يستضيف عشية اليوم، شباب باتنة جاره اتحاد عين البيضاء بملعب سفوحي، في مباراة تسوية رزنامة الجولة الثانية لبطولة الهواة، بعد تأخير اللقاء ب 24 ساعة عن موعده المحدد آنفا، لأسباب تنظيمية بحتة، ولو أن هذا "الديربي" يأتي في ظروف استثنائية للطرفين، على اعتبار أن "الكاب" يبحث عن انتصار ثان على التوالي، ينصبه في صدارة المجموعة، بينما يبقى "الحراكتة"، أمام حتمية تدارك هزيمة جولة التدشين داخل الديار. وتراهن تشكيلة الشباب، على عاملي الأرض والجمهور لكسب الرهان، وتكرار الانجاز المحقق قبل أسبوع ضد «الموك»، خاصة وأن الرزنامة أعطتها أفضلية تدشين الموسم بمقابلتين متتاليتين داخل القواعد، الأمر الذي يعمل المدرب فيصل لعلاوي، على استغلاله لتحقيق نتائج إيجابية، تمكنه من تجاوز نقص التحضير البدني، وتغطية ذلك بالروح المعنوية العالية، رغم أن التشكيلة ستكون منقوصة من خدمات زغلي ولحلوح، بحكم عدم الجاهزية بسبب التحاقهما المتأخر بالتدريبات، إضافة إلى زاوية، الذي تعرض لعقوبة آلية بسبب احتجاجه على قرار الحكم، في جولة التدشين. وأقدمت إدارة «الكاب» على الرفع من معنويات لاعبيها، بمنحهم علاوة الفوز المحقق في جولة الافتتاح، حيث تحصل كل لاعب شارك أساسيا، على علاوة بقيمة 2 مليون سنتيم، وذلك بمساهمة بعض الأنصار والمحبين، في ظل غياب مكتب مسير شرعي للنادي. من الجهة المقابلة، فإن اتحاد عين البيضاء يتواجد في وضعية مغايرة، بعد الانهزام التي مني به في عقر الديار على يد شباب أولاد جلال، لأن هذا التعثر لا يتماشى وطموحات المسيرين والأنصار على حد سواء، ولو أن المدرب بلعريبي يعتزم إدخال بعض التعديلات على التشكيلة الأساسية، وقد جسد ذلك من خلال التغييرات التي أجراها على قائمة 18 لاعبا، حيث أعفى من هذه المقابلة كل من عمراني وفرشيشي، مقابل استدعائه كل من تقار وبودبوز وبلقاضي، وهو الثلاثي التي كان ضمن تعداد الفريق الموسم الفارط. للإشارة، فإن لجنة التحكيم أسندت مهمة إدارة هذا «الديربي» لطاقم تحكيم عاصمي يقوده محمد بلكبير عبد الرحمان، ويساعده على خطي التماس كل من سعيداني ووزاع، وتتزامن هذه المواجهة مع عودة شباب باتنة إلى ملعب سفوحي، بعدما اضطر إلى استقبال ضيوفه، بمركب أول نوفمبر منذ الموسم المنصرم.