ترأس رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في إطار جلسات الاستماع السنوية التي يعقدها للاطلاع على مختلف النشاطات الوزارية يوم 23 أوت 2011 اجتماعا تقييميا مصغرا خصص لقطاع التربية الوطنية. وذكر رئيس الجمهورية ب "ضرورة السهر المتواصل على تحسين نوعية مردود ونجاعة المنظومة التربوية"، خاصة من خلال التركيز على تطوير التعليم في التخصصات العلمية". كما ألح رئيس الدولة من جانب آخر على وجوب مواصلة "تنفيذ الإجراءات الموجهة لتقليص أكبر قدر ممكن من التسرب المدرسي بهدف تجسيد مبدأ العدل و المساواة في فرص النجاح".وبهذه المناسبة قدم وزير التربية الوطنية عرضا حول حصيلة النتائج المسجلة خلال السنة الدراسية 2011/2010 ووضعية تجسيد البرنامج الخماسي 2014/2010. وتطبيقا لتعليمات رئيس الجمهورية استفادت المناطق الريفية من 565 مطعم مدرسي للتكفل ب113000 مستفيدا جديدا و 206 نصف داخلية و 19 داخلية جديدة مخصصة لاستقبال على التوالي 41200 و 3800 تلميذا جديدا.وشمل برنامج واسع للتجهيزات التربوية و عمليات تجديد و تأهيل و تكييف اكثر من 1600 مؤسسة مدرسية من كل الأطوار. في ذات الوقت تم تعميم تجهيز المؤسسات المدرسية لولايات الجنوب بمكيفات هوائية.وترقبا للدخول المقبل تم استكمال عملية توزيع الكتاب المدرسي في نهاية شهر جوان 2011 حيث تم طبع حوالي 60 مليون نسخة.ويبرز التقدم الإيجابي لنسب النجاح المسجلة خلال السنوات الأخيرة في مختلف الامتحانات (شهادة نهاية الطور الابتدائي و شهادة التعليم المتوسط و البكالوريا) أن النتائج الدراسية تندرج في إطار منطق التقدم المتواصل على المستويين النوعي والكمي. أما الجوانب الكمية فتتمثل في نسبة النجاح في البكالوريا التي بلغت هذه السنة أكثر من 62بالمئة، فيما لم تتعدى قط 30 بالمئة قبل تطبيق الإصلاحات. فيما انعكست الجوانب النوعية لهذا التطور في التزايد المستمر مع مرور السنوات لعدد المرشحين الفائزين بتقدير (حوالي 44 % من تعداد إجمالي الناجحين سنة 2011/2010).جدير بالذكر أن حظيرة المنشآت التربوية الوطنية بلغت خلال الدخول المدرسي المقبل 24932 مؤسسة ما بين مدارس ابتدائية ومتوسطات وثانويات، التي ستستقبل تعدادا إجماليا يبلغ 8239000 تلميذا.