الغاز يقتل شابا و زوجته الحامل في علي منجلي استفاق سكان ولاية قسنطينة صبيحة أمس، على فاجعة وفاة شاب و زوجته الحامل اختناقا بغاز أحادي أكسيد الكربون، و ذلك داخل سكن اجتماعي استأجراه قبل شهرين في المدينة الجديدة علي منجلي، فيما ذكرت مصادر النصر أن الضحيتين يكونان قد توفيا منذ مساء الأربعاء الماضي. المديرية الولائية للحماية المدنية ذكرت في بيان إعلامي، أن أعوانها تدخلوا في حدود الساعة الثانية من ليلة الخميس إلى الجمعة لإجلاء الضحيتين، و يتعلق الأمر ب «حسام الدين.ن» 30 سنة، و زوجته «ج.ل» البالغة من العمر 29 سنة، و التي كانت حاملا في شهرها السابع، و ذلك جراء استنشاقهما لغاز أحادي أكسيد الكربون المنبعث من المدفئة، حيث وجدا متوفيين بعين المكان بتأكيد من طرف طبيب الفرقة، ليتم نقلهما إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى علي منجلي. وتنقلت النصر نهار أمس للمنزل الذي مات به الضحيتان بالوحدة الجوارية 8 في إحدى العمارات التي تم توزيعها في إطار السكن الاجتماعي قبل عدة سنوات. ولم يكن هناك ما يدل على أن الحي شهد مأساة اختناق الزوجين، فبعد الدخول إلى العمارة وجدنا باب الشقة الواقعة في الطابق الثاني، مغلقا ولا توجد عليه أية علامات تدل على فتحه بالقوة من طرف أعوان الحماية المدنية، لنغادر المكان و نصادف أثناء ذلك أحد السكان، الذي أخبرنا أنه لا يعرف الضحية بحكم أنه من القاطنين الجدد في البناية، مضيفا أن كل ما يعلمه هو أن مصالح الحماية المدنية تدخلت لإخراج جثتين بعد اختناقهما بالغاز. و تبين فيما بعد أن الزوج ينحدر من حي بوالصوف الذي تنقلت إليه النصر، و تحديدا إلى العمارة التي يقع بها المنزل العائلي للضحية في الشطر الخامس للحي، حيث كان المكان يعج بأصدقاء وأقرباء حسام الدين الذين تواجدوا ضمن مجموعات وعلامات الحزن و الذهول بادية على وجوههم، معبرين عن حزنهم العميق لوفاة هذا الشاب الذي يؤكدون أنه كان معروفا بأخلاقه الحسنة و طيبته. و قد وجدنا الشقيق الأصغر للمتوفى جالسا على كرسي بالقرب من باب العمارة و هو في حالة صدمة جعلته غير قادر على الكلام، وحسب الجيران فإن الضحية الملقب بعامر، هو الابن الأوسط بين ثلاثة أشقاء، و قد كان يعمل في مؤسسة خاصة بعد تخرجه من الجامعة بشهادة في تخصص الإعلام الآلي، حيث تزوج قبل عام وبضعة أشهر، وكان يقطن مع عائلته بحي بوالصوف، ليقرر كراء منزل بمدينة علي منجلي منذ شهرين. وأكد المقربون من حسام الدين، أن آخر اتصال هاتفي أجراه مع عائلته كان صبيحة الأربعاء الماضي، كما قام أحد أفراد أسرة الزوجة بالاتصال بالابنة في حدود الساعة العاشرة من صباح يوم الخميس ولم يتم الرد عليه، و هو ما أثار قلق العائلتين اللتين توجهتا في حدود الساعة الخامسة مساء، إلى منزل الضحيتين في علي منجلي، وبعد طرق الباب لم يتم الاستجابة، فذهب تفكيرهم إلى أنهما في أحد المستشفيات، بحكم مرض الزوجة. وبعد التأكد من عدم تواجد الزوجين بالمستشفيات التي تم تفقدها، تقرر التوجه لرجال الأمن في علي منجلي، والذين اتصلوا بدورهم بمديرية الحماية المدنية، التي تنقل أعوانها فورا للشقة و دخلوا إليها من النافذة التي كانت مغلقة إلى جانب كل المنافذ، ما يكون قد أدى إلى اختناق الزوجين اللذين عثر عليهما جثتين هامدتين، و قد تم التأكد أن الوفاة وقعت قبل أكثر من 24 ساعة، خاصة أن آخر اتصال مع الضحيتين كان صبيحة الأربعاء الماضي ما يرجح أنهما اختنقا في ليلة اليوم نفسه. و ووري الضحيتان التراب يوم أمس في جنازة مهيبة، بحضور جمع غفير من الأقارب و الأصدقاء، علما أن مصالح الحماية المدنية تدخلت أمس الأول الخميس، في حدود الساعة الثانية و 25 دقيقة بعد الزوال، بحي 20 أوت 1955 ببلدية عين سمارة، بعد اختناق 4 أشخاص من عائلة واحدة تتراوح أعمارهم بين 15 إلى 34 سنة، و ذلك جراء استنشاقهم لغاز ثاني أكسيد الكربون المتسرب من سخان الماء.