لجأ القائمون على سدي ماكسة و مجودة بالطارف، إلى تسريح الكميات الزائدة التي فاقت 55مليون متر مكعب في ظرف 3 أيام و ذلك في وادي الكبير الذي يتفرع نحو بحيرة الأوبيرة و المفرغ الغربي بالبطاح باتجاه البحر، من دون وقوع فيضانات و خسائر أو أضرار. و قد تمت زيادة منسوب السدين بأكثر من 40 مليون متر مكعب، أين قفز منسوب سد ماكسة من 20مليون إلى 40 مليون متر مكعب بزيادة 20 مليون متر مكعب و ارتفاع منسوب سد مجودة من 40 مليون متر مكعب إلى 60 مليون متر مكعب بزيادة 20 مليون متر مكعب، في حين تقرر تسريح الكميات الفائضة ، خوفا على سلامة السدين بعد امتلائهما عن آخرهما بنسبة 100بالمائة نحو البحر عبر الوادي الكبير. كما ساهمت السيول في ارتفاع منسوب مياه سد بوناموسة الذي يزود ولايتي عنابة والطارف بالمياه الشروب، من 50مليون متر مكعب إلى أزيد من 110ملايين متر مكعب بزيادة فاقت 120بالمائة ما يساوي 70مليون متر مكعب. و ذكرت مديرية الموارد المائية، أن كمية الأمطار المتساقطة على الولاية، ساهمت بدرجة كبيرة في امتلاء السدود المحلية، ما سيضمن قضاء فصل الصيف في أريحية من ناحية توفير احتياجات الساكنة و الفلاحين من مياه الشرب و السقي، مشيرة إلى أن كمية الأمطار المسجلة منذ سبتمبر الفارط إلى غاية الشهر الجاري فاقت 560ملم، ما يمثل نسبة90بالمائة من الكمية المطرية المتساقطة خلال سنة 2017 و التي بلغت 650ملم . و أعلنت مصالح الموارد المائية، عن انتهاء الدراسة القابلية لرفع قدرات تخزين المياه عبر سدي ماكسة 30 مليون م3 وسد مجودة 60 مليون م3 ، اللذين لا تتعدى طاقتهما الإجمالية 100مليون متر مكعب و هذا برفع قدرات التخزين إلى 146مليون متر مكعب، بزيادة قدرها 50مليون متر مكعب، لتلبية احتياجات سكان ولايتي الطارف وعنابة من المياه الشروب نوعا وكما، أمام تزايد الطلب على هذه المادة الحيوية خاصة خلال فصل الصيف . نوري.ح