رئيس الجمهورية يدعو إلى تحسين نوعية التعليم وتقليص التسرب ترأس رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة في إطار جلسات الاستماع السنوية التي يعقدها للإطلاع على مختلف النشاطات الوزارية يوم 23 اوت 2011 اجتماعا تقييميا مصغرا خصص لقطاع التربية الوطنية. وبهذه المناسبة قدم وزير التربية الوطنية عرضا حول حصيلة النتائج المسجلة خلال السنة الدراسية 2010/2011 ووضعية تجسيد البرنامج الخماسي 2010/2014 في هذا الصدد ستبلغ حظيرة المنشآت التربوية الوطنية خلال الدخول المدرسي المقبل 24932 مؤسسة (مدارس ابتدائية ومتوسطات وثانويات) التي ستتقبل تعدادا اجماليا يبلغ 8329000 تلميذا. وتطبيقا لتعليمات السيد رئيس الجمهورية استفادت المناطق الريفية من مطعم مدرسي للتكفل ب 113000 مستفيدا جديدا و 206 نصف داخلية و 19 داخلية جديدة 565 مخصصة لاستقبال على التوالي 41200 و 3800 تلميذا جديدا. وقد شمل برنامج واسع للتجهيزات التربوية وعمليات تجديد وتأهيل وتكيف أكثر من 1600 مؤسسة مدرسية من كل الأطوار في ذات الوقت تم تعميم تجهيز المؤسسات المدرسية لولايات الجنوب بمكيفات هوائية. وترقبا للدخول المقبل تم استكمال عملية توزيع الكتاب المدرسي في نهاية شهر جوان 2011 حيث تم طبع حوالي 60 مليون نسخة. من جهة أخرى تم الشروع في الاعمال التالية وخصت تطوير برنامج تدخل خاص يرمي الى تأهيل كل المؤسسات المدرسية – تطوير تعليم التكيف ابتداء من السنة الثانية ابتدائي – تعميم تعليم الإعلام الآلي. إعادة تنظيم التوقيت المدرسي في الطور الابتدائي حتى يسمح بتخفيف اليوم – الدراسي للتلميذ ويعطيه أيضا متسعا من الوقت لمزاولة النشاطات المكملة للدراسة ترقية وتطوير نشاط المطالعة في المؤسسات المدرسية – مواصلة أعمال عصرنة التسيير البيداغوجي والاداري للمؤسسات المدرسية – تعزيز الممارسة الرياضية بما في ذلك على مستوى الطور الابتدائي وتعميم أقسام الدراسة والرياضة على مجموع ولايات الوطن. وقد شهد مخطط التكوين المتواصل الذي شرع فيه القطاع منذ سنة 2005 بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تسجيل حوالي 134000 معلم ابتدائي ومتوسط أنهى 57900 منهم تكوينهم الاكاديمي بمستوى الليسانس وسيعرف الدخول المدرسي في سبتمبر 2011 ارتفاعا معتبرا بتعداد اجمالي قدره 406285 معلم و 8239000 تلميذ . وفي إطار الاستراتيجية الوطنية لمحو الامية فإنه يتوقع خلا ل الدخول المدرسي المقبل تسجيل 1620000 متعلم يؤطرهم حوالي 26000 عونا لمحو الأمية ومن المنتظر أن تنخفض نسبة الأمية الى 19 بالمائة في نهاية 2011 وتبرز عملية تقييم التقدم الذي حققته المنظومة التربوية خلال سنة 2010/ 2011 المؤشرات التالية. تقدر نسبة تمدرس الأطفال البالغة أعمارهم ست (06) سنوات 98,16 بالمائةتجاوزت نسبة تمدرس الفئة العمرية بين 6-15 سنة 95,50 بالمائة، انخفضت نسبة المتوسط الوطني لشغل للأقسام على مستوى الابتدائي الى أقل من 30 تلميذ للقسم. ويبرز التقدم الايجابي لنسب النجاح المسجلة خلال السنوات الاخيرة في مختلف الامتحانات شهادة نهاية الطور الابتدائي وشهادة التعليم المتوسط والبكالوريا ان النتائج الدراسية تندرج في إطار منطق التقدم المتواصل على المستويين النوعي والكمي أما الجوانب الكمية فتتمثل في نسبة النجاح في البكالوريا التي بلغت هذه السنة أكثر من 62 بالمائة فيما لم تتعد قط 30 بالمائة قبل تطبيق الاصلاحات. فيما انعكست الجوانب النوعية لهذا التطور في التزايد المستمر مع مرورالسنوات لعدد المرشحين الفائزين بتقديرحوالي 44 بالمائة من تعداد اجمالي الناجحين سنة 2010/2011. وعلى إثر جلسة تقييم القطاع ذكر رئيس الجمهورية بضرورة السهر المتواصل على تحسين نوعية مردود ونجاعة المنظومة التربوية خاصة من خلال التركيز على تطوير التعليم في التخصصات العلمية. كما ألح رئيس الدولة من جانب آخر على وجوب مواصلة تنفيذ الاجراءات الموجهة لتقليص أكبر قدر ممكن من التسرب المدرسي بهدف تجسيد مبدأ العدل والمساواة في فرص النجاح.