سارع مدرب ترجي قالمة مولود كاوة، إلى التخفيف من درجة الضغط النفسي المفروض على اللاعبين، قبل قمة الموسم بباتنة، وأكد على أن هذه المقابلة تكتسي أهمية بالغة، لكنها حسبه ليست مصيرية وفاصلة في مصير الصعود، كما أوضح بأن الفريقين يتقاسمان الحظوظ، ولكل طرف استراتيجيته في تسيير اللقاء، بحثا عن النتيجة التي يراهن عليها. nكيف تنظرون إلى قمة الموسم التي ستجمعكم بمولودية باتنة؟ حقيقة أن هذه المباراة جد مهمة، كونها ستجمع بين الرائد والوصيف، لكن أهميتها لا يمكن أن تصل إلى درجة، أن تكون فاصلة وحاسمة في مصير تأشيرة الصعود، لأننا سنبدأ مرحلة الإياب من البطولة، وفرص التدارك تبقى متاحة، كما أن المشوار لا يزال طويلا، والمعطيات قابلة للتغيير من جولة لأخرى، رغم أن الفائز سيقطع شوطا معتبرا نحو حسم أمر الصعود. nوماذا عن تحضيراتكم لهذا الموعد الهام؟ لم نركز تحضيراتنا على مقابلة واحدة، بل أننا عملنا على استغلال فترة الراحة لإعادة شحن بطاريات المجموعة، خاصة من الناحية البسيكولوجية، لأن حلم الصعود كبر في قلوب الأنصار، وتدريباتنا أصبحت تجرى في أجواء مميزة يصنعها المشجعون الأوفياء، وهذا ما حتّم علينا التحضير بجدية للشطر الثاني من الموسم، على أمل النجاح في الوصول إلى المبتغى، سيما بعد التركيز على بعض الجوانب التي كانت قد سببت لنا بعض المتاعب في مرحلة الذهاب، وعليه يمكن القول بأن تشكيلتنا جاهزة لخوض مرحلة الإياب بجدية أكبر، وبروح معنوية عالية، لأن تماسك المجموعة كان من بين أهم نقاط القوة. nلكن لمستكم على الشق الدفاعي كانت واضحة بصورة جلية، فما سر ذلك ؟ ليس هناك أي سر، وكل ما في الأمر أننا نعمد إلى انتهاج طريقة لعب وفق الإمكانيات البشرية المتاحة، والحديث عن الخيار الدفاعي نابع من لغة الأرقام، لأنني ومنذ أن توليت مهمة تدريب الفريق، راهنت على الاستقرار على مستوى خطي الدفاع ووسط الميدان، مما أعطى التوازن أكثر للتشكيلة، فتحسن آداء المجموعة، وانخفض عدد الهفوات الدفاعية، إلى درجة أننا لم نتلق في آخر سبع مباريات سوى هدفا واحدا، وكان بعين ياقوت، لكننا بالمقابل نسجل أهدافا في كل لقاء. nوما هو السيناريو الذي تتوقعه لهذه القمة ؟ الأكيد أن المباراة ستكون مغلقة، ولن تعرف مستوى فني رفيع، لأن الحسابات تلقي بظلالها على المعطيات، وكل فريق يبحث عن نتيجة ترضيه، لكننا سندخل أرضية الميدان بنفس الحظوظ مع مولودية باتنة، والصراع التكتيكي سيكون على أشده، إلا أن الفريق الذي يرتكب أقل عدد ممكن من الهفوات، هو الذي سيصل إلى مبتغاه، لأن اللقاء سيلعب على جزئيات صغيرة، ومن ينجح في التحكم في أعصابه أطول فترة ممكنة باستطاعته مباغتة الخصم، وعليه فإننا نسعى للاحتياط من الأهداف المبكرة في الدقائق الأولى، مادام الضغط سيكون أكثر على لاعبي المولودية، ومهما كانت النتيجة فإننا نتمسك بحظوظنا في الصعود، إلى غاية آخر لحظة من الموسم.