انسداد 200 بالوعة وتصدع 2 كيلومتر من قنوات المياه أكد والي تبسة عطا الله مولاتي، مساء الخميس الماضي، في ندوة صحفية عقدها بمقر الولاية، بأن الأمطار الأخيرة تسببت في خسائر بشرية ومادية أثرت خاصة على البنية التحتية، بحيث جرفت المياه الطفل محمودي آدم ذي 5 سنوات. كما تسببت الفيضانات في إصابة 18 شخصا بجروح وصفت بالمتفاوتة، مضيفا بأنه تم تحويلهم إلى الاستعجالات و غادر 15 منهم بعد ساعات، فيما غادر ال 3 الباقون في اليوم الموالي، كما تسببت الفيضانات في انسداد قرابة 200 بالوعة و إتلاف بعضها، ناهيك عن أضرار أخرى مست بشكل كبير بالبنية التحتية، وخاصة ببعض الشوارع على غرار شارع هواري بومدين وطريق قسنطينة ولاروكاد والمرجة، بالإضافة إلى تصدع حوالي 02 كلم من قنوات مياه الشرب، وهي حصيلة أولية مرشحة للارتفاع حسب المسؤول ذاته. كما غمرت المياه العشرات من مساكن المواطنين و محلاتهم، وأتلفت موادهم الغذائية وحتى الأجهزة الكهرومنزلية، وتسللت الفيضانات لعدد من الإدارات والمرافق العمومية الكائنة بشارع هواري بومدين، على غرار مقر السجل التجاري ومقر التسيير العقاري ومقر الشبيبة والرياضة وغيرها. ويضيف الوالي، بأن الوضع تحت السيطرة وقد تم التكفل بأغلب الوضعيات منذ البداية، بحيث أنه كان متواجدا في الميدان منذ بداية الكارثة الطبيعية، بحكم معرفته المسبقة لبعض النقاط السوداء بالمدينة، وتبعا لذلك، فقد بادرت المصالح ذات الصلة بعدة إجراءات استعجالية للقضاء على مخلفات العاصفة الأخيرة، بينها إعادة تأهيل وتنظيف البالوعات المجاورة لوادي الناقص وبإقليم المدينة تحسبا لأي طارئ. و شدد الوالي على أن الفيضانات الأخيرة كانت درسا للمسؤولين وللمواطن، وعلى هذا الأخير أن يتحلى بروح المواطنة، ويتفادى رمي القمامة والنفايات الصلبة داخل الوديان، ولا يستبعد المسؤول اللجوء إلى خيار الردع إذا ظل الحال على ما هو عليه، داعيا الجمعيات وممثلي المجتمع المدني، إلى التعاون مع السلطات في إطار الذهاب للأحياء النموذجية، مذكرا بأنه في كل خرجاته كان يذكر بالخطر الذي يهدد المدينة جراء هذه الوديان و بالأخص وادي الناقص و واد تاغدة و واد زعرور، مضيفا في السياق ذاته، بأنه منذ 3 أسابيع تكلم في هذا الشأن و دعا إلى اليقظة و تعاون المواطن، مرجعا ما حدث الأربعاء الماضي إلى عجز وادي الناقص عن استيعاب مياه الأمطار المتدفقة بكثرة، الأمر الذي دفع بالسيول و الفيضانات القادمة من أعالي تبسة، إلى تغيير مسارها و المرور عبر أهم الشوارع كشارع هواري بومدين وطريق قسنطينة وغيرهما.