«الأفامي» ليست له أي مصداقية أو سلطة على الاقتصاد الجزائري انتقد الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين، عبد المجيد سيدي السعيد، بشدة التقارير الأخيرة التي أصدرها صندوق النقد الدولي حول الاقتصاد الجزائري، وقال أن هذه الهيئة المالية الدولية ليست لها أي مصداقية أو سلطة على السياسة الاقتصادية والاجتماعية للجزائر، و أن هذه السياسة لها صاحبها هو عبد العزيز بوتفليقة رئيس الجمهورية. و دافع الأمين العام للمركزية النقابية من موقعه عن السياسة الاقتصادية والاجتماعية التي تتبعها الجزائر، وانتقد بشدة في تدخل له أمس خلال افتتاح مؤتمر فدرالية عمال البنوك والتأمينات التقارير الأخيرة لصندوق النقد الدولي التي تحدثت عن آفاق الاقتصاد الجزائري في ظل الظروف التي تمر بها البلاد. وقال عبد المجيد سيدي السعيد في هذا الإطار» من حقنا كنقابيين وكمنظمة جمهورية وطنية أن نقول ان صندوق النقد الدولي ليست له أي مصداقية أو سلطة في ما يتعلق بالسياسة الاقتصادية والاجتماعية للجزائر»، قبل أن يرد أيضا بأن صاحب السياسة الاقتصادية والاجتماعية للبلاد هو رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة» وهذا تحت تصفيقات المشاركين في مؤتمر الفدرالية المذكورة. ونشير في هذا الصدد أن صندوق النقد الدولي وفي تقاريره الأخيرة حول الاقتصاد الجزائري رسم صورة غير واضحة حول آفاق هذا الأخير، وتوقع في أحد تقاريره أن تكون سنة 2018 سنة صعبة على الاقتصاد الجزائري، وأكد في آخر تقرير له أن الإستراتيجية الاقتصادية الجديدة للجزائر تحتوي على مخاطر جدية – حسبه- محذرا في ذات الوقت من انهيار مستمر للعملة الوطنية الدينار واستمرار الضغط على احتياطي البلاد من العملة الصعبة.وكان وزير المالية عبد الرحمان راوية قد رد على الانتقادات التي وجهها صندوق النقد الدولي للسياسة الاقتصادية للبلاد، وقال في آخر تصريح له حول الموضوع أن الجزائر تعرف جيدا النوايا الحقيقية لهذه الهيئة المالية الدولية، و هي الضغط على الجزائر من أجل العودة إلى الاستدانة الخارجية، لكن الجزائر مصرة على عدم العودة للاستدانة الخارجية مهما كان الأمر. ونشير أن السلطات العمومية كانت قد رفضت العودة إلى الاستدانة الخارجية، وفضلت الاستدانة الداخلية التي بدأت تعطي ثمارها حسب تصريحات مسؤولين في الحكومة. إلياس -ب