أشادت المنظمة الوطنية للمجاهدين، أمس، ب"السلوك الحضاري وروح المسؤولية والانضباط" الذي ميّز المسيرات الشعبية التي شهدتها الساحة الوطنية مؤخرا. وذكرت المنظمة في بيان لها، أنها تسجل «بكل فخر واعتزاز ما ميز الحراك الشعبي الذي شهدته الساحة الوطنية، والذي برهن من خلاله أحفاد جيل نوفمبر عبر سلوك حضاري سادته روح المسؤولية والانضباط»، مشيرة إلى أن هذه الصورة «مشرفة وتعكس ما يتحلى به الإنسان الجزائري اليوم من قيم»، مضيفة أن «ما عرفه المجتمع الجزائري من تحولات عميقة خلال فترة المأساة الوطنية قد بعث اليأس في النفوس، خاصة لدى شريحة الشباب التي حرمت من حقها من فرص عمل تفتح أمامها آفاق بناء مستقبلها الأسري والاجتماعي». واعتبرت المنظمة أن ما وصلت إليه البلاد جراء هذا الوضع «يتنافى تماما مع آمال شعبنا وتطلعاته المشروعة (...) من أجل الدفع بهذا الوطن نحو التقدم مثلما نص عليه بيان أول نوفمبر 1954». وترى المنظمة الوطنية للمجاهدين أن «الأزمة التي ألمت بالمشروع الوطني دفعت بالمجتمع الجزائري بشرائحه المختلفة للخروج إلى الشارع للمطالبة بتجسيد شعارات تترجم الإرادة الحقيقية للشعب من خلال الاحتكام للنصوص القانونية ولأحكام الدستور». كما حيت المنظمة بالمناسبة «الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، المتمسك بصلاحياته الدستورية وكذا أسلاك الأمن الوطني بمختلف تشكيلاتها، على الحس الوطني الذي تتمتع به» ق - و