"قلب الجوز" و"قلب الفستق"حلويات جديدة تغزو الموائد في رمضان بعد أن تربع "قلب اللوز"لسنوات طويلة على عرش موائد سهرات الصائمين، دخلت مكونات جديدة على إعداد هذا النوع من الحلويات التقليدية المحلية وعلى رأسها مكسرات الجوز والفستق التي غيرت إسمها فاسحة المجال واسعا أمام التجار لإبتكار أنواع جديدة من الحلوى لضمان استمرار حضورها على مائدة رمضان. وهذا ليس خوفا من منافس جديد قد يأتي من غرب البلاد أو وسطها وإنما حرصا على التنوع الذي يلقى صداه خاصة في شهر رمضان. فقد اهتدى بعض التجار في مدينة قسنطينة إلى هذه الطريقة حيث استقطب الأنظار هده الأيام حلوة «قلب الجوز» و»قلب الفستق» التي تلقى تهافت العائلات القسنطينية على غرار الإقبال الذي عرفته حلوى «قلب اللوز» العاصمية والتي لازالت تعد سيدة الموائد في بعض الجهات من الوطن، مثلما هو الشأن في ميلة حيث لا تخلو موائد الميلافيين من حلوى «قلوب اللوز» فهي حاضرة رغم وجود أنواع تقليدية أخرى مثل الزلابية والمقرقشات وحلوة الترك. قلب الجوز، وقلب الفستق مصطلحين جديدين أعطيا جرعة أوكسجين لاستمرار حضور «قلب اللوز» ولكن بمكونات أخرى من الجوز والفستق، ووجد هذا الإبتكار استحسان بعض العائلات التي تبحث دائما عن الجديد في رمضان على غرار الصورة التي تركتها في أذهان القسنطينيين عند ظهور «مقرقشات» وادي زناتي حيث غزت محلات الزلابية وقتها وأصبح معظم التجار يتباهون بها وحتى العائلات تحرص على تقديمها على مائدة القهوة، وكأنها شيء لا يمكن تعويضه أو الاستغناء عنه في السهرات الرمضانية. وتعود إلى الأذهان ما كانت تتركه الطوابير الطويلة أو الرحلات المكوكية إلى وادي زناتي لشراء المقرقشات التي وجدت اليوم بديلا لها في العادات القسنطينية التي تميل الى التجديد والتغيير، حتى وإن كانت حلوة قلب اللوز لم تختف من المحلات إلا أن ظهور مكونات جديدة سيفضي لاشك نوعا من التنافس على هذا النوع من الحلوى الذي يتم تحضيره من الدقيق بمكونات أخرى فبدل اللوز يوضع الجوز أو الفستق ليقدم بطريقة حشو مختلفة.