الجمعية العامة التأسيسية للرابطة المحترفة تعقد اليوم يلتقي صبيحة اليوم، رؤساء الأندية المحترفة في جمعية عامة استثنائية، تخصص لتأسيس الرابطة المحترفة لكرة القدم، تحسبا لمرحلة جديدة، بعدما كشفت فصول الخلاف الذي طفا على السطح منذ جانفي الفارط، عن فراغ قانوني عاشت على وقعه هذه الهيئة على مدار سنة كاملة، بسبب عدم تكييف قوانينها مع التعديلات التي أقرتها الوزارة. دورة اليوم، ستكون عبارة عن جلسة مغلقة بمقر الفاف، وستضع نقطة النهاية للإشكال الذي ظل مطروحا بخصوص شرعية القرار المتخذ، لما سحب المكتب الفيدرالي التفويض الخاص بتسيير بطولة الرابطة المحترفة من مجلس إدارة الرابطة، مع تعليق نشاط رئيسها محفوظ قرباج وكامل طاقمه، وهو الاشكال الذي بلغ أروقة المحاكم. وجاءت برمجة الجمعية العامة التأسيسية، للتأكيد على أن قرباج وجماعته كانوا يزاولون نشاطهم خارج الإطار القانوني لمدة 8 أشهر، بعد تلقي الفاف مراسلة رسمية من مديرية التنظيم والشؤون العامة لولاية الجزائر، أكدت فيها على عدم تكييف القانون الأساسي للرابطة مع التعديلات التي أقرتها وزارة الشباب والرياضة في فيفري 2016، كما أن المديرية الوصية كانت قد منحت بموجب تلك المراسلة مهلة لكل الرابطات، من أجل عقد جمعيات عامة استثنائية لمطابقة قوانين تسييرها مع النصوص التي تم اعتمادها، سيما القانون 12 – 06 المؤرخ في 12 جانفي 2012، والتي استنبطت منه الكثير من المواد، التي تم إدراجها كتعديلات في قوانين تسيير الهيئات الرياضية الوطنية. إلى ذلك، فإن زطشي استغل فرصة هذه الدورة واقترح إدخال تعديلات على بعض مواد القانونين الأساسي والداخلي للرابطة المحترفة، وهو المشروع الذي من المرتقب أن يتم عرضه للمصادقة في جلسة اليوم، لأن تزكيته من طرف الأغلبية النسبية (الثلثين) من أعضاء الجمعية العامة، أمر حتمي وضروري قبل دخوله حيز التطبيق، ليبقى أهم تعديل مقترح ذلك المتعلق بحق الترشح لرئاسة الرابطة، لأن القوانين السابقة كانت تحصر السباق على كرسي الرئاسة بين من سبق لهم شغل هذا المنصب، أو الأعضاء الذين يدرجون في كتلة «خبراء الفاف»، لكن زطشي قرر التخلص كلية من هذه الكتلة، ومنح حق تولي الرئاسة لأي عنصر يحوز على صفة العضوية في الجمعية العامة للرابطة، شريطة استيفاء معايير الترشح لهذا المنصب. على صعيد آخر فإن هذه الدورة ستعرف تنصيب اللجنة المكلفة بالترشيحات، ونظيرتها التي سستولى دراسة الطعون، وذلك في اطار التحضير للجمعية العامة الأنتخابية المزمع تنظيمها يوم 21 جوان القادم. تجدر الإشارة إلى أن تركيبة الجمعية العامة التأسيسية تضم 32 عضوا، ويتعلق الأمر برؤساء الأندية فقط، بعد رفض المكتب الفيدرالي الحالي الاعتراف بشرعية الطاقم الذي قاد هذه الهيئة منذ تأسيسها، سواء في عهدة محمد مشرارة أو محفوظ قرباج، وذلك بحجة عدم استكمال الاجراءات المقترنة بالحصول على الاعتماد الرسمي.