مشاريع لفك العزلة و تحسين ظروف الحياة تدعّمت بلدية فركان النائية بولاية تبسة، مؤخرا، بعدة مشاريع تنموية، من شأنها فكّ العزلة على مواطني هذه البلدية و ذلك في إطار اقتراحات برنامج المخطط البلدي للتنمية لسنة 2019. رئيس بلدية فركان « الحبيب قاسم «، أكد للنصر أن البلدية استفادت من برامج تنموية هامة، في مقدمتها إنجاز بئر عميقة على عمق300 متر طولي لتزويد السكان بالمياه الصالحة للشرب، للقضاء على أزمة التموين بالماء ،إضافة إلى التهيئة الحضرية لحي الشهيد جارش بلهوشات، فضلا على دراسة و انجاز قاعة علاج مع سكنين وظيفيين بحي المزرعة و دراسة و انجاز قاعة علاج مع سكنين وظيفيين بالعيادة المتعددة الخدمات بفركان، لاستغلالها كمناوبة و استعجالات طبية على ميزانية الولاية، نظرا لعدم توفر البلدية على مصلحة استعجالات. كما تم تكملة شبكة التطهير لحي الشهيد زردوم جمال و إعادة الاعتبار لشبكة الصرف الصحي للجزء المتضرر بالحي القديم، ناهيك عن تجديد شبكة الإنارة العمومية لمدخل المدينة لقدم الأعمدة و الخطر الذي يهدد المواطنين عند كل نزول الأمطار و كذا الأعطال المتكررة التي طالت الشبكة الكهربائبة. و بخصوص المنشآت القاعدية، استفادت بلدية فركان بمشروع انجاز طريق يربط بين جسر واد مونطانا و الطريق المؤدي إلى منطقة مديلة الفلاحية و إعادة الاعتبار للطريق الرابط بين الولائي 149آ و المؤدي إلى الحي القديم (فركان القديمة) على مسافة 1.5 كلم، مع العلم أن منطقة البليدة استفادت من دراسة لانجاز الطريق الرابط بين الولائي 149أ و منطقة بليدة بجارش، و ستنطلق الأشغال بعد الانتهاء من الدراسة. و أضاف «المير»، بأن البلدية استفادت أيضا من العديد من المشاريع المتعلقة بفتح مسالك لفك العزلة بكافة إقليم بلدية فركان . و قد صرح سكان هذه البلدية النائية للنصر، بأنّ وضعيتهم الاجتماعية ما فتئت تتدهور يوما بعد يوم ، وأن أكبر مشكل يطرح في التغطية الصحية التي تفتقر إليها البلدية، في ظل انعدام مصلحة للاستعجالات ، مما يجعل المداومة الطبية الليلية منعدمة، بالإضافة إلى انعدام سيارة إسعاف و كذا الأجهزة الطبية ، و هي الوضعية التي دفعت بالكثير من المرضى إلى التنقل، قاطعين مسافات بعيدة لإجراء أبسط الاستشارات الطبية و هو ما صار يكلفهم الكثير من المصاريف، خصوصا بالنسبة للعائلات الفقيرة التي لا تقوى على تحمل تكاليف نقل مريض على مسافة لا تقل عن 30 كلم بمبلغ لا يقل عن ألف دينار، في ظل الانعدام التام لوسائل النقل العمومية بالجهة و ذلك بسبب عزوف الكثير من الناقلين عن استغلال هذا المسلك ، بحجة غياب المردودية و عدم وجود عدد كاف من الزبائن، فضلا عن اهتراء المسالك و الطرق المؤدية إلى الكثير من القرى و المداشر المعزولة.