الاكتئاب و الملل و الانعزال.. أمراض تنتشر بين الموظفين أكد مختصون في الصحة النفسية أن قلة المرافقة النفسية الدورية للعامل و انعدامها لدى البعض ، أكبر مساهم في تفشي ظاهرة القلق المهني داخل الوسط العمالي، المؤدي لعديد الأمراض النفسية و العضوية المزمنة. النفسانيون أوضحوا أمس خلال يوم إعلامي تحسيسي حول القلق المهني نظم بقاعة الاجتماعات بمقر ولاية الوادي، أهمية المرافقة النفسية من خلال توظيف مختصين في الميدان، يتابعون بشكل مستمر الموظفين وسط محيطهم المهني، و اذا اقتضى الأمر داخل محيطهم العائلي ،لارتباط المحيطين ببعضهما. و ذكر المتدخلون خلال اللقاء الأمراض المهنية النفسية التي تهدد الموظف بمختلف القطاعات، على غرار الاكتئاب ،الملل ، الوحدة و الانعزال ، بالإضافة إلى تحوله إلى شخص انفعالي ،و يعود ذلك ، حسبهم، إلى سوء العلاقة بين الموظف و مسؤوله ،عدم الرضا الوظيفي و تهميش الموظف المتميز ، بالإضافة إلى المشاكل الأسرية التي ينقلها العامل معه إلى مكان عمله في أغلب الأحيان. كما أكد مختصون في طب العمل على ضرورة المتابعة الدورية لضغط الدم و السكري الأكثر انتشارا بين العمال و سببهما الأول نفسي وقد يكلف العامل حتى حياته، خاصة ما تعلق بالجلطة الدماغية و الارتفاع المفرط في السكر، مما يؤدي إلى توقف عديد الوظائف الحيوية للجسم، ناهيك عن المصاريف الباهظة التي تنفقها الدولة لعلاج المصابين. كما قدم المتدخلون حلولا وتوصيات من شأنها التقليل من مختلف الأمراض المهنية العضوية أو نفسية، يقوم بها العامل و مسؤوله على حد سواء، على غرار كسر الحواجز المهنية ،التحفيز المهني المعنوي و المادي للعامل المميز، انتداب أخصائيين نفسانيين واطباء عمل حسب قدرة المؤسسة بشكل خارجي أو داخلي. يجدر الإشارة إلى أن اليوم التحسيسي نظم من طرف هيكل النشاط الاجتماعي لمستخدمي الجماعات المحلية المركز الطبي الاجتماعي ، تحت رعاية والي ولاية الوادي، بالتنسيق مع مديرية الصحة و الشباب والرياضة.