على ثلاث مراحل. ومن أهم الإجراءات والمشاريع المنتظر تجسيدها، حسب ما كشفت عنه مدير النقل في تصريح سابق للنصر، إعادة تهيئة 19 مفترق طرق التي تشكل نقاط سوداء، و تشمل الأشغال تغيير شكل وحجم الأرصفة، وتجهيز 12 منها بنظام ثلاثي الأضواء، بالإضافة إلى تهيئة مختلف الشوارع الرئيسية وتزويدها بالإشارات العمودية والأفقية، وتثبيت نحو 3000 لوحة من مختلف الأصناف والأحجام وفق مخطط مرسوم، منها 200 لوحة توجيهية مضيئة لتسهيل توجيه السائقين للمرافق العمومية. كما تضمنت الإجراءات الاستعجالية للتخفيف من حدة أزمة الاختناق المروري، إعادة فتح بعض الطرق المغلقة والتي تساهم في انسيابية حركة المركبات بوسط المدينة، على غرار شارع بوخطوطة وما قبل الميناء. وفتح طرق جديد على طول كيلومترين، يربط الأول حي الريم بالطريق الوطني رقم 44، و الثاني بين حيي واد فرشة وفخارين. وأشار مدير النقل بشأن تطبيق مخطط النقل الجديد على المدى المتوسط، إلى تسجيل انجاز جسر صغير بنقطة الدوران المستشفى الجامعي ابن رشد، ونفق بمحور الدوران حي المحافر، وتحدث ذات المسؤول عن وجود 5 مشاريع حظائر ذات طوابق تستوعب 3000 مركبة تابعة للقطاع الخاص، مبرمجة بحي ما قبل الميناء، مستشفى ابن رشد، الحطاب، كوش نور الدين، وسيدي إبراهيم مع اقتراح توسيع موقف السيارات سطمبولي بوسط المدينة، وينتظر تجسيد هذه الهياكل في غضون الخمس سنوات المقبلة. حسين دريدح