سيناريو قد يعيد الموك إلى نقطة الصفر وينسف مشروع بوعراطة أعلن المدير العام الجديد لشركة مولودية قسنطينة عمر بوصبيعات أمس عن انسحابه من منصبه الذي عين فيه قبل 10 أيام، وذلك في أعقاب الانسحاب الرسمي للمدير السابق كمال مداني، خلال اجتماع مجلس الإدارة بمقر مديرية الشباب والرياضة. هذا القرار أكده المعني بالأمر في ندوة صحفية مستعجلة عقدها بمقر القبة البيضاء في حدود الساعة (11,30)، والتي حضرها عضوين من مجلس الإدارة، ويتعلق الأمر بمسعود بورفع والحاج ساعد. بوصبيعات وعن أسباب اتخاذه هذا القرار قال: "لا يمكنني أن أخدع المدرب ولا اللاعبين، كما لا يمكنني أن أعمل وأواصل مهامي في أجواء يكتنفها الغموض. فإذا كان ليس بإمكاني تجسيد برنامج العمل المتفق عليه مع المدرب بوعراطة واللاعبين الذين أقترحهم على الإدارة فمن الأفضل أن أنسحب، لأنه ليس بإمكاني ترسيم أي صفقة أو قرار ما دامت أختام الشركة ليست بحوزتي. لا يمكنني أن أخدع بوعراطة الذي كان صادقا معي منذ البداية، وقدم مشروعا في المستوى، والأكثر من ذلك قدم تنازلات لم أكن أنا شخصيا أتوقعها، وأقنع لاعبين كانوا محل اهتمام عديد الأندية من الرابطة الأولى بالانضمام إلى المولودية، كما لا يمكنني فعل ذلك مع اللاعبين". لا تسريح ولا انتدابات و عساس يبقى إشكال وفي السياق ذاته أوضح بوصبيعات بأنه لا يمكن انتداب أي لاعب جديد ما دامت كل الإجازات محجوزة، كون الإدارة لم تسرح أي لاعب رسميا لحد الساعة باستثناء المدافع بوشتة، وحتى ترسيم التحاق بوعراطة بالعارضة الفنية قد يعيقه إشكال قانوني عند إرسال ملفه للرابطة المحترفة، والتي لا يمكنها أن تصدر له إجازة مدرب، لأن الإجازة ما تزال باسم المدرب مختار عساس الذي وقع مع الفريق عقدا مدته 18 شهرا، وأن فسخ العقد معه بالتراضي قد يتطلب تعويضا ماليا. هذه الوضعية هي التي دفعت ببوصبيعات إلى الانسحاب من منصبه، مؤكدا على أنه سيظل عضو ا لمجلس الإدارة، وأن الأمور ليست مرهونة بالأشخاص، إذ يكفي تعيين مسير آخر- كما قال- لتعود الأمور إلى نصابها. اللاعبون لم يفهموا شيئا قبل التحاقنا بالمكتب الذي عقدت به الندوة الصحفية، التقينا ببعض اللاعبين الذين كان لهم موعدا في نفس توقيت الندوة الصحفية مع المدير العام المنسحب، إما بغرض التفاوض والتجديد أو من أجل الحصول على ورقة التسريح، وهو ما يؤكد بأن قرار الانسحاب كان اضطراريا ولم يكن في الحسبان. وضعية استغربها اللاعبون الذين لم يفهموا شيئا، خاصة عندما قال لهم بوصبيعات بأنه انسحب، في إشارة إلى إلغاء اللقاء الذي كان مقررا معهم، وقبل ذلك كان المدير المنسحب قد أكد بأن من بحوزته الأختام- مع الإصرار على عدم ذكر اسمه- قد طلب منه بإرسال كل لاعب تم الاتفاق معه إما على التجديد أو التسريح، لتسوية قضيته بمكتب شركته الخاصة. اللاعبون الذي أبدوا استياءهم من الوضعية التي آلت إليها الموك، تساءلوا قبل المغادرة مع من سيتفاوضون، خاصة وأنه لم يعد أمامهم متسع من الوقت، ونفس الشيء بالنسبة للفريق الذي كان من المفروض أن يدخل مرحلة التحضيرات أمس، وهو ما معناه عودة الموك إلى نقطة الصفر. حميد بن مرابط