النيران تلتهم عشرات الهكتارات ومئات الأشجار المثمرة بقسنطينة أتلفت سلسلةٌ من الحرائق اندلعت بمناطق متفرقة من ولاية قسنطينة خلال اليومين الماضيين، عشرات الهكتارات من المساحات المزروعة ومئات الأشجار المثمرة، كما أتت على كمّيات كبيرة من كلأ المواشي، في حين كادت ألسنة اللّهب تصل إلى ثانوية جبل الوحش. وأوردت مديرية الحماية المدنية للولاية في بيان تلقت النصر نسخة منه، بأن عناصرها قاموا بعدة تدخلات من أجل إخماد حرائق محاصيل زراعية، حيث سُجّلت في منطقة سيلة الواقعة على الطريق المؤدي إلى سيقوس ببلدية أولاد رحمون، بالإضافة إلى حي جبلي أحمد ببلدية حامة بوزيان وحي علّوك عبد الله، بالمكان المسمى من طرف المواطنين ب"البعراوية". وأحصت المديرية في التدخلات احتراق 38 هكتار من القمح الصلب واللّين ونصف هكتارٍ من الشعير، بالإضافة إلى 360 شجرة مثمرة من التفاح والبرقوق و15 شجرة زيتون و14 شجرة تين شوكي وست أشجار من الأجاص وألف ربطة من كلأ الحيوانات وخليةً لتربية النحل، بالإضافة إلى ثلاثة هكتارات وأزيد من أربعة آلاف متر مربع من الأعشاب اليابسة، في حين أرجعت المديرية المشكلة إلى عدم التقيد بالإجراءات الوقائية. وتمكن عناصر الحماية المدنية من حماية هكتارين من الشعير وغابة حي بكيرة بحامة بوزيان، فضلا عن 64 هكتار من القمح اللين والصلب و20 بقرة ومائتي نعجة وثلاث أحصنة و19 خلية نحل و400 شجرة مثمرة، بالإضافة إلى ثانوية جبل الوحش ومشتلة وثلاثة جرارات فلاحية وشاحنتين. وأفاد لنا سكان حي جبلي أحمد المعروف باسم "الكانتولي" بأن النيران شبّت في أرضية فلاحية محصودة بجوار الغابة المحاذية للطريق الوطني رقم 3، وامتدت إلى غاية المنازل بأسفل الحي. وقالت نفس المصادر إن الحريق تسبب في سحابة كثيفة من الدخان غطت كامل الحي ما أدى إلى إصابة بعض المواطنين بضيق في التنفس وهلع وسط السكان، خصوصا الأشخاص المصابين باضطرابات تنفسية.