كشف القائد الجهوي للدرك الوطني لناحية قسنطينة العميد طورش علي في تصريح للنصر، انه تم اتخاذ إجراءات وصفها "بالخاصة" لتامين الحدود الشرقية مع تونس لاسيما فيما يتعلق بتعزيز الرقابة الميدانية على طول الحدود على مدار الساعة، مشيرا إلى أن الحدود الشرقية تبقى آمنة وهذا بفضل الإجراءات المتخذة من خلال تدعيم الشريط الحدودي بالإمكانيات المادية والبشرية المطلوبة بما في ذلك انجاز مراكز أمنية متقدمة جديدة وإعادة الانتشار وتكثيف الرقابة والاستطلاعات الميدانية، زيادة على تدعيم الجهة بأعداد إضافية من عناصر الدرك للسهر على أمن ورقابة الحدود، ومحاربة كل أشكال الجريمة المنظمة . و شدد العميد طورش في سياق متصل عن إعادة تكييف المخطط الأمني مع مستجدات الوضع الراهن فضلا عن الإجراءات المتخذة لمكافحة التهريب الحدودي وهي الظاهرة التي تبقى تنخر الاقتصاد الوطني وخاصة ما تعلق بمحاربة تهريب الأسلحة والسلع والمواد الغذائية الأساسية المدعمة من طرف الدولة وتهريب الوقود وغيرها في ظل استغلال شبكات التهريب الظروف السائدة حاليا في محاولة منها لتكثيف نشاطها بتهريب مختلف السلع نحو تونس وليبيا وهي الإجراءات التي أعطت نتائج في الميدان من خلال إحباط نشاط المهربين وحجز أطنان من السلع .من جهة أخرى، كشف القائد الجهوي للدرك الوطني عن الخطوط العريضة لبرنامج القيادة من أجل تطوير جهاز الدرك الوطني وخاصة فيما يتعلق بتطوير فعالية الميدان، والتكفل الأفضل بانشغالات المواطنين ونقلها للجهات المختصة وحماية الأشخاص والممتلكات في إطار تفعيل العمل الجواري بين رجل الدرك الوطني والمواطن ومشاركة هذا الأخير انشغالاته لتجنب وقوع الاضطرابات الاجتماعية والحفاظ على مؤسسات الدولة،إلى جانب الأهمية التي توليها القيادة لمحاربة مختلف أشكال الجريمة المنظمة من خلال العمل الوقائي الذي يرتكز على محاربة اللصوصية وانتشار المخدرات، والحد من حوادث المرور مع السهر على حماية الحريات الفردية للأشخاص .