أكد وزير السكن و العمران و المدينة، عبد الوحيد طمار، يوم الخميس بجيجل على ضرورة توفير المساحات الخضراء بالمواقع التي تنجز بها سكنات جديدة لتكون "متجانسة مع الطبيعة المحيطة بها" وبالإضافة إلى المرافق العامة الضرورية. وأوضح الوزير في ثاني يوم من زيارة العمل و التفقد إلى هذه الولاية أن المواقع التي توجد بها ورشات إنجاز المشاريع السكنية الجديدة تقع بهذه الولاية ضمن مخططات شغل الأراضي، داعيا في هذا السياق إلى أهمية الاهتمام بالبيئة عبر التجمعات السكانية و نشر ثقافة الحفاظ على البيئة خاصة في أوساط الأطفال والناشئة و ذلك بإشراكهم -كما قال- في عمليات التشجير التي تنظم بهذه الأحياء. وأكد السيد طمار بالمناسبة على ضرورة استكمال أشغال إنجاز 2000 وحدة سكنية بصيغة البيع بالإيجار (عدل) بهذه الولاية "قبل نهاية الثلاثي الثالث من السنة المقبلة (2019)". وتتمثل هذه المشاريع في ورشة لإنجاز 400 وحدة سكنية بصيغة عدل ببلدية الطاهير ونفس الحصة ببلدية العوانة ستسلم خلال شهر "أبريل المقبل" وفقا لتعليمات الوزير، إضافة إلى 800 سكن (عدل) ببلدية جيجل سيسلم في "يونيو 2019". أما المشروع الرابع ببلدية جيجل فيخص400 وحدة سكنية أخرى سيسلم في "سبتمبر المقبل". وشدد عبد الوحيد طمار خلال إشرافه على وضع حجر الأساس لمشروع بناء 1100 وحدة سكنية بصيغة البيع بالإيجار بمنطقة "شادية" ببلدية قاوس (شرق جيجل)، حددت آجال إنجازه ب 28 شهرا بدلا 30 شهرا كما كان مقررا في البداية، على ضرورة تسليم مشاريع سكنات البيع بالإيجار المنطلقة من قبل في "أقرب الآجال وفقا للرزنامة الوطنية المحددة". وبعد أن قام بوضع حجر الأساس لمشروع بناء 1200 وحدة للوكالة الوطنية لتحسين السكن و تطويره (عدل) و ذلك بالنقطة الكيلومترية الخامسة ببلدية جيجل و حددت آجال إنجازه ب 27 شهرا شدد الوزير على القائمين على مشاريع سكنات البيع بالإيجار بهذه الولاية، على "ضرورة التواصل مع المستفيدين ضمن هذه الصيغة والاستماع إلى انشغالاتهم و أخذها بعين الاعتبار وتقديم كل الشروحات الضرورية لهم ومتابعة سير الأشغال من خلال تنظيم لقاءات دورية". وأفاد السيد طمار بالمناسبة أن ولاية جيجل استفادت بحصة سكنية إضافية تتضمن 1991 وحدة بصيغة البيع بالإيجار للتكفل بالطلبات المعبر عنها ضمن هذه الصيغة، مشيرا إلى أن أشغال إنجازها ستنطلق خلال "السنة المقبلة بوتيرة سريعة عكس ما اتصفت به أشغال المشاريع السابقة التي عرفت تأخرا ملحوظا". وتفقد الوزير مشروع 100 سكن عمومي إيجاري ببلدية قاوس المعد للتسليم و أشرف على إطلاق اسم الشهيد بودريعة السعيد عليه، فيما لا تزال الأشغال جارية به على مستوى 18 وحدة ستستلم خلال شهر "مارس المقبل" قبل أن يشرف على تسليم رمزي لمفتاح لفائدة عائلة مستفيدة منه. وبالمناسبة دعا السيد طمار إلى الاهتمام بالبيئة على مستوى التجمعات السكانية وغرس ثقافة الحفاظ عليها لدى الأطفال والناشئة من خلال إشراكهم في عمليات التشجير المقامة على مستوى هذه الأحياء. وبذات الموقع أبدى الوزير رضاه على مقاولات الإنجاز المحلية خاصة تلك التابعة لمقاولين شباب، مبرزا أهمية تشجيعها و دعمها من خلال منح مشاريع جديدة لها لتتوسع أكثر وتعمل على توظيف أكبر عدد ممكن من اليد العاملة. وبعاصمة الولاية قام وزير السكن والعمران والمدينة بتدشين مقر مديرية التجهيزات العمومية ومديرية السكن، كما تفقد ورشة إنجاز 214 سكن ترقوي مدعم و ذلك بالمدخل الشرقي للمدينة من المتوقع استلامها في "مارس المقبل". وأكد السيد طمار كذلك على ضرورة استغلال المحلات التجارية الواقعة بهذه المناطق والتجمعات السكنية كمرافق إدارية لتقريب -كما قال- الإدارة من المواطن ومنح باقي المحلات للشباب. ويواصل الوزير زيارته إلى هذه الولاية التي استهلها مساء أمس الأربعاء بمعاينة عديد المواقع والمشاريع السكنية ليتوجه بعدها إلى قاعة المحاضرات بالحي الإداري ويشرف على مراسم تسليم مفاتيح حصة "هامة" من السكنات ضمن مختلف الصيغ.