كشف مدير السياحة و الصناعة التقليدية لولاية سطيف، أمس، عن ترقب استلام 48 هيكلا سياحيا لتدعيم الحظيرة الفندقية و الحموية بمختلف مناطق الولاية، قصد تلبية التدفق السياحي من زائري الولاية، سواء القاصدين لوجهات سياحية، حموية أو تجارية و البالغ عددهم 1.3 مليون سائح سنويا، من بينهم 77 ألف سائح و زائر أجنبي، أغلبهم من جنسية تونسية. وأفاد كمال تيغزة في تصريح للنصر، بأن مصالحه تتابع باهتمام شديد تطور هياكل الاستقبال، كما تقدم تسهيلات كثيرة بالنسبة للمستثمرين، قصد توطين مشاريعهم، مع مرافقتهم لاستلامها في آجالها المحددة، في ظل التزايد الكبير المسجل على مختلف الهياكل، التي تعرف في بعض الأحيان اكتظاظا شديدا، لاسيما خلال عطل نهاية الأسبوع وكذا المناسبات و الأعياد. وسيسمح استلام هذه الهياكل، بالرفع من طاقة الاستيعاب بقرابة 5 آلاف سرير جديد، مع خلق قرابة ألفي منصب عمل. وأشار ذات المصدر، إلى أن الإقبال بات كبيرا على السياحة الحموية، نظرا للسمعة الشهيرة للعديد من الهياكل التي باتت تعرف على الصعيد الوطني، لاسيما في بلديات حمام السخنة، أولاد تبان، الحامة، حمام قرقور، خاصة و أن المنطقة الأخيرة صنفت الثالثة عالميا من حيث جودة و نوعية المياه الحموية، مشيرا إلى أن نفس البلديات تضم في المجموع 11 حماما و مركبا معدنيا، تنقسم ملكيتها بين القطاعين العام بواقع هيكلين و الخاص بواقع 9 هياكل. و قال المتحدث، بأن هذه الاستثمارات تساهم في تحسين الدخل العام، كما تنعكس على الاقتصاد الوطني لتحقيق مداخيل بعيدا عن المحروقات، علاوة على خلق مناصب عمل للشباب البطال، خاصة في المناطق الريفية و النائية، سواء مناصب العمل المباشرة أو غير المباشرة. كما أفاد مصدرنا، بأن العديد من الأماكن، باتت تستقطب السياح المحليين و الأجانب و تشهد حركية كبيرة، خاصة المتحف العمومي الوطني للآثار، حيث بات محل زيارة وفود أجنبية خاصة الصينيين، اليابانيين، الأميركيين، الأوروبين و غيرهم، علاوة على زيارة المعلم التاريخي عين الفوراة، بارك مول و حديقة التسلية، ناهيك عن الآثار الرومانية المتواجدة بالعديد من بالمناطق مثل جميلة، بيضاء برج، القلتة الزرقاء، عين بوشريط علاوة على السياحة بالمناطق الجبلية في صورة جبال بابور، بوطالب، الحامة، أولاد تبان، تقنطوشت.