الصادرات خارج المحروقات ارتفعت بستين بالمئة خلال 2018 صرّح أول أمس الخميس بقسنطينة، ممثّل عن الوكالة الوطنية لتطوير التجارة الخارجية بأن الصادرات الجزائرية خارج مجال المحروقات قد ارتفعت خلال الثمانية أشهر الأولى من السنة الجارية مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. ونظمت غرفة الصناعة والتجارة لولاية قسنطينة يوما دراسيا حول تطوير الصادرات الجزائرية خارج المحروقات بقصر الثقافة مالك حداد بقسنطينة، حيث قدم وليد بن عبيدي ممثل وكالة «ألجيكس» مداخلة، أكد فيها بأن قيمة المنتجات الجزائرية المُصدَّرة إلى الخارج قد وصلت إلى ملياري دولار خلال الثمانية أشهر الأولى من السنة الجارية، مسجّلة ارتفاعا بنسبة 63 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. ونبه نفس المصدر في مداخلته بأن فرنسا هي المستورد الأول للمنتجات الجزائرية، تليها البرازيل ثمّ إسبانيا وهولندا وتركيا، في حين تأتي الصين على رأس قائمة مُورّدي السلع إلى الجزائر، وبعدها فرنسا، كما أشار إلى أن التجهيزات الصناعية تعتبر ذات التكلفة الأكبر في مجال الاستيراد في الجزائر خلال السنة الجارية. وقدم نفس المصدر أمثلة عن المواد التي تصدرها الجزائر خارج مجال المحروقات، حيث تحتل التمور رأس قائمة المنتجات الفلاحية، فضلا عن السكر الذي تحتل فيه شركة «سيفيتال» المرتبة الثالثة ضمن قائمة المتعاملين الاقتصاديين الناشطين في مجال التصدير. وشارك مدير التجارة الخارجية في وزارة التجارة في اليوم الدراسي، حيث تحدث عن الصندوق الخاص بترقية الصّادرات، مشيرا إلى أنه منح 16 مليار خلال السنة الجارية في مرافقة المستثمرين إلى الخارج في المعارض الدولية وغيرها، مضيفا بأن سبعين دولة مقترحة في البرنامج السنوي للعام القادم من أجل تنظيم رحلات معها لوفود مستثمرين من الجزائر. وعرض نفس المصدر بعضا من المواد الممنوعة من التصدير على غرار المرجان، بالإضافة إلى مواد أخرى تخضع عملية تصديرها لإجراءات خاصة، على غرار المنتجات المصنعة من مواد أولية مدعمة مثل الكسكس ومنتجات ذات مصدر حيواني مثل الجلود نصف المصنعة. وشارك في اليوم الدراسي ممثل عن قطاع الجمارك، حيث قدم مداخلة حول التسهيلات الجمركية الموضوعة لتشجيع التصدير، بالإضافة مصدرين وأساتذة وممثلين عن مؤسستي تسيير ميناء جن جن بجيجل وميناء سكيكدة.