تم أمس غلق جزء من طريق معبر ماسينيسا بقسنطينة للبدء في أشغال الصيانة والتحكم في إنزلاقات التربة التي خلفت إنكسارات أرضية أصبحت تهدد مستعملي الطريق. حيث تم غلق جزء من الطريق المؤدي نحو المنطقة الصناعية وفتح معبر انحرافي في الاتجاه المعاكس الذي أصبح شطر منه يستوعب الحركة في الاتجاهين. وقد تم اعتماد طريقة أشغال لا تؤثر على الحركة بتحاشي الغلق النهائي لأحد الاتجاهين على اعتبار أن معبر ماسينيسا يعتبر أحد أهم المنافذ نحو منطقة عين الباي انطلاقا من الجهة الغربية خاصة بعد بدء أشغال توسيع جسر أسفل طريق الصومام وما ترتب عنه من تغييرات في مخطط المرور حتمت على العديد من المتجهين نحو المطار وعلي منجلي إستعمال المعبر. طريق ماسينسا تحول إلى نقطة سوداء في مشاريع الطرقات بقسنطينة بعد أن أدت إنزلاقات أرضية عميقة إلى كسره على مستوى نقطتين، وأخذت الأرضية في الانزلاق مما يهدد مستعملي الطريق الذي خضع لأكثر من عملية صيانة لكنه ظل على حاله. وبعد إخضاع المنشأ لخبرة فرنسية في إطار الدراسة الخاصة بالإنزلاقات تبين بأن الأرضية هشة، وأنها تتوسط مجموعة من الشعاب التي تتجمع مياهها أسفل الطريق ليتقرر تسجيل مشروع يعتمد على نتائج الخبرة الفرنسية، حيث سيتم في البداية حل مشكل المياه المتدفقة من الشعاب قبل إعادة رسم الطريق. وقد أسندت الصفقة لأهم مؤسستين للأشغال بالولاية ،مؤسسة الأشغال العمومية وسوراست .وقد خصصت 30 مليار سنتيم للتخلص نهائيا من الإنزلاقات بعد أن تم تحديد سببها و تقرر بناء أساسات للدعم وإعادة الطريق كليا بالنظر لحجم التدهور الذي لحقه . و أثار معبر ماسينيسا الذي دشنه رئيس الجمهورية منذ حوالي عشر سنوات جدلا كبيرا، بعد ما تم غلقه في أقل من سنة على تدشينه .