* مترشحو الفروع الأدبية يشتكون من صعوبة الرياضيات الوزارة: الحاسبات الذكية المبرمجة ممنوعة أعطى رؤساء مراكز الإجراء عبر الوطن، أول أمس في ثاني أيام امتحان بكالوريا 2018، تعليمات صارمة لمنع إدخال الحاسبات المبرمجة إلى قاعات الامتحان، وهو ما أثار حفيظة الممتحنين وأوليائهم، فيما تميز اليوم الثاني من جهة أخرى بمواجهة الكثير من الممتحنين من فرعي آداب ولغات أجنبية وآداب وفلسفة صعوبة مع أسئلة اختبار مادة الرياضيات. ففي الجزائر العاصمة كما في عدد من الولايات الأخرى، أكد عديد المترشحين أن مراكز إجراء الامتحان شهدت في اليوم الثاني من امتحان البكالوريا، تطبيق إجراءات حراسة مشددة على المترشحين، حيث تم سحب المئات من الآلات الحاسبة المبرمجة من التلاميذ، وهو ما آثار حفيظتهم. وقد أثار هذا الإجراء حفيظة الكثير من الأولياء الذين قالوا لمندوبي النصر أن المنع في بعض المراكز شمل حاسبات علمية عادية (غير مبرمجة) ما تسبب في حالة من الإحباط في أوساط أبنائهم المترشحين. وفي اتصال لنا بالوزارة أكد المستشار الإعلامي لوزارة التربية الوطنية، عبد الكريم كادورلي، صباح أمس أن استعمال الحاسبات الذكية المبرمجة في امتحان البكالوريا، ممنوع منعا باتا باعتبار أن هذا النوع من الآلات الحاسبة قادر على حل المعادلات في مكان التلميذ. وفي قسنطينة أكد غالبية المترشحين الذين التقت بهم النصر في الفترة الصباحية من يوم الخميس بمختلف مراكز الامتحانات، أن رؤساء المراكز والأساتذة الحراس فرضوا إجراءات صارمة، تجاوزت مثلما وصفوا حدود المعقول حيث تم منعهم من استعمال آلات حاسبة أكدوا بأنها غير مبرمجة، ولولا جلبهم لحاسبات أخرى كإجراء احتياطي وتدخل الأولياء، لكانت العواقب وخيمة. وذكر بعض التلاميذ، بأن الأمر وصل إلى حد منع بعضهم من التوجه إلى دورات المياه، كما أن بعض الأساتذة الحراس حاولوا تفتيش بعض زملائهم، لكنهم منعوهم من ذلك، كما قاموا أيضا بالاقتراب من آذان المترشحين أثناء فترة الامتحان للتأكد من عدم استعمالهم الهاتف النقال. إلى ذلك أكد مترشحو شعبة العلوم التجريبية، بأن امتحان الرياضيات كان سهلا وفي متناول الجميع لاسيما الموضوع الاختياري الأول، لكن تلاميذ شعب الآداب واللغات وكذا التسيير والإقتصاد، كان لهم رأي مغاير إذ اشتكوا من صعوبة الأسئلة، ليجمع جميع المترشحين، على سهولة امتحان مادة الإنجليزية في الفترة المسائية. وذكر مدير التربية بوهالي محمد للنصر، بأن تشديد إجراءات الحراسة جاء بناء على تعلميات الوزارة الوصية وكل القائمين على الامتحان، أما فيما يخص الآلات الحاسبة فقد أوضح بأن الحراس غالبيتهم أساتذة فيزياء ورياضيات ويميزون مثلما قال بين الآلة الحاسبة العلمية العادية والمبرمجة، وتدخل الأولياء كما قال، في هذه الحالات غير مؤسس أو مبرر، مشيرا إلى عدم تسجيل أي حالة غش، كما أكد ارتفاع عدد الغائبين في صفوف الأحرار، إلى ما يقارب 2600 مترشح. ما ميز اليوم الثاني بولاية باتنة هو عزوف المترشحين الأحرار عن مواصلة مشوار امتحانات البكالوريا حيث ابدوا تذمرا واستياء كبيرين بسبب بعد مراكز الإجراء على غرار مترشحين بمركز نقاوس قرروا مقاطعة الامتحان لانعدام النقل والظروف المواتية للاجراء. أما في ولاية برج بوعريريج وخنشلة وأم البواقي كما حدث في العاصمة وعديد المراكز عبر الوطن – كما علمنا – فقد تأخر في الفترة المسائية توزيع أسئلة اختبار مادة اللغة الأنجليزية لمدة نصف ساعة، وهو ما بعث الشك في نفوس الممتحنين وراجت في أوساطهم إشاعة بأن الوزارة تكون قد لجأت إلى توزيع المواضيع الاحتياطية لاشتباهها في وقوع ‹› تسريب ‹›، وهو لم يتسن لنا تأكيده أو تفنيده من طرف الوزارة. للإشارة فقد تم منح الممتحنين نصف ساعة إضافية في الفترة المسائية بعد انتهاء التوقيت الرسمي كتعويض عن النصف ساعة الأولى التي تأخر فيها تقديم الأسئلة. وبولاية باتنة تميز اليوم الثاني بعزوف الكثير من المترشحين الأحرار عن مواصلة مشوار امتحانات البكالوريا حيث أبدوا تذمرا واستياء كبيرين بسبب بعد مراكز الإجراء على غرار مترشحين بمركز نقاوس فقرروا مقاطعة الامتحان لانعدام النقل والظروف المواتية للاجراء. أما في ولاية الوادي فقد أعرب الممتحنون عن ارتياحهم لأسئلة مادة الرياضيات وقالوا بأنها ‹› جاءت في المستوى وفي متناول ذوي المستوى المتوسط خاصة لدى فئة النظاميين، مشيرين إلى أن دروس الدعم التي تلقوها سواء داخل المؤسسة او خارجها و المعتمدة على أكثر عدد ممكن من الحوليات و التمرينات المقدمة من طرفهم عززت قدرتهم في الفهم والاستيعاب. كما لم يسجل خلال اليوم الثاني على مستوى أغلب المراكز أي تجاوزات أو إغماءات للممتحنين في أي مادة أساسية . وما ميز الأجواء العامة ما لجأ إليه بعض الأئمة من خلال فتح أبوب بعض المساجد في وقت مبكر عقب الفترة الصباحية حتى يتسنى للكثير من المترشحين للبكالوريا المقيمين في مناطق بعيدة انتظار الفترة المسائية بعيدا عن لفحات الشمس. وحسب تصريحات العديد من المترشحين في أم البواقي فإن امتحان مادة الرياضيات قد أسال لهم العرق البارد خاصة ما تعلق ب ‘' الاحتمالات ‘'، حيث قال عديد التلاميذ في العاصمة أنهم لم يتلقوا هذا الدرس إطلاقا. كما صرح تلاميذ في العاصمة وتيزي وزو من الفروع الأدبية، للنصر بأن أسئلة الرياضيات قد أبكتهم وعبروا عن قلقهم لأنهم لم يتمكنوا من الإجابة عن كافة الأسئلة، وقالوا بأنّها كانت غامضة. ع.أسابع/ لقمان قوادري / المراسلون