جمعية التجار تؤكد وفرة كافة المنتوجات الاستهلاكية طمأن رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين حاج طاهر بولنوار أمس بوفرة السلع والمنتوجات المختلفة خلال الأيام المقبلة، مؤكدا عدم تأثر نشاط أسواق الجملة والتجزئة بالانتخابات ، بفضل التزام التجار بضمان الخدمة العمومية بشكل عادي لفائدة المواطنين. وأكد بولنوار أن الحركة التجارية لن تتأثر خلال الفترات القادمة بالمواعيد المرتقبة، أي الحملة الانتخابية وما يتخللها من تجمعات وتظاهرات مختلفة، فضلا عن الاستحقاقات الرئاسية التي ستجري نهاية شهر أفريل المقبل، حيث سيستمر نشاط أسواق الجملة بصورة جد عادية بغرض تموين أسواق التجزئة والفضاءات التجارية بمختلف المواد والمنتوجات الاستهلاكية، نافيا صحة ما يتم تداوله بشأن إمكانية حدوث اضطراب في النشاط التجاري خلال الأيام القليلة المقبلة، مؤكدا بأن ذلك مجرد إشاعات لا أساس لها من الصحة، وأن تنسيقا يتم مع منظمات حماية المستهلكين لتوعية المواطنين بضرورة ترشيد الاستهلاك باقتناء ما يكفي لتلبية حاجياتهم مع عدم اللجوء إلى التخزين. وكشف المصدر عن تنظيم لقاءات تنسيقية مؤخرا مع ممثلي الخبازين وتجار اللحوم والخضر والفواكه وممثلي أسواق الجملة، الذين أكدوا جميعهم وفرة كافة المنتوجات التي يطلبها المستهلكون، لا سيما ما يتعلق بالمواد الغذائية العامة، فضلا عن الخضر والفواكه التي تسهر على توفيرها أسواق الجملة المتواجدة على مستوى كل ولاية، عن طريق اقتنائها مباشرة من عند المنتجين بصفة شبه يومية، وهو ما يتجلى بوضوح في استقرار أسعارها في السوق، ووفرتها بكميات معتبرة، إلى جانب تسجيل انخفاض محسوس في أسعار اللحوم البيضاء التي استقرت مؤخرا عند 260 دج للكيلوغرام، بفعل ارتفاع الكميات المعروضة، وهي وضعية استحسنها عامة المواطنين، في وقت تعمل وزارة التجارة على ضبط النشاط التجاري ومنع المضاربة والاحتكار لحماية القدرة الشرائية من خلال آلية الرقابة. وأفاد بولنوار في سياق ذي صلة، بأن أسواق الجملة واصلت نشاطها بشكل طبيعي أمس الأربعاء، مما يعني وفرة المواد خلال نهاية الأسبوع، خاصة ما تعلق بالمنتوجات التي تحتاجها الأسر على غرار الحبوب والبقوليات والزيت والسكر والدقيق، كما حرصت المخابز على اقتناء الكميات الكافية من الخميرة والدقيق لضمان وفرة مادة الخبز في الأيام المقبلة، ويحرص أصحاب المخابز، وفق المتحدث على التموين أسبوعيا بالمواد الأولية التي تدخل في تحضير هذه المادة، بغرض تفادي تسجيل خلل في التموين بالخبز، مؤكدا بأن كافة المخابز ستظل مفتوحة في الأيام المقبلة، وحتى أثناء تنظيم الانتخابات الرئاسية القادمة. ويقوم التجار حاليا، فضلا عن توفير المنتجات المختلفة التي يحتاجها المستهلكون بشكل شبه يومي، بالتحضير لشهر رمضان المقبل، باقتناء المستلزمات التي تقترن بشهر الصيام، على غرار ألبسة العيد والأدوات المنزلية والمواد الغذائية المختلفة التي تدخل في إعداد مائدة رمضان، مما يؤكد بأن الحركة التجارية تسير بشكل جد عادي، ولن تتأثر حسب تأكيد حاج طاهر بولنوار، بالمواعيد السياسية المقبلة، ولا بالتظاهرات التي ستتخلل الحملة الانتخابية المزمع انطلاقها بعد بضعة أسابيع، ولا بالإشاعات التي تثار من حين إلى آخر، كلما تزامن الظرف مع التحضير لمواعيد سياسية هامة. كما سيعقد وزير التجارة سعيد جلاب في سياق التحضير لرمضان، نهاية شهر مارس المقبل لقاء مع نقابات التجار والحرفيين لإعداد خارطة طريق ستتضمن جملة من الإجراءات والاحتياطات لضمان الوفرة واستقرار الأسعار، ومحاربة جشع التجار والتبذير والمضاربة، وسيشارك في الاجتماع ممثلون عن وزارة الفلاحة التي تعد المعنية الأولى بتوفير الظروف الملائمة لضمان شهر رمضان مريح، من ناحية نوعية وكمية الخضر والفواكه التي ستتزود بها أسواق الجملة يوميا، مع إمكانية تعميم مبادرة تخصيص أسواق «باريسية» أي فضاءات تجارية تعمل خلال فترة الصبيحة فقط، بهدف مضاعفة حجم العرض وكسر الأسعار، وقطع الطريق أمام التجار الذين يستغلون شهر رمضان لرفع الأسعار واستنزاف جيوب المواطنين.