كشف فنان المالوف عبد الحكيم بوعزيز للنصر عن جديده الفني، الذي أراد أن يدشنه بأغنية رياضية أداها بطابع شبابي رايوي لمناصرة فريق مولودية قسنطينة «الموك»، الذي يعشقه حد النخاع ، و عنونها «من بكري الموك تعجبني»، كما أعلن مطرب «راني نحبك يا سارة» عن تجسيد مشروع تنموي بمدينة قسنطينة و هو عبارة عن فضاء للترفيه يضم عديد المرافق الترفيهية و الثقافية، وتحدث عن وضعية الفن القسنطيني. حاورته / أسماء بوقرن . النصر: حدثنا عن جديدك الفني.. عبد الحكيم بوعزيز: لدي جديد فني و آخر تنموي خاص بمدينة قسنطينة، و أريد أن أتحدث أولا عن هذا الأخير ، لأن فكرته نابعة من معاناتي في وقت مضى لإيجاد فضاء خاص للتسلية أصطحب إليه أبنائي ، و قد ظلت فكرة هذا المشروع الذي توشك أشغاله على الانتهاء ، تراودني إلى أن حان وقت تجسيدها، حيث اشتريت قطعة أرض بحي الجدور بإمكانياتي الخاصة، و جسدت بها مشروعي . صرفت ثلاثة ملايير في مشروع فضاء للترفيه . هل يمكن أن تحدثنا عن هذا المشروع ؟ المشروع هو عبارة عن فضاء ثقافي ترفيهي يضم مسبحا مفتوحا للأطفال ، و قاعة سينما، لأنه من غير المعقول أن مدينة تضم مليون نسمة لا تملك قاعة سينمائية للكبار و الصغار، و هذا أمر مؤسف للغاية، كما يضم كافيتيريا، و قد أنجزته بمالي الخاص. . نفهم من هذا أن حلمك سيتجسد قريبا؟ الأشغال متقدمة بنسبة 95 بالمئة، و لا تزال متواصلة، حيث أقوم حاليا بتجهيز الفضاء، مع العلم أن مدة انجازه قد استغرقت عاما و نصف، و سيفتح في 15 سبتمبر المقبل إن شاء الله. .هل يمكن أن تكشف لنا عن تكلفة الفضاء المنجز بإمكانياتك الخاصة؟ المشروع كلفني لحد الآن حوالي ثلاثة ملايير سنتيم، و من الممكن أن تبلغ تكلفة التجهيزات نحو 200 مليون سنتيم. . ماذا عن جديدك الفني؟ سأجسد أيضا مشروعي الفني الذي طالما سعيت لتحقيقه ، و سيرى النور خلال أيام قليلة، فباعتباري مناصر لفريق مولودية قسنطينة و من عشاقها الأوفياء ، قررت إصدار أغنية لمناصرة الفريق. لم أتمكن من مسايرة التطور التكنولوجي الأغنية بعنوان « من بكري الموك تعجبني» من كلماتي و تلحيني، و ستكون ضمن ألبومي الجديد ، فقد أديتها في شكل فيديو كليب أظهر فيه و أنا أرتدي بدلة رياضية باللونين الأزرق و الأبيض، و سيشاهدني الجمهور في صورة مختلفة، فأنا أتابع مسيرة هذا الفريق و أريد أن أساهم في إنقاذه. . باعتبارك تؤدي طابع المالوف الذي يتسم بإيقاع هاذئ لا يتماشى و ريتم المدرجات، ما هو الطابع الذي اخترته لأداء أغنية « من بكري الموك تعجبني»؟ أكيد الأغاني الرياضية التي نهدف من خلالها كفنانين لتشجيع الفرق الرياضية التي نناصرها، يجب أن تؤدى بإيقاع موسيقي خفيف ، و بالطبع لا يمكن أن تؤدى على أنغام المالوف و العيساوة، لهذا أديتها بالطابع الرايوي لكون الشباب يميلون إلى هذا النوع الموسيقي. . ألم تخف من الفشل في أداء الطابع الرايوي؟ عمر مسيرتي الفني طويل و النقد في الوقت الراهن لم يعد يهمني ، و اخترت هذا الطابع لكون الأغنية رياضية، كما لا يهمني نجاحها التجاري، بقدر ما يهمني تحقيقها للهدف المنوط بها و بلوغها مسامع عناصر الفريق، خاصة و أن «الموك» هذه السنة فريق منظم بشكل جيد ، و يستطيع أن يحقق نجاحا كبيرا، و استغل هذا الحوار لتوجيه الدعوة لمناصري «الموك» الذين غابوا عن المدرجات، للعودة إليها مجددا، و هذا لدعم و مساندة الفريق للصعود من القسم الثالث، كما أطمح لمساعدته ماديا. سأصدر أغنية لمناصرة الموك بطابع الراي . هل يحمل ألبومك القادم نفس البصمة التي تعرف بها أم انك تسعى عن للتجديد؟ حاولت من خلال ألبومي الجديد الذي سيصدر قريبا، تجديد الطابع القسنطيني، حيث أدخلت على أغاني ألبومي الذي سيكون بطابع عاطفي، بعض نغمات أو إيقاعات الراي ، أذكر منها أغنية « لازمني قلبي نكويه» و هي من كلماتي و تلحيني ، بالإضافة إلى أغاني أخرى ك « لاموني لي غاروا مني» ، و «الراحلة»، و باقي الأغاني من التراث . .جرت العادة أن يستغل الفنانون فصل الصيف باعتباره موسم أفراح لإصدار جديدهم الفني، غير أنك تعتزم إطلاقه الشهر الجاري؟ لم أتمكن من ذلك بحكم متابعتي لأشغال الفضاء الذي سبق و أن حدثتكم عنه، فأنتم تعلمون أن مشاريع البناء تتطلب الحرص و المراقبة الدورية لكيفية سير الأشغال، فمعظم وقتي أقضيه بالورشة، و أنا حاليا أضع الروتوشات الأخيرة بوضع المعدات ليفتتح قريبا. . يبدو أنك أصبحت تميل إلى طابع الراي في أعمالك الأخيرة هل هو محاولة لمسايرة المنطق التجاري أم ماذا ؟ حقيقة ، الطابع الرايوي تمكن من تحقيق نجاح كبير في السنوات الأخيرة، و لا يزال يحقق نجاحات أخرى ، و على الفنانين خاصة الكبار، أن يكونوا أذكياء في البحث عن أسباب النجاح و الاستفادة منها ، فأنا شخصيا أرى بأن عددا من مغنيي الراي حققوا نجاحا كبيرا، و من أبرز أسبابه مسايرتهم للتكنولوجيا و الترويج لإنتاجاتهم عبر مواقع التواصل، و كذا إدخال أحدث الآلات الموسيقية. الفن القسنطيني بحاجة إلى جيل جديد . باعتبارك ستطلق ألبوما غنائيا جديدا، هل أدخلت تغييرات على الإيقاع و الكلمات ؟ حاليا قلصت من عدد الآلات الموسيقية التي أستعملها في تسجيل الأغاني و كذا في إحياء الحفلات، ف «السانتي الجديد» يعوض أكثر من 10 موسيقيين و بطريقة ممتازة ، كما أدخلت تغييرات على الإيقاع فيما حافظت على النغمة القسنطينية. . في المقابل نلمس تراجع الفن القسنطيني ما السبب؟ شعبية الفن القسنطيني تراجعت بشكل ملفت في السنوات الأخيرة ، و اعتبره في مرحلة خطيرة ، فكل الطبوع القسنطينية في خطر ، و حتى في أفراح ولاية قسنطينة تراجع الطلب عليها ، و أصبح الإقبال أكثر على « ديسك جوكي» و فناني الراي. فهناك تراجع كبير، فأنا كنت أحيي 40 عرسا تقريبا خلال فصل الصيف، و حاليا أحيي ما يقارب 20 حفل زفاف فقط. . هل ترى بأن الثورة التكنولوجية أثرت على فن المالوف، الذي لا يزال فنانوه يصدرون ألبوماتهم في أقراص مضغوطة؟ حقيقة، هناك تغير كبير طرأ مؤخرا بسبب الثورة التكنولوجية، ففي وقت سابق كنا نصدر ألبومات في أقراص مضغوطة و نطرحها في الأسواق ، و نلمس نجاح الألبوم من عدمه من خلال عدد المبيعات و المردود المادي، لكن حاليا و مع التطور التكنولوجي الحاصل، تحولت مواقع التواصل إلى فضاء للفنانين، يروجون فيه أعمالهم و يصدرونها، فنجد مثلا ألبوما غنائيا حقق نجاحا كبيرا على النت، في الوقت الذي لم يبع في الأسواق ،و بالتالي أصبح النجاح يقاس من خلال التفاعل مع الأغاني و نسب المشاهدة. . هل أنت من الفنانين الذين سايروا هذا التطور التكنولوجي و أسسوا قنوات خاصة على اليوتيوب؟ لم أستطع مسايرة هذه الثورة التكنولوجية ، و لم أؤسس قناة لي على اليوتيوب. أسعى لمساعد ة مولودية قسنطينة ماديا . خلال مسيرتك الفنية ، طرحت 30 ألبوما غنائيا، ما هو الألبوم الذي ترى بأنه حقق نجاحا؟ ألبوم «أني نحبك يا سارة» من أنجح ألبوماتي، و سر نجاحه وضوح كلماته ، التي لم أطل كثيرا في كتابها ، و أردت حينها أن أؤدي كلمات صريحة و عدم الاكتفاء بالمعاني، و قد أثارت الكثير من الجدل بسبب اسم «سارة» ، فهناك من قال بأنها ابنته و هناك من قال شيئا آخر ، لكنني اخترته لكونه اسم سهل و يجمع بين الأصالة و المعاصرة. . هل لديك مشاريع أخرى بعيدة عن الفن تنوي تجسيدها ؟ لدي حلم أطمح لتجسيده، و هو تخصيص فضاء كبير أطلق عليه اسم « بستان القراء»، يضم حديقة واسعة جدا و مزود بعدد كبير من الكتب، بالإضافة إلى مقهى مخصص للقراء و المثقفين .