مشروع لإنجاز أول مخبر لتحليل الحبوب بعين السمارة يحضر مجمع «أغروديف» للصناعات الغذائية، لإنشاء أول مخبر تحاليل للكشف عن جودة الحبوب ومشتقاتها بالمنطقة الصناعية سيدي رمان ببلدية عين سمارة بقسنطينة، وذلك بقيمة 70 مليار سنتيم. وأكد جمال ربغي الرئيس المدير العام للمؤسسة الفرعية لمركز التنمية والتحاليل في ميدان الصناعات الغذائية ضمن مجمع «أغروديف»، خلال ملتقى دراسي احتضنته قسنطينة مؤخرا، أن المجمع سيجسد مشروع بناء مخبر معتمد دوليا خاضع لمقاييس عالمية، وذلك على مساحة قدرت ب 18 ألف متر مربع، مضيفا أنه يجري العمل حاليا على وضع آخر الروتوشات للبدء في العمل على هذا المشروع الأول من نوعه. و سيكون المخبر مركزا صناعيا لتطوير المواد الغذائية، مهمته مراقبة جودة الحبوب المستوردة وتحليل منتجاتها من مواد غذائية على غرار العجائن والفرينة وغيرها، وأضاف السيد ربغي أن المشروع سيكون أيضا بمثابة مركز تكوين لليد العاملة وإطارات المطاحن الخاصة بالمجمع، كما تم إبرام اتفاقيات مع مخابر أجنبية وباحثين متمكنين على مستوى مراكز جامعية متخصصة في الصناعات الغذائية، للاستفادة من خبراتهم في هذا المجال. وذكر المسؤول أن العديد من الشركات الجزائرية لإنتاج المواد والعجائن الغذائية، لا تملك مخابر مهيأة لتحليل الحبوب ومشتقاتها، وتضطر دائما إلى إجراء التحاليل في بلدان أخرى على غرار تونس والمغرب وإسبانيا والبرتغال، فيما سيتكفل مجمع «أغروديف» بهذه العملية ليكون أول مختبر معتمد لدى الهيئة العليا للإعتماد في الجزائر، وهو ما سيمكن من الدفاع عن المصالح الاقتصادية للجزائر بالنسبة للحبوب المستوردة من الخارج، كما سيمنح مصداقية أكثر من ناحية النوعية بالنسبة للشركات المحلية مع الدول المستوردة على غرار البلدان الإفريقية، حسب المتحدث. وتحدث السيد عميرش يزيد مدير المركب الصناعي التجاري لسيدي راشد، وهو فرع من مجمع «أغروديف»، عن وجود وحدتين لإنتاج مادة السميد في بلدية حامة بوزيان، وثالثة لإنتاج الفرينة في الخروب، مؤكدا أن هذه الأخيرة قادرة على إنتاج 2000 قنطار يوميا إلا أنها تنتج حوالي 900 قنطار وذلك حسب طلب السوق، أما وحدتي الحامة فتنتجان ما مجمله 1600 قنطار من السميد يوميا.