هاجس انهيار عمارة يطارد عائلات بالعوينات لا تزال العائلات القاطنة بعمارة سكنية بحي الحمروني ببلدية العوينات « 65 كلم شمال تبسة «، تنام و تستيقظ على الخوف الدائم، بعد أن أضحت عمارتهم مهددة بالانهيار في أية لحظة، و باتت هذه العائلات تفكر في الخروج إلى الشارع، و نصب خيم، و الإقامة فيها خوفا من انهيارها على رؤوسهم جراء حدوث تشقق أرضي أسفل العمارة، أدى إلى حدوث فجوات و تصدعات كبيرة. سكان العمارة و في شكواهم الموجهة لمختلف الجهات، تسلمت "النصر" نسخة منها، أكدوا على أن جل الغرف التي تسكنها العائلات تعرضت لتشققات كبيرة، مع تسجيل انفجارات في القناة الرئيسية للمياه، و حدوث ميل كلي للبناية، فضلا عن حدوث احتكاك بين كوابل الكهرباء و قنوات الغاز الطبيعي، و هو ما ينذر حسب السكان بكارثة وشيكة قد تحل بهم إذا لم تتم معالجة الوضع عاجلا. و وصفت العائلات التي تقطن بالعمارة 6 بالحي المذكور وضعيتها بالكارثية، إثر تسجيل تشقق طال الأرضية منذ 5 سنوات، و يعرف مع مرور الوقت اتساعا يوما بعد يوم، و هي الوضعية التي دفعت بالسكان إلى مناشدة السلطات المحلية و الولائية بضرورة التدخل العاجل لإنقاذهم من موت محقق. مطالبين في الوقت نفسه بفتح تحقيق في وضعية هذه العمارات التي و رغم حداثة نشأتها، إلا أنها آيلة للسقوط على رؤوس سكانها، متسائلين عن طريقة البناء التي لم تعمر طويلا، و كيف سمحت المصالح التقنية بتسليمها، و من هو المسوؤل عما وصفوه بالفضيحة؟ سكان العمارة و في شكواهم، أوضحوا أن مصالح الحماية المدنية قامت بمعاينة العمارة، و سجلت محضرا حيال هذه الوضعية، كما أن رئيس البلدية السابق و بعد إرسال لجنة تقنية لدراسة الوضع، و التي أكدت حسب المحضر المسلم من طرف رئيس المجلس الشعبي البلدي تحت رقم 03/2017، على تسجيل تشققات على مستوى جميع جدران العمارة داخليا، مع تسجيل سقوط طبقات من الجدران الداخلية و الخارجية للسكنات، و حدوث ميلان للعمارة، ما أدى إلى حدوث فجوة بين العمارتين 6 ب و 5 ب المحاذية لها، فضلا على وجود تسربات للمياه في الأسفل. و يضيف السكان، بأنهم ملوا من الشكاوى المتكررة لمختلف الجهات المعنية، و منها ديوان الترقية و التسيير العقاري، و بلدية و دائرة العوينات، مبدين أملهم في أن تجد صرختهم استجابة من طرف والي الولاية الجديد، و المجلس الشعبي البلدي الجديد، من خلال تخصيص زيارة لهم، و الاطلاع عن قرب على حقيقة الوضع المخيف الذي يعيشونه منذ سنوات، و الذي حول حياتهم إلى جحيم حقيقي، حتى أنهم أصبحوا لا يشعرون بطعم الحياة جراء الخوف الدائم و قلة النوم، على حد قولهم.