قدمت صورة عن الشباب لزملائي في الإفريقي وكلهم متلهفون يتمنى لاعب النادي الإفريقي مختار بلخيثر أن ينتهي دور المجموعات، بتأهل فريقه والسنافر لربع نهائي المنافسة الأغلى قاريا، مؤكدا في حديث للنصر أنه سارع بعد قرعة رابطة الأبطال إلى رسم صورة عن نادي شباب قسنطينة، لزملائه في النادي التونسي، فصل فيها شغف وحب السنافر لناديهم واللوحات التي يرسمونها عند كل موعد، معرجا لحديث عن «قضية» الملعب الذي سيحتضن لقاء الذهاب، إذ أكد أنه لغاية اليوم (الحوار أجرى أمس)، لم يفصل بعد في الأمر. أوقعتكم قرعة دور المجموعات لمسابقة رابطة الأبطال الإفريقية في مواجهة شباب قسنطينة، كيف استقبلت ذلك ؟ لم يكن من السهل على فريقي التأهل إلى دور المجموعات، بعدما أوقعتنا القرعة في مواجهة الهلال السوداني في الدور الماضي، ولكن بفضل عزيمة زملائي،نجحنا في مواصلة المغامرة، لتضعنا القرعة في مجموعة الموت، إلى جانب كل من شباب قسنطينة وتي بي مازمبي الكونغولي والإسماعيلي المصري، ولو أنني كنت سعيدا للغاية بمواجهة السنافر، في المسابقة الأعرق على المستوى القاري، خاصة وأن ذلك كفيل باللعب تحت أنظار جماهير الشباب، التي رحب بقدومي الموسم الماضي، ولكن أمور خارجة عن نطاقي، أجبرتني على المغادرة والعودة إلى النادي الإفريقي. ماذا قلت لزملائك في النادي الإفريقي عن مواجهة السنافر ؟ صحيح أن النادي الرياضي القسنطيني، لا يمتلك الخبرة على المستوى القاري، وتأهل لأول مرة في تاريخه إلى دور المجموعات، إلا أنه معروف بقاعدته الجماهيرية الكبيرة، وحتى زملائي في النادي الإفريقي، كانوا سعداء بالتواجد إلى جانب فريق جزائري، وحاولوا معرفة كل شيء عن السنافر، ولقد أخبرتهم بأننا سنكون على موعد مع التاريخ، عند مقابلتهم بملعب حملاوي، الذي سيكون ممتلئا عن آخره، كما لم أغفل عن تشكيلة الشباب، إذ حذرت من المواهب الكثيرة التي يمتلكها هذا الفريق، على غرار بلخير وبلجيلالي وبن عيادة وعبيد، وبالتالي فالجميع محتاط، قبل قمة 11 جانفي الجاري، أين سيبحث كل فريق عن الانطلاقة القوية. أين سيلعب «الديربي» المغاربي الكبير ؟ تود الصراحة، لحد الآن ليس لدينا أي علم بمكان إجراء مباراتنا أمام شباب قسنطينة، خاصة وأن الجميع مركز على مباراة "الديربي" أمام الترجي الرياضي التونسي المرتقبة غدا (يقصد اليوم)، على أن نحول بعدها كافة اهتماماتنا لمباراة السنافر، التي لا نمتلك فيه أي بديل عن الانتصار، إذا ما أردنا أن نبدأ دور المجموعات بقوة، على أمل النجاح في إختطاف إحدى تأشيرتي التأهل إلى الدور ربع النهائي. كيف تتوقع مباراة الجمعة القادم ؟ المباراة ستكون عرسا حقيقيا، كونها ستجمع بين ناديين عربيين، يمتلكان قاعدة جماهيرية عريضة، على العموم أنا متأكد بأن الندية ستبلغ ذروتها فوق أرضية الميدان، بالنظر إلى الفترة الزاهية التي يمر بها السنافر، غير أنهم سيصطدمون بفريق متعطش للمجد القاري، خاصة وأننا بعيدون عن مثل هذا النوع من المباريات منذ فترة طويلة، أنا على يقين بأن جيوش السنافر ستزحف بقوة إلى تونس، وبهذه المناسبة أرحب بهم، وأتمنى أن يقدموا رفقة أنصارنا صورة جميلة عن الكرة المغاربية. بماذا تريد أن تختم الحوار ؟ تواجدنا في هذه المجموعة التي تضم كبار القارة، يجعلنا مطالبين ببذل قصارى المجهودات، من أجل التأهل إلى الدور ربع النهائي، ولو أن رغبتي كبيرة في أن يرافقنا السنافر إلى الدور المقبل، كونهم يستحقون ذلك، بالنظر إلى تعلقهم الشديد بفريقهم، ويكفي العودة إلى صور الاحتفالات، التي صنعوها بعد التتويج بلقب البطولة الموسم الماضي، من أجل التأكد بأنهم من أفضل الجماهير على المستوى القاري.