تغيير المسار كلف الخزينة 2.5 مليار

مُلاّك يعترضون على مشروع للغاز بأولاد عوف
أبدى والي باتنة، نهاية الأسبوع الماضي، استياء و غضبا شديدين، إثر تقدم مُلاك أراضي بطلب توصيل الغاز إلى مساكنهم و وحداتهم الصناعية، بعد أن تسببوا في تعطيله برفضهم تمرير القنوات فوق أراضيهم، ما اضطر المصالح المشرفة على المشروع لتحويل مسار قنوات الغاز، و هو ما كبد الولاية ميزانية إضافية تقدر ب2.5 مليار سنتيم.
والي باتنة و خلال إشرافه على إعطاء إشارة انطلاق إنجاز مشروع الربط بالغاز الطبيعي ببلدية أولاد عوف، توعد بتسخير القوة العمومية في حال تسجيل معارضة مرة أخرى.
وكشف المسؤول على هامش انطلاق المشروع، عن اللجوء إلى رصد غلاف مالي إضافي يقدر ب2.5 مليار سنتيم لإنجاز المشروع من خلال تغيير مسار القنوات الرئيسية للغاز.
و قد تعجب الوالي من تقدم معارضين للمشروع بطلب الاستفادة من الربط بتوصيل الغاز، في حين كانوا وراء تأخر إنجازه بسبب اعتراضهم على تمرير القنوات فوق أراضيهم.
وكان والي باتنة عبد الخالق صيودة، قد استمع لانشغالات مواطني بلديتي أولاد عوف ومعافة، و قال بأن الغلاف المالي الإضافي المرصود للربط بالغاز، كان بالإمكان تسخيره لإنجاز مشاريع أخرى، مبديا تأسفه لتعنت مُلاك الأراضي.
ذات المسؤول كان قد وقف على توقف مشروع لإنجاز مقر للبلدية بأولاد عوف، بعد أن أنجز هيكله الخارجي، و قد استاء الوالي من تخصيص مساحة كبيرة شيد عليها هيكل البلدية، خاصة بعد أن اطلع على أن المشروع بحاجة لغلاف مالي ب3.2 مليار لاستكماله، و قال بأن أولاد عوف ليست بحاجة إلى مقر بحجم كبير، خاصة و أن البلدية ريفية و هي بحاجة إلى مشاريع تنموية.
و قد أمر الوالي مصالح مديرية التجهيزات العمومية و بلدية أولاد عوف، بإعادة دراسة المشروع بترشيد النفقات و دراسة جدوى أثر المنفعة العمومية للمشروع، من خلال التخلي عن إنجاز الطابق العلوي.
وكان ذات المسؤول قد وافق على ضخ غلاف مالي ب2 مليار سنتيم لمواصلة إنجاز مقر بلدية معافة، بعد تجميد الغلاف خلال العهدة السابقة بسبب الانسداد بالمجلس البلدي، كما أعطى تعليمات لمسؤولي سونلغاز للتكفل بانشغالات توصيل الكهرباء و تشغيل الإنارة العمومية و صيانة أعمدة كهربائية بقرى أولاد عوف.
و أكد على إعطاء الأولوية لتوفير المياه للسكان، من خلال إنجاز آبار و أعطى الضوء الأخضر لمنح الرخص للفلاحين لحفر الآبار الفلاحية أيضا.