استبشر سكان بلدية الحويجبات الواقعة على بعد 22 كلم جنوب شرق عاصمة الولاية تبسة، خيرا، بعد طول انتظار وتحقق الحلم الذي ظل يراود الكثير منهم. انطلقت أخيرا أشغال مشروع إدخال الغاز الطبيعي للبلدية، الذي أكد بشأنه السيد وناس صخري رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية الحويجبات في تصريح ل"المساء"، أنه قد خصص لهذا المشروع غلاف مالي قر ب مليارين و260 مليون سنتيم على طول شبكة بلغت مسافتها 24 كلم (10 كلم نقل و14 كلم توزيع)، وقد انطلقت الأشغال في شهر جويلية 2008 وحددت مدة انجاز المشروع ب 06 أشهر ليمس 279 منزل بمقر البلدية. كما أضاف ذات المتحدث أن مصالحه تسعى جاهدة مع المصالح المعنية إلى ربط قرية بوشبكة الحدودية التي تضم حوالي 250 عائلة بشبكة الغاز الطبيعي، نظرا لخصوصيتها، فهي منطقة عبور وتضم أهم مركز حدودي ضمن المراكز الحدودية الأربعة التي تتوفر عليها الولاية من حيث الإحصائيات المسجلة لأعداد العابرين من والى ارض الوطن. من جهة أخرى، أكد محدثنا بأن بلدية الحويجبات رغم أنها تضم 4300 ساكن وتتربع على مساحة قدرها 281.4 كلم مربع وشريطا حدوديا طوله 67 كلم و12 مشتة نائية وتتميز بالطابع الفلاحي والرعوي، إلا أنها لا تزال تعاني نقائص عديدة، فهي تتطلب التهيئة الحضرية خاصة بعد استفادتها من مشروع الغاز الطبيعي، إعادة تهيئة وفتح مسالك ريفية لفك العزلة عن المناطق النائية والمعزولة، تجديد شبكة المياه الصالحة للشرب وتزويد بعض المشاتي بالمياه. مضيفا أن وضعية الهياكل الصحية بالبلدية أثرت سلبا على المواطنين، حيث أن قاعات العلاج المتواجدة بكل المشاتي (12 مشتة) لا تتوفر لا على أطباء أو ممرضين ولا تجهيزات، ولا حتى وسائل العلاج البسيطة.. كما أن العيادة متعددة الخدمات التي تتوفر عليها منطقة بوشبكة الحدودية، عبارة عن هيكل بلا روح رغم توفرها على سكنين وظيفيين، إضافة الى قاعة العلاج بالبلدية التي تعاني من الضيق الشديد في المقر ونقص التجهيزات.